نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

 

الخميس 9 / 2/ 2006

 

 

 

هل تعلمت القوى السياسية العراقية من مأساة 8شباط المشؤوم !؟

 

ماجد لفته العبيدي

قبل 43 عاما أغتال البعثين والقومين العرب اليمينين وحلفائهم من الاقطاعين الرجعين ثورة 14 تموز المجيدة , وقد أدة هذه الجريمة الى مذابح وأغتصابات واعتقالات وتشريد وأقصاء لقوى سياسية ومنظمات ديمقراطية ومطاردات لم تنتهي حتى بعد سقوط الصنم وديكتاتوريته المشينة , وقد دشنت هذه الجريمة لمرحلة من الحراب السياسي الدموي التي بدا معها البعثين الفاشت التاسيس لعملية المقابر الجماعية التي كان أولها مقبرة [ تل اللحم ] في مدينة الناصرية الكادحة ,حيث تم دفن المناضل الشيوعى سيد وليد ورفاقه طارق السنيد وجوامير وهم احياء تحت الارض , وتحولت المدارس والملاعب والمستشفيات الى أماكن للمجازروالتحقيق والتعذيب والاعدام والقتل الجماعي ,وقد تم كل هذا بمباركة المخابرات العربية والمخابرات الاجنبية وفي مقدمتها مخابرات الولايات المتحدة الامريكية , وقد أعترف على صالح السعدي بذلك بقوله أنهم جاءوا على متن قطار أمريكي , اما المخابرات العربية فكانت هديتها رشاشات بور سعيد التي قتل فيها الالاف الوطنين العراقين من الشيوعين والديمقراطين والوطنين والقومين الشرفاء .
ان هذه المسأة الاليمية رغم تغير الظروف التي يمر بها شعبنا العراقي الان ولكن يحاول البعض تكرارها كمهزلة كارثية من خلال محاولة أستخدام المليشيات المسلحة لتصفية الحسابات السياسية ومحاولة الاستئثار بالسلطة السياسية عن طريق التزوير للاجهاض العملية الديمقراطية , والتنسيق مع المخابرات الاجنبية للتحقيق السيطرة السياسية بمختلف السبل والطرق, وتقوم المخابرات العربية أيضا بنفس الدور السابق قبل 43 عاما , في تزويد القوى الرجعية الارهابية بالمال والسلاح , ويتضح أن القوى السياسية لم تتعلم بعد الدرس الوطني من هذه الماساة الكارثية , ولكن الشعب العراقي تعلم الكثير منها فقد تعرف على خونته و أعدائه وأتضح له بأنهم لايختلفون عن البعض في كل زمان ومكان باساليبهم وربما يختلفون بأشكالهم التي باتت تتغير بمقدار تمرسهم بالجريمة وأيغالهم في العدوان.