| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

 

السبت 21 / 1 / 2006

 

 

 

العراق الجديد ومفاهيم المواطنة والشراكة والوفاق الوطني !!؟

 

ماجد لفته العبيدي

في زمن التحول الديمقراطي السلمي الذي يجري في بلادنا تحاول قوى عديدة أفراغ هذه العملية من محتواها الصحيح ودفع بلادنا عنوة الى اتوان الحرب الاهلية الطائفية بصب النار على زيت المحاصصة الطائفية السياسية المقيته وأستغلال كل ماهو سلبي ودوني وعدواني ووحشي للايقاع الخسائر بثروات المجتمع العراقي المادية والروحية , وأستخدام الجهل وقلة الخبرة وعدم الدراية وأنخفاض مستوى الوعي الاجتماعي والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية لتشويه المفاهيم الوطنية , فالبعض من هولاء لم يعد له التخابر والتعاون مع المخابرات الاجنبية وتنفيذ مشاريعها في بلادنا يشكل مثلبة وطنية بقدر مايعتبره البعض حذاقة سياسية , والاكيف تفسر الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاجنبية على سيادتنا و كرامة مواطنينا وهيبة سيادتنا الوطنية المثلومة والاستهتار المتواصل باستقلالنا الوطني وحرمة وأسترخاص ارواح مواطنينا الذي يقابله صمت القبور من الحكومة الوطنية والاف المنظمات والاحزاب والجمعيات والحركات التي أوجعت رأس المواطن بالشعارات البراقة التي لاتسمن ولاتشبع عن الوطنية والمواطن التي صوت لها ولم تبررله ذلك التصويت المليوني , وكيف تفسر الحكومة [عتبها !!؟] على الانتهاكات المتواصلة لخرق الحدود الدولية من قبل الجيران وليس التنديد والاستنكار لهذه الاعمال المنافية للعلاقات الدوبلماسية ..!
مما تضع المواطن أمام تساؤلات جدية حول سلم الاولويات في الولاءات والمصالح والانتماءات ..!!؟ وهل وضع المصالح الحزبية فوق مصالح الوطنية هو الشىء الصحيح مثل مافعل الديكتاتور الاحمق صدام سابقا ؟ أم الولاء لطائفة والقومية والتعصب لهما وتفضيلهما على باقي الطوائف والقوميات والاثنيات في البلد الواحد تخدم المصلحة الوطنية وتصب في تعزيز أواصر العلاقة مع الاخرين !!؟
كل هذه التساؤلات معقولة ومعها عشرات الاسئلة الاخرى التي تندرج تحت هذا المضمار والاعتراض عليها مشروع أيضا كوسيلة من وسائل الحوار الهادىْ, وربما يبررالبعض ذلك بنشوء مفهوم جديد أتحادي للمواطنة متأثرا بمفهوم العولمة الامبريالية ومفهوم المواطنة الكوكبية , لهذا تكثر تصريحات من لدن البعض بأنهم غير معنين بالمشكلة وهم يدعون علاقتهم فقط با لحل ,اي أنهم غير معنين بقتل جندي عراقي واسر عدد من أخوانه الاخرين والاستيلاء على زورقين عراقين في المياه العراقية الاقليمية وتقديم عون لوجستي للتهريب النفط العراقي , كل هذا تم بسبب سوء الفهم , كما تفضل وصرح بذلك رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني !!؟
لقد بات مطلوب اليوم اكثر مما مضى لحل أشكالية حماية حقوق المواطن العراقي والدفاع عن كرامته وشرفه وعرضه بأن توضع تعريفات جديدة لمفهوم المواطنة الاتحادية العراقية المشفوعة بعقد أجتماعي للحماية حقوق المواطن العراقي والحقوق الوطنية العراقية , بحيث يكون أبن الناصرية مسؤل عن سلامة وحقوق وحرية وكرامة أبن السليمانية والرمادي والعكس بالعكس , و تصبح الاتحادية مصدر قوة وليس مصدر ضعف لطرف على حساب طرف اخر ولا تصبح مصدر تقسيم بل مصدر وحدة وشراكة وطنية أجتماعية وليس شراكة سياسية تحكمها حسبة الكراسي والمناصب واعتبار السلطة السياسية والوطن بأكمله غنيمة تتقاسمها مجموعة صغيرة من السياسين المحترفين مستثمرة أصوات الاكثرية للتمرير مشاريعها الجهوية القاصرة عن التوصل لحلول جدية للعديد من القضايا المستعصية والتي تتطلب شراكة جدية من قبل المواطن العراقي لتجازو البطالة وأزمة السكن والوقود والخدمات وغيرهما من الاشكالات المستعصية ومحاربة الارهاب وأستعادة السيادة والاستقلال الوطنين .
ولايمكن أن يتم ذلك من دون الوفاق الوطني الذي يختلف أختلاف جذري عن مفهوم الوفاق السياسي والذي يعني القبول بالاخر والذي هو مطلوب أيضا ولكن الوفاق الوطني الذي يعني التكاتف والتكافل الاجتماعي الذي يستعيد فيه المواطن العراقي ومن خلفه كل المكونات الاجتماعية توازناتها وعلاقاتها الاجتماعية المبنية على سيادة القانون وأحترام حقوق الانسان والشراكة الوطنية التاريخية مع ضمان الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقومية والحريات الشخصية العامة والدينية لكافة المكونات الاجتماعية والسياسية العراقية .
ان التأسيس لمفاهيم جديدة حضارية للمواطنة الاتحادية والشراكة الوطنية والوفاق الوطني يتطلب تجاوز اثار الديكتاتورية ومفاهيمها المشوه في هذا المجال والتي عززة الطائفية وأنتزعت عن خصومها الجنسية العراقية وأستخدمت القانون للمصادرة حق المواطن[ كما تلوح به في يومنا هذا بعض الاطراف الحاكمة] , واشاعة الفوضىبقيادة جهاز حنين الصدامي الذي أخد عشرات التسميات ليغتال ويقتل الاف المواطنين ولتعد على المواطنين العراقين أنفاسهم وتضعهم أمام خيار الانتماء لحزب السلطة الدكتاتوري الفاشي وألانضواء تحت خمية الثورة الشوفنية كمعيار للنزاهة والقبول والعمل والحقوق والواجبات[ مثل ماتتحكم اليوم المليشيات المسلحة المنفلة وجماعات التكفير الارهابية برقاب وأرزاق المواطنين وحرياتهم واراداتهم] , ومايؤسف له ويتطلب التنبيه منه أن الاحزاب السياسية الحاكمة في بلادنا في الكثير من الاحيان تستخدم أساليب الدكتاتورية المغلفة بأردية مختلفة لتؤكد للمواطن والوطن أنه بالرغم من رحيل الديكتاتور والديكتاتورية البغضاء لازال هناك أثارهما ورجالهما المتلونين الذين يصوبون بكواتم الصوت على حرية المواطن العراقي واماله وتطلعاته بالعدالة والمساواة والديمقراطية والتقدم الاجتماعي .