| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن راضي الدراجي

 

 

 

الأربعاء 12/8/ 2008



موسم الحرامية... وفاجعة الزوية

محسن راضي الدراجي

هيبة الدولة والقانون في تثبيت الامن والاستقرار, وهيبة الدولة في هيبة المسؤول , وهيبة الدول في سيادة وحفظ ارواح المواطنين, بل هناك من يضع هيبة الدولة في حفظ جميع ممتلكات الدولة والموطن, ويعتبر هذه المسألة, مهمة وهي التي تثبت روح التعاون, والمصداقية, والشفافية,والاحترام, كلمات لها صدى, ولكن هل هناك من يفعلها على الواقع, الاعمال الارهابية, متنوعة, وبنفس الوقت مختلفة, وهؤلاء القتلة يتخذون عدة وسائل وطرق في سبيل الحصول على ادامة العمليات الارهابية, وتهديم  الديمقراطية, وفاجعة مصرف الزوية, هي ليست البداية ولا النهاية, بل هي سلسلة من المنهجية التي يبتكرها المختصون في الدور الارهابي, ولكن الغريب في هذا الامر ان هذه العمليات الارهابية, التي تستهدف الاموال,.. هل يقدم عليها لصوص عاديون, لا يملكون ادوات ومعدات ومحميات من اشخاص او جهات لها يد طويلة في الوضع الان, بالتأكيد لا والدليل بعد جريمة السطو على مصرفة الزاوية, وقعت جريمة آخرى وايضا سطو ولكن فشلت العملية, اذن هناك من يدعم مثل هذا النهج الاجرامي, وهناك من يشجع هذه الافعال المجرمة,بصورة مباشرة او غير مباشرة, ثم لماذا هذه التصريحات من بعض المسؤولين في السلطة, وهذه الاتهامات لجهة معينة, وقد عرفنا من خلال الاخبار,بان المتهم من حماية الدكتور عادل عبد المهدي, وهو في رتبة نقيب, والسؤال المحير, كيف تم الاختيار؟ ومهما كانت الاسباب, فانا اعتقد يتحمل المسؤولية المباشرة في هذا الامر, مكتب الدكتور عادل عبد المهدي لان هذا الامر, يضعنا في موقف صعب جدا, ويعطي الحجة لبعض المسؤولين في الحكومة بان :
1 ــ طريقة اختيار الحماية غير سليمة, وعشوائية
2 ــ يعطي الحجة لبعض المسؤولين في الدولة على ان الاقربون اولى بالمعروف
3 ــ التسقيط والتشهير في وقت مبكر للانتخابات
4 ــ تقويض العملية الديمقراطية وافشالها في بداية الطريق
5 ــ منح الاعلام المعادي والارهابي فرصة التنكيل وضرب العملية السياسية
6 ــ تأخير قانون الاحزاب
وتلك النقطة الاخيرة من اهم النقاط التي ذكرتها, لانها تشكل اهمية كبيرة من حيث المتابعة والمراقبة والكشف والرصد ومعرفة عدد ونوعية الاحزاب التي تتواجد في البلد, لانه ليس من المعقول ان يتشكل كل شهر تيار او حزب, او كلما خرج مسؤول من الحكومة طردا او استقالة خرج على الفضائيات وصرح بعقد مؤتمر وشكل حزب او تيار, ولا نعرف من اين وكيف تأتي هذه الاموال؟ والكل يعرف, اي مؤتمر او اجتماع, يكلف مبالغ كبيرة, فكيف اذا شكل حزب او تيار او فضائية, لذلك يجب ان يقر قانون للاحزاب, ويبدأ السؤال الكبير ، من اين لك هذا؟ وبما ان موسم الانتخابات قريب, اذن موسم الحرامية والتسقيط والخطف والجريمة سيكون عامرا والعبوات الناسفة واللاصقة ستكون حاضرة في الشوارع ، والاعلام العربي اللاشريف والمعادي, سيطبل ويروج, لهذه المهزلة التي تجري في الشوارع, وخير دليل الانفجارات الاخيرة التي راح ضحيتها الابرياء, ولم نعرف منْ وراءها, لان هناك سؤال كبير ومحير, وهو هل يعقل ان يكون وراءها البعثيين والقاعدة المجرمة فقط؟ ام هناك منْ يستفيد من هذا الخلط الاجرامي.. انه موسم الحرامية والمجرمين والقتلة, والاستفادة من هذه الاحزاب التي باتت مشغولة بعدد الكراسي والنسبة ومن هو الرئيس القادم, حتى صرنا في هاجس الخوف, نخشى ان يكون الرئيس القادم بعثي بأمتياز...
 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس