نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

 

الأثنين 20 / 2/ 2006

 

 

 

القتلى المجهولي الهوية وفرق الموت !!؟

 

ماجد لفته العبيدي

لم نتوخى ان يكون عنوان المقالة سيناريوا لفلم من أفلام الجريمة الهوليودية, أو أحد العنوان العريضة التي تعج بها الصحف اليومية الباحثة عن التصريف الاسرع لصحفها في الاكشاك, او للشروع ببدأ كتابة أحد الفصول لرواية بولسية جديدة , ولكننا بالرغم من هذا أوذاك فقد أصبح لازما علينا و على ذى كل وجدان وضمير حي أن ننتفض على كواتم الصوت والسيوف البتارة والفتاوي الجاهلة والحقد الطائفي السياسيى الكريه والاهوج و أن نكشف عن الوجوه الكالحة للمجرمين والقتله بعد أن أصبح ذلك ضرويا في ظل الواقع المأساوي للمدن العراقية الذي يشبه أستوديو للتمثيل اليومي بالمواطن العراقي حيا أوميتا , حيث لم يمضي يوما واحد الا وقد اعلنت وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة والمكتوبة والمسموعة عن العثور على جثث مجهولة الهوية عليها أثار القيود وقد تم أطلاق الرصاص الغادرةعلى رؤسها وأياديها مكبلة بقيود [ تستخدم من قبل وزارة الداخلية ] , ويفسروا بعض المعارضين للاستفراد السياسي والاستبداد الطائفي ذلك بأنه بات مشهد يوميا لحواضر بغداد وضواحيها حيث تشهد كل يوما رميا لللجثث بعلم ومعرفة وبمرى من الجميع وفي وضح النهار عند مناطق الشعلة والدورة والمحمودية والسيدية وصدر القناة والحرية وجميلة وبغداد الجديدة واللطيفية والاسكندرية والمدائن , وأن المليشيات المسلحة تسير كل يوم دورياتها السيارة لتغزو هذه المنطقة أوتلك ولتجلب معها فرائسها والتي تتراوح تهمهم بين باع للمشروبات الروحية , أوشاتما للسيد أومن الذين شملهم قانون الاجتثاث , أوعناصر من جهات سياسية محسوبة على قوى معارضة والذين يجري تصفيت أغلب الاحيان في مناطق عملهم وسكناهم للاثارت الرعب بنفوس جماعاتهم .
ومنذ أشهر قليلة تصاعدت المطالبات الشعبية والاجتماعية والسياسية لحد من ظاهرة القتل على الهوية ونشرت بعض المواقع الالكترونية والصحف أنباء عن وجود جماعات ترتبط بالمخابرات الاجنبية تطلق على نفسها[ فرق الموت] يقودها شخص يدعوا[ أبو مصطفى الشيباني] يرتبط بالجنرال الايراني سليماني , وهذا الاخير من قيادات فيلق القدس المرابط في عبادان والمسؤول عن الملف الاستخباراتي العراقي في جهاز المخابراتي الايراني .
وقد كشفت التصريحات والتحقيقات والتسريبات والاجراءات الى تورط الشرطة العراقية في البصرة وبغداد وبعض المدن العراقية في مثل هذا الجرائم , ففي تصريحات للوسائل الاعلام تم التاكيد من قبل القوات المحتلة البريطانية في البصرة على أختراق فرق الموت والمليشيات المسلحة للشرطة العراقية وحملت قوات الاحتلال البريطانية الشرطة العراقية المسؤلية المباشرة عن أغتيال أكثر من 141 مواطن عراقي خلال الاشهر الاخيرة الماضية وشنت حملة في صفوف الشرطة في مدينة البصرة وأعتقلت عدد منهم ممن توجه لهم أتهامات السطو والاغتيال والفساد والتهريب , وصرح أيضاالجنرال الأمريكي جوزيف بيترسون المكلف بتدريب الشرطة العراقية إلى صحيفة شيكاغو تربيون عن أن اثنين وعشرين من عناصر يرتدون زي مغاوير الداخلية اعتـُقلوا في نهاية شهر كانون الثاني يناير الماضي في بغداد بينما كانوا يستعدون لقتل عراقي على الهوية , مما أجبر وزارة الداخلية العراقية التي تلاحقها فضائح وأتهامات من جهات مختلفة في المشاركة المنظمة في هذه الاعمال الى تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الاتهامات التي أعقبتها تصريحات بأسم البيت الابيض والرئيس بوش لتاكيد على ضرورة أحترام الشرطة العراقية لحقوق الانسان وربما فات السيد بوش وأركان أدارته أن يوصوا المدربين الامريكان لشرطتنا الوطنية أن يطلعوهم على التطبيقات العملية لمبادى حقوق الانسان من قبل الولايات المتحدة في أبو غريب وبوكا وغواتناموا, وتجارب الحرب القذرة وفرق الموت في فيتنام وكوستريكا والسلفادور وكولمبيا وشيلى .. وفي ..وفي ... والقائمة طويلة .
ولم يجف حبر قرار وزارة الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق و كذلك معه دموع الامهات المرابضات أمام ثلاجات الموتى في مستشفيات العراق , حتى على الدخان الاسود لفضيحة جديدة بوجود سجن سري يضم 300 معتقل بينهم 7نساء في القصر السابق لعدي المسمى [ قصر القباب ] تشرف عليه منظمة بدر وبمشاركة ضباط الاطلاعات الايرانية ويشتبه بأنه يضم سجناء أيرانين وهو غير مسجل في لائحة السجون الرسمية وقد نفت منظمة بدر علاقتها بذلك على لسان رئيسها هادي العامري , بعد كل هذا لم تتضح الصورة للمواطن العراقي !!؟ و يظل[ القتلى مجهولي الهوية] و [ والمجرمون مجهولي الهوية أيضا ] بفضل ممن يساعدونهم أولائك الذين باعوا أنفسهم للمخابرات الاجنبية وأجندتها المختلفة الساعية الى أضعاف وتمزيق العراق وأشعال حرب طائفية في دياره متصورين أن [ دار السيد مأمونة ] غير مدركين أن سعيرها سوف يطال الاخضر واليابس وسوف يصل الى الجهات الاربعة , وأن القوى السياسية الطائفية التي تنفذ هذه المخططات العدوانية عاجلا أم اجلا سوف تفضحها أعمال ويقذف بها الشعب العراقي الى مزبلة التاريخ .