نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مهند البراك

 

 

 

 

الأحد 15/ 10 / 2006

 

 

القائد الأنسان . . توما توماس *  

( 2 )

 

د. مهند البراك

في مساء خريفي عام 1979 ، حين كان نشاط السرطانات النهرية (ابو الجنيب) في اوجها في مقر توزلة العلوي الذي تخترقه قنوات متعددة سببت تجمعات مائية صغيرة، اضطر " ابو شاكر" لقتل احدها في الليلة السابقة بعد ان احس به يدبي على صفحة وجهه وهو نائم . . وكنا مشغولين في ذلك المساء بالبحث عن قرينه (قرينته) بان اخرجنا الأغطية والصناديق محاولين تثبيت حافة الخيمة على طولها في الأرض، بعد ان اصر " ابوشاكر " على ان السرطانات تتحرك ازواجاً ازواجاً وليس فرادى . . جاء نصير لاهثاً وكان التعب بادياً على محياه من طول عناء وقال :
ـ ابو جميل يريدك لأمر عاجل !
لشعوري بوجود جريح اسرعت بارتداء القمصلة الدافئة والجمداني وانتعلت الحذاء الطويل وتحركت بسرعة باتجاه خيمة ابوجميل فالتقيت به بعد خطوتين وكان يبتسم ابتسامة ذات معنى :
ـ دكتور صارت عندنا الآن طبابة يمكن من صدك، شوف الأحمال، اليك رسالة معها من صديق .
ـ من ؟
استلمت الرسالة بسرعة وكانت عبارة عن ورقة مطوية بعناية فيها العبارة التالية :
" الف تحية
اليك تجهيز كامل لسيارة اسعاف حربية مجهزة بصالة عمليات
سنلتقي قبلاتي
ملا محمد جوانروي (1) "
ـ . . . ؟
فقال ابو جميل : انه من ربعنا، كنت اعتقد انكما متعارفين، ستلتقيان حتما ! هذه من خيرات عمليتنا الأخيرة !
مرت الأحداث سريعاً، بين معالجة اعداد متزايدة من الجرحى المحالين الى طبابتنا التي كنت وحدي فيها . . من بيشمه ركة واهالي قرى قاطع سه رده شت ـ بيوران ـ قاسم ره ش . . كانت اصابات عدد منهم مميتة !! وكان المطلوب مني انقاذ حياة المخطرين منهم ثم تسليمهم عند استقرار حالتهم الصحية بضماداتهم لرفاقهم من الديمقراطي الكوردستاني الأيراني (حدكا)، فيما كانت طلعات السمتيات وناقلات الجنود السمتية الأيرانية تتزايد في ذلك القاطع وكان قسم منها يقصف مواقعنا والقرى المحيطة بصواريخه المتنوعة . .
اوضح لي ابو جميل باسلوب رجاء اخوي :
ـ دكتور الرجاء الرجاء اهتمامك وعدم نسيان علاج وتضميد جراح حيوانات النقل، انها كنز لايعوّض الآن حيث بدونها سنكون مشلولين، الحالة تزداد خطورة !!
وسط ذلك القصف المستمر كانت تتعالى ضحكات عدد من الأنصار لمشاهدتهم بحدود عشرة بيشمه ركة كانوا متمددين على بطونهم تحت شجرة جوز كثيفة، كاشفين عن مؤخراتهم، الوضع الذي كان يخفف من آلام جراحهم نتيجة حروق مناطق الياتهم . . كانوا يتالمون ويضحكون احدهم على الآخر بانتظار دور الكشف الطبي على جروحهم التي كانت في مؤخراتهم، لأنهم اصيبوا بشظايا كثيرة لمقذوفات حارقة حينما كانوا في وضعية الأنبطاح الضرورية في حالات القصف الجوي المباشر كالذي كان يجري ذلك الوقت بكثافة . . . فاصيبوا في مؤخراتهم !
ابتسم الفقيد " د. قاسملو" (2) الذي كان قد اقترب مني وشكرني على جهودي، بعد شكره العميق لجهود انصارنا بقيادة ابو جميل في انقاذه ورفاقه من موت محقق وكان ابو جميل واقفاً جنبه، ويؤشر مبتسماً على تزايد قيمة وجودنا في المنطقة . . وكان د. قاسملو والمناضل الكوردي الأيراني المعروف غني بلوريان ورفاقهم قد بقوا في ضيافتنا وحماية قوتنا بحدود اسبوع غادرونا بعدها بعد وعودهم لنا بارسال عتاد ومواد جراحية، حققوها لنا بعدئذ .
