| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

الأربعاء 24/9/ 2008



تصريحات وزير الخارجية العراقي
هل تصب في صالح الوفد المفاوض؟

ماجد لفته العبيدي

في لقاء مع تلفزيون العربية صرح السيد هوشيار زيباري الذي قاد الدبلوماسية العراقية الفيدرالية في التفاوض مع المحتل ومن ثم جرى سحب الملف من وزارته ليعاد تشكيل الوفد المفاوض الذي اخفق في تحقيق معادلة التوازن المفقودة بين الطرفين ، وتم تشكيل وفد مفاوض جديد استبعدت منه وزارة الخارجية ، مع التشديد من قبل الحكومة لكسب المزيد من الوقت والحصول على افضل الشروط لاستعادة سيادة العراق واستقلاله وفرض ارادته الحرة على ارضه واجوائه ، أفاد السيد وزير الخارجية بما معناه ... بأن الامبريالية الامريكية [ خطية ] قدمت تنازلات كبيرة من [كيسها ] لصالح العراق . والذي لا يعرف الجغرافية السياسية يتصور ان العراق هو المحتل للولايات المتحدة الامريكية [ اسم الله عليه ] ، وليس هي المحتلة للعراق..!!!
فالسيد وزير الخارجية يتكلم وكأنه ممثل الجانب الامريكي ،فيقول [أن الولايات المتحدة قدمت الى الجانب العراقي تنازلات هائلة وأبدت مرونة للتوصل إلى اتفاقية أمنية تضمن حقوق الطرفين] جاء ذلك في تصريح له لقناة العربية الفضائية .
ماذا سيقول الوفد المفاوض في اروقة المفاوضات بعد شهادة التزكية التي قدمها وزير خارجيتنا [ وشهد شاهد من اهلها ] ،والذي يقول في نفس التصريح هناك قضايا عالقة يتطلب التفاوض حولها مع الجانب الامريكي، في الوقت الذي يتطلب من رجالات السياسية العراقيين معارضين كانوا او مشاركين في الحكم، دعم وفد العراق الاتحادي الفيدرالي المفاوض الذي تقع اراضيه تحت الاحتلال ،و يتطلب من مختلف رجالاته السياسيين ايضا وضع مصالحهم الوطنية فوق اي اعتبارات ، والدفاع عن وحدة اراضي العراق وسلامة اجوائه واراضية واستقلاله وسيادته كمهمة وطنية ،وكمهمة حكومية اقسم عليها الوزير في القسم الوزاري الذي اداه امام رئيس وزارته ، اضافة الى الواجب الادبي والمعنوي لوزير الخارجية الذي يتطلب منه دعم الوفد وتقوية مواقعه التفاوضية ، فكيف يفسر السيد الزيباري هذه التصريحات ، وهو يعرف اكثر من غيره بفحوى الاتفاقية الامنية، وحال الوفد العراقي الذي يفاوض في ظل ظروف معقدة تشبه ظروف معاهدة 1930 ، التي لم يتخلص منها العراق الا بعد انتصار ثورة 14 تموز المجيدة .
الا يتعظ سياسيونا من تجارب التاريخ المرة التي كان اولها مأساة واخرها مهزلة، و جعلت العراق اليوم تحت صاية المحتل وقواته الغاشمة المحتلة .
 


 

free web counter