نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

 

السبت 28 / 1 / 2006

 

 

 

الجريمة السياسية والارهاب الطائفي صورة بشعة من نهج الاستبداد

 

ماجد لفته العبيدي

لقد اكدت العديد من الاحداث السياسية الهامة على قدرة وأمكانية الشعب العراقي الخلاقة لدفاع عن وطنه وشعبه , وعلى قدرة أبنائه من مختلف القوميات والاقليات القومية على اختلاف مذاهبهم وأديانهم وأتجاهاتهم السياسية والفكرية , في تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن والشعب والداعين الى تمزيقه وأشعال نار الحرب الاهلية الطائفية فيه لتطيل من عمر الاحتلال وتوسع من دائرة الاسبداد والارهاب .
واليوم يشارك أبناء مناطق غرب العراق مشاركة جدية في العملية السياسية السلمية وعملية دحر الجماعات الارهاب , فقد قامت العديد من العشائر العربية في ملاحقة ومطاردة عناصر القاعدة في غرب العراق وطردهم الى خارج الحدود والالقاء القبض على العشرات منهم في مدن الانبار وسامراء وتكريت والموصل , مماحد ببعض عصاباتهم وجيوبها المتحالفة مع العناصر البعثوسلفية الى القيام في العديد من العمليات الغادرة ضد شيوخ العشائر الوطنين من الذين لهم ثقلهم ودورهم الاجتماعي المؤثر في التصدي للارهاب والدعوة للحقن الدم العراقي ودعم العملية السياسية السلمية ونبذ الطائفية ومد جسور الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية بين المكونات الاجتماعية العراقية , وللعديد من هولاء مواقف وطنية مناهضة الاحتلال وكان اخر هذه الاعمال وليس اخرها أغتيال الشخصية الوطنية والاجتماعية الشيخ زامل ملا جياد شيخ عشيرة الجنابيين في محافظة صلاح الدين في يوم الثلاثاء 25-1-2006وحسب ماذكرت وكالات الانباء
نقلا عن شرطة صلاح الدين , فان مسلحين اطلقوا النار على الشيخ المغدور زامل ملا جياد قرب محطة تعبئة وقود وسط مدينة بيجي ، و اردوه قتيلا على الفور مع شخص اخر من اقاربه واصيب ابنة ايضا في هذا الحادث الاجرامي , وهذه القوى الارهابية قد اغتالت العام الماضي أيضا الشيخ ضاري من شيوخ الدليم وعضو الجمعية الوطنية العراقية ولقي أيضا محافظ الانبار السابق السيد رجاء مصرعه بعد أختطافه من قبل الارهابين وهومربوط الى أحد قناني الغاز, وكذلك أغتيل أيضا في 25 تشرين الاول 2004 الشخصية الوطنية والاجتماعية الشيخ ضاري علي الدليمي، شيخ عشيرة الغرير ورئيس المجلس البلدي في قضاء المحمودية على يد حفنة من التكفرين والارهابين , وقد شنت هذه القوى الارهابية التي تعكزت على مظلومية أبناء الشعب العراق في ظل الاحتلال وتحت [ يافطة المقاومة ] العديد من العمليات الاجرامية الارهابية في غرب العراق بعد أن فشلت في أقامة أماراتها التكفرية المزعومة في الفلوجة بزعامة عبد الله الجنابي وجماعته الاخرين في بهرز والشرقاط والقائم وتلعفر واليوسفية واللطفية والدور وشارع حيفا الذين كانوا يزرعون فيها الموت والدمار و الرعب والقتل والجريمة في تلك المناطق واضعين الحد على كل ماهو أنساني وتقدمي متوهمين بأنهم قادرين على أستحضار ثقافة ماقبل القرون الوسطى لفرضها على الشعب العراقي مطلينها بالوانهم الغابرة وملبسين اياها الوشاح المقدس بحيث أصبح الفن والعلم والثقافة عورة في ذهنية هولاء الحجرية , فبدلا من بناء المدارس ونشر العلم وتسليح الشعب بثقافة المقاومة للمواجهة ثقافة العولمة الهمجية وحماية الثقافة الوطنية العراقية , جرى سحق كل ماهو أنساني وحضاري جرى احترامه منذ مئات السنين وحل بدل عنه الدجل والشعوذه وغسل الدماغ بالافكار البالية التي تسوق الشباب الى الموت بتفجير أنفسهم في زوار المناسبات الدنية والاجتماعية وزرع العديد من العبوات والمفخخات والالغام لقتل أبناء الدور وتكريت والقائم والموصل والرمادي والديالى الابرياء , ناهيك عن مايعترض له العراقين من جرائم في اللطيفية والمدائن وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف والكاظمية والحلة والكوت والبصرة وكركوك السليمانية واربيل وغيرهما من مدن العراق .
لقد أكدت هذه القوى الارهابية مرارا أنها لم تراعى الحرمات واقترفت بحق الشعب العراقي مجازر وجرائم مندية للجبين الانساني بلغ عدد ضحاياها أكثر من مئة الف ضحية بين شهيد وجريح في الوقت الذي بلغ فيه ضحايا القوات المحتلة بالمئات , وكانت هذه القوى التي تدعي [ المقاومة المزيفة] لتوجه نيرانها الى صدور أبناء الشعب العراقي مؤكدتا بدون لبس لايقبل الشك أنها لاتمثل القوى الحقيقية الحية المقاومة للاحتلال و التي تسعى الى أستعادة سيادة وأستقلال العراق ليتحكم ابنائه بثرواته المادية والطبيعية لبنائه وأعادة أعماره من خراب الدكتاتورية وخراب الاحتلال, وهولاء لايختلفون عن وشركائهم وتوئمهم في الجريمة السياسية والارهاب من المليشيات المسلحة المنفلتت العقال التي تقتل العشرات من خيرت أبناء شعبنا كل يوم في شوارع بغداد والبصرة والكوت والحلة وكركوك وتدمر مقرات القوى السياسية وتحرق المؤسسات الفنية والثقافية وتهدد الفنانين والمثقفين وتسهم في تشريد الاكادمين وابناء الاقليات الدينية غبر المضايقات والتهديدات وفرض الحجاب عنوة في الكليات والمدارس والمناطق وتتعامل مع المواطنين كسلطة داخل السلطة , في الوقت الذي تقف الاجهزة الحكومية عاجزة امام هذه القوى للحماية المواطن لوضع الحد لهذه القوى وغيرهما المرتدية للثام الاسود و مخفيتا وجهها القبيح والذي سوف ياتي اليوم الذي يكشف فيه الشعب العراقي عنه ويطيح برموزه كما أطاح برموز الدكتاتورية الفاشية الاوباش .
لقد ايقن الشعب العراقي من جبال كوردستان وصحاري وهضاب غرب العراق حتى سهول الفرات الاوسط واهوار الجنوب , ان للاستبداد والارهاب صورة واحدة بشعة مهما أختلفت رموزه وقواه من التكفرين والظلامين والمجرمين من ازلام الديكتاتورية المقبورة , وأن هولاء اجلا أم عاجلا سوف يقفون أمام عدالة الشعب العراقي وسوف ينالون عقابهم العادل .