كان ابو جميل يؤكّد دائماً ويحذّر من مخاطر الأستهانة بالمدنيين " قوتنا تتحقق بحب والتفاف الناس حولنا اينما كنا ومهما واجهنا من صعوبات " و كان يحذّر من التفكير بتحقيق (انتصارات) من خلال قتل المدنيين العزّل والذي يعرّف بـ " الأرهاب " !! وكان قد تحدّث لي عن موقفه الثابت ذلك وكيف جسّده في رفضه توجيهات وجهت اليه من قيادي في الحزب ـ كان قد اشتهر بتصرفاته المتهورة ـ في الخمسينات بنسف منشآت لضخ النفط في انابيبه كجزء من اعلان الكفاح المسلّح في الخمسينات . . " لأنها ضد مصلحة عموم البلاد من جهة، وسيروح بها مدنيون ابرياء وسيخسر مئات وظائفهم وتجوع مئات العوائل من جهة اخرى . . ان كنا جاديّن حقاً علينا مهاجمة الأفراد والمؤسسات المعادية للشعب ولحريته " .
كان محباً للحياة وللنكتة وجعل كثيراً من المواقف الجافة، مادة للفكاهة التي تجرّك الى الضحك، وكان ضحكه معدياً، بقينا نتذكّر كلما التقينا ( سمعت اغاني لولوش ؟ )، كما دعاها احد كوادرنا واصرّ ان اسمها كذلك . . عند احاديثنا وكنا جماعة جالسين مساء ذات يوم بعد العشاء في مجلس خيمة مكتب القوة عن جمال الألحان الفارسية وعن المنولوجست الأيرانية " كوكوش" . . كان " ابو جميل " يتابع اغاني فيروز ويسهر وحيداً في الظلمة سارحاً بعيداً مع صوتها والحانها الشذية مهما تأخر الليل، ان كان الترانزستور يبث حفلاتها او اغانيها وان لم يكن له واجب ما .
ومن المواقف الفكاهية التي لاتنسى، موقفاً جعلنا جميعاً نضحك ورطّب اجواء علاقاتنا . . حين قدم المناضل والأخ العزيز ملازم عمر (3) وطلب بكل هدوء وجديه كعادته :
ـ ابو جوزيف . . اعيرونا الخبير الألماني الذي عندكم لبضعة ايام لنستفيد من خبرته.
قال ابو جوزيف مستغرباً وبكل ادب :
ـ اي خبير تقصد ؟
ـ ياعزيزي يعني هو ليس سراً ، انه يتحرّك بشكل حرّ وجميعنا شاهدناه . . رجل ضخم احمر اللون واللحية . . هاهو قادم نحونا شوف !!
نظرنا الى الجهة التي اشر عليها ملازم عمر ولم يكن الاّ العزيز " جوزيف " ابن ابو جوزيف وكان قادماً يحمل الشاي لملازم عمر . .
ـ اخ ؟! انه ابني جوزيف !!! (4)
انفجرنا جميعاً بضحك لم ينقطع الاّ بعد فترة ليست قصيرة بعد وضوح حسن النيات ، حيث ان ملازم عمر من جهته كان يجيد النكته اجادة اهل السليمانية الأصليين لها وكان ضحكه معدياً ايضاً للآخرين وبشكل لايقاوم .
كان ابو جوزيف يؤكد بلا انقطاع على التحلي بالأخلاق السامية وعلى احترام العائلة والنساء واحترام تقاليد المجتمع . . وعلى الأنتباه الى ان حمل السلاح يعرّض حامله الى مخاطر قد تفسد السلوك ان لم ينتبه المناضل . . لم يكن عاشقاً للعنف بل لم يكن مع العنف . . وانما مع التلويح بالعنف و" محاولة تحقيق نجاحات عسكرية دون اراقة دماء كثيرة لاداع لها مهما كان المقابل ولكن " كن حذراً ولاتدع الخصم يصيبك بالشلل او بالتردد فتكون ضربته مميتة لك " . . على اساس ان الهدف هو الأكثار من الأصدقاء وليس الأعداء " . . وهنا يقاطعك " لنذهب بعيداً عن شجرة العرموط المثمرة هذه كي لايعتقد صاحبها المستمر بالنظر الينا . . اننا واقفون هنا بسبب العرموط، بالمناسبة نستطيع ان نطلب منه ان شئنا وسيعطينا بكل سرور . . صدّقني " .
