| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن راضي الدراجي

 

 

 

الأحد 23/8/ 2008



جنون الاربعاء الاجرامي

محسن راضي الدراجي

يوم القيامة, يوم الحساب, يوم الوجع, يوم الحزن, يوم العار, يوم الخسة ، يوم الكراهية, يوم الحقد الدفين, يوم التاريخ الاسود, كل هذه المفردات هي نصف فيها هؤلاء القتلة, البعثيين وجماعة القاعدة المجرمة, تلك بصماتهم وهي بصمات البعث الفاشي, وهي بصمات الدوري وزمرته, نحن نعرفهم, نعرف دمهم, منهجهم, طريقتهم,غايتهم,, اهدافهم,, صوتهم, رغبتهم, نياتهم, كذبهم, زيفهم, مراوغتهم, لعبتهم, خيانتهم, غدرهم, نظام يعتمد القتل والحرق والتصفيات, نظام يعتمد على التصفيات والانقلابات, نظام يعتمد على التخريب والهدم, نظام يعتمد على فرق تسد, نظام يعتمد على زرع الفتن والكراهية, نظام دمر البنية الاجتماعية, نظام شرع الحروب, وشرع قتل الجار والان يريد ان يعيد التاريخ الاسود, يريد ان يقلب الطاولة, يترقب, الفجوات, والهفوات,و الثغرات, ويوم الاربعاء هو البداية, ولكن ليس النهاية, بل ستكون لهم صولات, في الجريمة, والتخريب, والخسة, ونحن نسأل هؤلاء القتلة, عندما كنتم في السلطة, وكانت هناك احزاب معارضة, هل شاهدتم, او سمعتم, من هذه الاحزاب الوطنية المناضلة المجاهدة, الحزب الشيوعي, حزب الدعوة, الاحزاب الكردية الاحزاب الوطنية الاخرى....

هل قامت هذه بالتفجيرات, بالتخريب, بالقتل ، استهدفت اسواق شعبية, استهدفت مؤوسسات حكومية, قامت بالخطف, بالتهديد, كنا نقرأ عنهم في الصحف ونشاهدهم على الفضائيات,بالحوار ، كانت بندقيتهم القلم والكلمة, وكان صوتهم الحق والعدل, وكانت قضيتهم واضحة, وهي الحرية, ولكن ماهي اهدافكم انتم ايتها القتلة؟ وماهي غايتكم ايها الحثالات وبقايا الاموات..

نعم نحن نعترف بان لكم ابواق واصوات مأجورة ومدفوعة الثمن, ومثال الزيف والتحريف وابعاد الجريمة عنكم, وتبيض صورتكم السودة لكي تكون في خانة المصالحة الوطنية. والا ما معنى..(( مجموعة الحرس الثوري تشن هجمات ضد 6 وزارات ومقر الحكومة والبرلمان في بغداد.. في قصف صاروخي ومدفعي ومفخخات ونسف جسور..)) وهذه ما بين قوسين هي لصحيفة بوقجية معروفة لولاءها المطلق للبعث المقبور ولم تكتفي بالكلام بل بالصورة .

ونحن لا نعترض على النقل, ولا على النقد اذا كان بناء, والغرض منه كشف الحقيقة, بل كنا نتمى تعرية كل مهمل ومتعمد بالتقصير, بل نكون سعداء لو هذه الفضائيات العراقية بالاسم, يكون صوتها نقي صادق يدين النظام المقبور وينتقد بشدة النظام الجديد,والا ما معنى هذا التحريف, والتزييف, وهذا التلفيق, علما ان هذا الاعلام, وهذه الفضائيات, تعلن دون حياء وخجل بان حكومة المالكي هي عميلة الى ايران, ونحن نستغرب كيف تقوم ايران بتقويض حكومة هي حليفتها, كما تقول هذه الفضائيات المأجورة, وبعد هذه الجريمة, و هذه الابواق الذي علت اصواتها, في ظل الفوضى الديمقراطية, فعلى الحكومة ان تعيد حسابتها ومنهجها, وخططها, وان توحد دوائرها الامنية, وتحديدا في المسؤولية, ويجب ان تكون القيادة موحدة, والتعليمات من جهة واحدة, ويا ليت تكون وزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة في تحمل هذه المسوؤلية ، وتكون وزارة الدفاع خارج مدينة بغداد, هي التي تتحمل مسوؤلية المخارج ، من الداخل والخارج, ويجب التخلص من الازدواجية, وهذا التداخل بين وزارة الدفاع والداخلية, والامن الوطني والمخابرات والاستخبارات ومكتب القائد العام, وقيادة عمليات بغداد, والجميع يفلت من اي تقصير, ويحاول ان يرمي التقصير على الاخرين, لهذا نرى في الجريمة البشعة التي وقعت في بغداد هي تقصير متعمد وخرق واضح في المنظومة الامنية.

ويجب ان يتحملوا شرعا الحفاظ على حياة الناس, ويجب ان لا يخرجوا علينا, بقراراتهم, وتغيير خططهم, لاننا نعرف من لديه خطة لا يعلن عنها والانتخابات القادمة ستكون صعبة في هذه الصورة, وعليهم ان يعرفوا بان صورة الحكومة, قد اهتزت, وعليهم اعادة هذه الصورة على الواقع, ولكن هذه المرة بمصداقية وشفافية, وحسم واضح وبدون, تشكيل لجان, او انتظار البرلمان..





 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس