محسن راضي الدراجي
الثلاثاء 13/4/ 2010
عادت حليمة للشراكةمحسن راضي الدراجي
لا اعرف لماذا هذه المسكينة ( حليمة) تعود الى عادتها القديمة, هل هو القدر الذي اجبرها ؟ ام الظروف هي التي حاصرتها ؟ اذن هناك اسباب كثيرة جعلت السيدة (حليمة) تتمسك في هذه العادة التي تعوّدت عليها, والعراقي النبيل يعرف ظروف (حليمة) وبنفس الحالة يعرف ظروف الوضع السياسي بشكل كبير حتى قيل المواطن, له معلومة عن الوضع اكثر من السياسي الذي يتصدر العملية السياسية, والبعض يعتبر الوعي الثقافي لدى الكثير من ابناء الشعب يتفوق على عقلية السياسي ,لان طبيعة السياسي انه يحصر تحركاته بالصفقة والتوافق والخصوصية ، لكن المواطن يجمع بين الخصوصية والعام, لذلك نحن نعتقد في العودة الى المفردات السابقة وهي (التوافق. المحاصصة. حكومة الوحدة الوطنية) وتغير اطارها في مفردات جديدة وتحت يافطة..(الشراكة... والطاولة المستديرة... وحكومة الشراكة الوطنية...) هي العودة الى المربع الاول, العودة الى الفساد الاداري,العودة الى الرشوة العودة الى الفشل في انعدام الخدمات وهذا يعني, لن نرى حكومة قوية, ولن نرى رئيس وزراء يحاسب ويقيل, بل تتحكم المحاصصة والحزبية والشروط التي تقيد رئيس الحكومة في تحريك اي ملف, وتعود لنا الصراعات والحوارات الساخنة في البرلمان, وهي تمثيلية, يراد بها التسقيط, السياسي, لكن ولكي نكون اكثر تفاءلا في هذه المرحلة, يجب ان تتحكم شروط قاسية في العودة الى (عادة حليمة) برنامج وزاري واضح ومحدد بفترة زمنية مدتها سنة, ووضعها تحت المراقبة الشديدة, وتكلف لجنة خاصة وفيها جميع القوائم الفائزة في الانتخابات وهي اشبة بالمعارضة المصغرة داخل البرلمان بعد هذا, يعاد التصويت على الحكومة, اذا فشلت في تحديد الاوليات وتطبيقها, بشكل معقول, وهذه اللجنة قراراتها ملزمة للحكومة,حينذاك نرحب في عودة حليمة..