في ربيع 1980 على مااذكر، كانت الأخبار القادمة من مهاباد تشير الى نجاحات الحركة الكوردية في كوردستان ايران، والى نزول بيشمه ركة (حدكا) من الجبال الى المدينة وسيادة وضع شبه ليبرالي هناك في حالة من توازن او هدنة مع السلطة الأيرانية . . البيشمه ركة يحفظون الأمن والأستقرار في المدينة والجيش مستقر في مواقعه وابنيته المحيطة بها، اضافة الى رباياه العسكرية المقامة على الجبال والمرتفعات المحيطة بمهاباد، والتي كانت تتكوّن من دبابات حملتها سمتيات عملاقة الى تلك المرتفعات وكونت بها تلك الربايا .
اخبرني ابوحكمت ـ السيد يوسف حنا ـ الذي كان ممثل هيئة هندرين (5) والذي كان بضيافة وحماية قوة انصار توزلة، بـ " الآن تستطيع الذهاب الى مهاباد، للحصول على ادوية من عدد من الأطباء المتعاطفين معنا وترتيب امر ارسال من يحتاج من الأنصار الى علاج لايتوفر لدينا في الجبل " مع تاكيده على ان يكون العدد اقل ما يمكن والاّ سنفشل في تنظيم ذلك، لأن الأمر في مهاباد يحتاج الى اوراق عدم تعرض موقعة من جهات معارضة صديقة بدأت بالعمل المسلح قبلنا . . في ظروف كانت انظمة دول المنطقة كلّها تضع تحرّك الكورد تحت رقابة مشددة، فكيف بعربي لايتحدث الكردية ويحمل عدم تعرض من جهة كردية، على سبيل المثال .
ذهبت الى مهاباد صحبة المناضلين ملا حسن و مام خضر، وكنت في غاية السرور لمشاهدة تلك المدينة المناضلة الشهيرة، مدينة القاضي محمد وعاصمة الدولة الكوردية التي اشتهرت باسم " جمهورية مهاباد الديمقراطية " التي اعلنت خلال واثر الحرب العالمية الثانية . . وكانت مهاباد رغم اهمال السلطات للمدينة وابقائها بدرجة " ناحية " ادارياً ، كانت مدينة غاصة بالحركة والنشاط والحيوية، ترى في اكثر واجهاتها صور ابرز الشخصيات الكوردية والعراقية المناضلة، فاضافة الى صور قاضي محمد تشاهد من صور الشيخ محمود الحفيد والملا مصطفى البارزاني . . الى صور الزعيم عبد الكريم قاسم والمهداوي وسلام عادل والحيدري !!
كانت المدينة تعيش افراح انتصار، وكانت المسيرات والمظاهرات الحاشدة نساءاً ورجالاً شيباً وشباناً تطوف الشوارع وهي تنشد النشيد الحماسي الكوردي الأشهر " اي رقيب " ، وكانت العوائل ترسل ابنائها خلفنا تدعونا لتناول الطعام لديها اعتزازاً منها بالكورد العراقيين وعموم العراقيين وكنا نجيب تلك الدعوات التي كان يحضرها في العادة ابناء المحلة رجالاً ونساءاً ليسألوا . . وكنا نجيب على اسئلتهم عن بلادنا العراق وعن كوردستاننا . .
بعد يومين اخبرني مام قادرـ عينكاوة، بان ابو حكمت ينتظرني في بيت يعود لأحدى العوائل المسيحية هناك وانه سيرافقني الى هناك، فذهبت اليه . . حيث اخبرني بانه ينتظر ابو جميل الذي سافر الى رضائية ( مركز المحافظة) وسيعود ذلك اليوم ، وقال :
ـ نحن مدعوون مساء اليوم لدى د. قاسملو في بيت المطرب الكوردي الشهير " محمدي مام لي ".
عند الغروب وبعد اكثر من دست للشطرنج الذي كان يجيد لعبه ابو حكمت بشكل مذهل، جاء ابو جميل بادياً عليه التعب . بعد ان اغتسل وارتاح قليلاً، تحركنا الى بيت المطرب " محمدي مام لي " الذي لم يكن بعيداً . . كان البيت هادئاً رغم الحراسة المشددة عليه بشكل لايثير ضجة من وحدة من بيشمه ركة حدكا . .
