| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن راضي الدراجي

 

 

 

الأثنين 13/9/ 2010



التحشيشة في السياسية

محسن راضي الدراجي

الوضع في العراق, يتحمل السخرية والسخرية المحزنة المبكية والتي تعتمد على الموقف الصعب,وقد برزت النكتة والطرفة والدعابة والتي تخفف من ثقل الصدمة التي يعيشها المواطن, وقد كان مفهوم " التحشيشة" التي اطلقت من قبل بعض الشعراء الشعبيين,واستخدمها الشاعر الساخر رياض الوادي في قفشاته الشعرية الساخرة والتي تشكل ضربات موجعة ضد بعض الحالات التي تعرض لها المواطن العراقي في الفترات الماضية والحاضرورغم ان التحشيشة لا تعتمدعلى الوزن والتفعيلة بل تخرج عن النص الشعري وتكون نهايتها, مختلفة عن السياق العالم للقصيدة, لكنها تنسجم مع الحالة, لذلك تكون وقعتها مؤثرة من الناحية الفعلية,وقد انتشرت بشكل غريب, في هذه الفترة,و تلازم انتشارها ضمن الوضع السياسي الحالي واصبحت تومان لاينفصلان عن الحالة وكأن السياسي, فقد القدرة في ادارة الملف الشائك وهو يوصف حالته بالتحشيشة لانه غير قادرعلى وضع الحل المناسب, في حلحلت العقدة, رغم ان هذه العقدة هي من صنع الشعب وليس السياسي, بل الشعب يتحمل الجزء الاكبر في تعقيد الوضع والاسباب معروفة, وهي لو فكر المواطن, ومنح صوته, الى حزب معروف في نزاهته وحريته,وفكره و تاريخة ونضاله,بدل من أن يعطي صوته لاسماء وهمية شبحية غيرمتزنة,غير واعية,غير مدركة, تحمل المصلحة الذاتية اول هدفها وغايتها, طفيلية وجاهلة, لا تخدمه بل تزيد من مظلوميته ومعاناته وظروفة الحرجة التي يعيشها في هذه الفترة وقد كان المواطن, يتأمل في ازالة الظلم الذي وقع عليه في زمن النظام المقبور لكن الان زاد هذا الظلم ,لذلك تكون التحشيشة هي ان تكون هذه النخب التي صرحت بانها سوف تغير من الوضع المزري,لكنها زادت من التدهور وزادت من التضخم في جيوبهم وزادت في الالتباس في الوضع وزادت في خلق مشاكل كثيرة.

ولهذا فعلى المجتمع المدني والمتمثل في النقابات والتي تشكل الهيكل والاهمية في تحريك الوعي للفرد,لذلك التغيروالعمل الان بيد هذه النخب المثقفة ويجب ان تدرك بانه لا تتنظر من السياسي ان يفتح بابه وقلبه وعقله لهذه المنخب,لانه يدرك مدى التاثير لهذه النخب على الشارع العراقي .

ولكي نغير تحشيشة السياسي وقفشاته في اللعب’ فعلينا ان نضع الخاتمة, ونغير قوانين اللعبة, ونفضح هولاء الذي يضربون على اضاعة الوقت والاستفادة من الضغوط الجماهيرية التي تحاول ان توصل رسالة لهؤلاء بانهم مشرفون على نهاية غير سعيدة وغير ماسوف عليهم وانهم في تصريحاتهم واعتقادهم بانهم يمثلون شريحة كبيرة وعليهم ان لايتنازلوا عن الاستحقاق الانتخابي, وعدم خرق بنود الدستور,فقد انكشفت لعبتهم, والشعب واعي لتلك المهزلة, والتحشيشة السياسية لا تفيدهم في حسم النهاية, بل ستكون ضدهم, وسوف يضحك المواطن على ذقونهم والدليل على ذلك, تلك الفوضى في كل شيء,انعدام الخدمات والفساد الاداري وهروب المعتقلين اليومي والانتهاك الامني اليومي ولم تحل مشكلىة الكهرباء,وبالمناسبة, الحملة التي قامت بها الحكومة لازالة التجاوزات,هي فترتها اسبوع, بعد ذلك عادت حليمة الى عادتها القديمة.

يعني النشاط الاعلامي والحماس هو اسبوع وهو اضعف الايمان,اذن التحشيشة السياسية هي تلك المفارقة في هذا المشهد الساخر المبكي والحزين وشكرا الى شاعرنا المبدع الجميل رياض الوادي في قفشاته الساخرة والتي عبرت عن حالنا ووضعنا, المتردي والمفجع وارجو ان يدرك السياسي لعبة التحشيشة التي تكون نهايتها غير ملائمة لبدايتها...
 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس