الجمعة 1/1/ 2010

من اين لك هذا ؟ سنة حلوة ياعراق.. محسن راضي الدراجي طبيعة الحياة تتطلب من الانسان,ان يعيد حساباته اليومية والشهرية والسنوية وان ينظم وضعه بطريقة علمية وحضارية لكي يعرف هدفه وطموحاته ورغباته في هذه الحياة, والعالم المتحضر والمتطور, يحسب التفاصيل ويحصي مايحيط به, ويعرف مايدور على ارضه, ويضع لكل حالة حالة, بل ويفكر في المستقبل, لذلك نجد في هذه الدول, بيانات وحسابات واحصائيات دقيقة, والباحث وطالب العلم, لا يبذل الا الجهد البسيط لكي يحصل على ما يريد, حتى تشعر بان ليس هناك طبقات اجتماعية واضحة بل هناك اشخاص يملكون النفوذ المادي, ومع هذا فهم مطاردون, ولهم بيانات خاصة ويخضعون لسلطة الضريبة, اذن ليس هناك احد خارج التغطية والحساب والبيانات والعيون والمراقبة, قد يفلت شخص ما, ولكن مصيره يقع في بيانات الضريبة, اذن نعود الى عراقنا العزيز, نحن نسمع, هناك من وضع نفسه تحت الكشف لحسابه وثروته, ولكن لم نسمع هناك حساب عسير لمن لم يكشف عن وضعه المادي, وياليت ان نسمع لجنة النزاهة ان تضع سوأل واضح و كبير, من اين لك هذا؟ وتضع هذا الشخص و المؤسسات و الفضائيات و الجمعيات تحت بند المساءلة,؟ وبما ان الانتخابات قادمة وهي قريبة جدا,اليس الاحرى من لجنة النزاهة, ان تضع هذا المهم, وهو من اين لك هذا؟ وتعتبره شرطا اساسيا في قبوله في الترشيح, بل يحدد مصيره الشرعي والانساني والاخلاقي, والسياسي, ويقدم بيانات عن وضع المادي, نحن نعرف هو ليس مغفل لكي يكشف عن نفسه, ولكن اين لجنة النزاهة وصلاحياتها في هذا المجال؟, وانا في رأيي المتواضع, يجب ان تضع بجانب السؤال الخالد, من اين لك هذا؟ ان تضع سؤال آخر هو حذارى من الوعود الكاذبة الى الناس في الانتخابات القادمة, لان الناس كشفت الزيف والدجل والخداع, والغطاء, تحت عباءة المرجعية, وآخر لعبة هي تصريحات احد الخطباء حول رؤيته للشخص القادم والمؤهل والذي يحمل لواء الحق وتحقيقه اماني الجماهير, نحن كلنا نتمنى هذه الرؤية, ولكن هل نسلم حياتنا في رؤية قد تكون غير صادقة ابدا... ويا رب ان تكون السنة حلوة على العراق والشعب العراقي العظيم .