دخلنا الى شبه قاعة واسعة برفقة المطرب الكبير وولديه، الذين استقبلونا عند الباب، كان د. قاسملو ، غني بلوريان، وثلاثة رجال اخرين واقفين، سلّمنا عليهم وصافحناهم وطلبوا منا الجلوس الى ثلاثة مقاعد اثيرة من مجموعة مقاعد صفّت بعناية حول صفوف من مائدة عامرة بانواع متعددة من المأكولات والفواكه والشراب . . وكان قاسملو جالساً على مقعد محاط بعدد من الهواتف واجهزة اتصال وامامه راديو ترانزستور صغير حديث من نوع سوني، كان يفتحه على مواعيد معينة، وكان يجيب على الهاتف بلغات متعددة من الكوردية والفارسية الى الفرنسية والأنكليزية . .
وبعد احاديث مملحة ونكات ترطّب الجو وساده جو من المرح . . حين بدأ موسيقيان اثنان يدندنان بآلتيهما ويضبّطانها . . وانطلق صوت محمدي مام لي الساحر الذي يحلّق بالسامع بعيداً في اجواء مفرحة مضيفة ابعاداً خلاّبة على جو الربيع السائد وعطوره الفواّحة (6) اضافة الى غناء ولديه لللازمات التي كانت تتكرر بعد فواصل توقفه . .
صوت ساحر صادح قوي كان يخرج ساكني الزقاق على طوله نساءاً ورجالاً الى شرفات منازلهم وكانوا يرددون باصوات متناسبة منسّقة وكأنها فرق انشاد عديدة قضت وقتاً طويلاً في التدريب على الأنشاد والفواصل والوقفات . . كنت اشاهدهم من الشباك الكبير المطل على الحديقة الأمامية بعد ان ازاح قاسملو الستارة ودعاني للمشاهدة اثر تساؤلاتي ، هل هي فرق انشاد ام ماذا ؟
تفاجأت بسؤال د. قاسملو لي الذي عبّر عنه بالتالي :
" نحن ممتنون كثيراً بما قدمته لجرحانا، واقول ابق معنا لمدة سنة واضمن لك دراسة دكتوراه تخصصية في الجراحة في فرنسا او بريطانيا ، ماذا تقول ؟ "
بنظرة خاطفة الى وجوه رفاقي لأستطلاع طبيعة السؤال . . شاهدت ابو جميل جامداً شاحباً !! شكرت د. قاسملو على تقديره وكرمه وعبّرت عن استعدادي الدائم لمعالجة جرحى البيشمه ركة في معاركهم في سبيل قضيتهم العادلة ولكن " قضيتي في العراق وانا ابن بغداد . . ولمآتمنا هناك وجدتني هنا، وانا هنا اشارك من القلب من اجل ترتيب اوضاعنا للعودة الى حيث اهلنا وناسنا ! "
. . .
. . .
عادت الحيوية الى وجه ابو جميل، ومرّ الوقت بشكل مرح لايوصف . . بخروجنا للشارع وفي منعطف قليل الأضاءة صافحني ابو جميل بقوة وعانقني :
ـ عاشت ايدك . . صدّق سننتصر بقضيتنا العراقية بهذه الروح ويمثل هذه المواقف ! وكان تعليق ابو حكمت لايخرج عن ذلك المعنى وعبّر عن ان حركات الأنصار تحتاج الطبيب حاجة ماسة دائماً، وارجو ان لاتتكدّر من السؤال فهو سؤال طبيعي ويدلّ على تقدير رفيع .
منذذاك ازدادت صداقتنا عمقاً !!
علمت بعد ذلك ان ابو جميل كان مسافرا ومتعباً ضمن جهود كانت تبذل للم الصف الكلداني الآشوري السرياني، من اجل تحقيق مطاليبه العادلة، وكان من ثمارها حصولنا كحركة انصار آنذاك على دعم واستعدادات متنوعة من تبرعات ادوية وسلاح ومعالجة مرضى وغيرها وغيرها، وهي امتداداً لما كان يبذله هو وما كان يبذله مناضلون آخرون آنذاك، من ابو حكمت، الى الشهيد ابو نصير وابو شاخه وان وآخرون . .
تلك الجهود التي فهمها قسم من البيشمه ركةالأنصار العرب والكورد ـ وكنت لفترة منهم ـ وكأنها نوع من التمايز والتكتل بين المقاتلين الكلدوآشوريين السريان، لعدم معرفتنا بالتعقيدات والمشاكل التي تعيشها تلك الأقلية (الأقليات) المتمزقة ان صح التعبير في البلاد والمتوزّعة في دول المنطقة، والتي لو وحدّت جهودها فانها تستطيع ان تشكّل وان تلعب ادواراً اكثر بكثير مما لعبته وتلعبه حتى اليوم، على طريق تحقيق حقوقها المشروعة .

(يتبع)


* توما توماس هو : ابوجميل، وابوجوزيف .
1. المناضل المعروف " ابوتاره " .
2. قاسملو، هو الشهيد د. عبد الرحمن قاسملو الذي كان السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني (حدكا)، اغتيل اواخر الثمانينات في فيينا / النمسا . وكان من ام كلدوآشورية سريانية .
3. المناضل " ملازم عمر" شغل في تلك الفترة موقع مسؤول المكتب العسكري للأتحاد الوطني الكوردستاني، من اهالي السليمانية وكان ضابطاً عسكرياً صنف مقاومة الطائرات على ما اعتقد، كان ايجابياً ومحباً للتعاون معنا، بل وساعد القوة في بداية التشكيل .
4. جوزيف، الأبن البكر لتوما توماس وكان المرافق شبه الدائم لأبيه سواءاً في المقر او في المعارك وفق رأي والده وقرارات وحدة الأبن . . شاب مؤدب طيب المعشر هادئ ذو طبع شجاع . . اصيب في احدى المعارك بلغم ذهب بقدمه .
5. هيئة هندرين المؤقته، كانت الهيئة الحزبية العليا في داخل العراق عملياً آنذاك . .
6. هناك كتاب اعددته يغطي تلك الفترة، لايزال ينتظر الطبع .

¤ الحلقة الأولى