| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

 

الجمعة 17/ 8/ 2007

 

 


جريمة جديدة تضاف للسجل الإجرامي للقتلة الارهابين 


ماجد لفته العبيدي

لم يفق الرأي العام العراقي وقواه الخيرة من صدمته في مدينة الرشاد التابعة لمحافظة كركوك . والتي نفذتها العصابات البعثو سلفية , برجم اثنين من ابناء الطائفة اليزيدية على مراى ومسمع من حشد كبير من المواطنين وعناصر من الشرطة المحلية المتواطئة مع المجرمين , حتى دوت أصوات السيارات المفخخة في قضاء سنجار التابع لمحافظة الموصل ليستشهد بها أكثر من 500 مواطن من ابناء الطائفة اليزيدية التي عاشت بسلام في عراقنا الذي يعرف بتنوعه الطائفي والمذهبي , والذي عكسته الطائفة اليزيدية في طقوسها وعلاقاتها مع القوميات والأقليات المحيطة بها , وعانت الطائفة اليزيدية وابنائها الكثير في ظل الديكتاتورية الفاشية , وقدموا العديد من الشهداء دفاعا عن قضايا الشعب والوطن , وبعد سقوط الدكتاتورية أيضا عانوا الكثير من الحيف لغمط حقوقهم والتضيق عليهم وافتعال المعارك الاستفزازية معهم من قبل العناصر الرجعية والسلفية والتكفيرية التي تسرح وتمرح في أرياف الموصل , وتسلط سيوفها الغادرة على رقاب السكان الآمنين وتننتهك حرماتهم .
إن ماحدث في سنجار يوجه اصابع الاتهام فيه إلى الجماعات التكفيرية الوهابية وحلفائهم البعثو سلفيين والى عصابات الجريمة التي اصبحت الاداة الطيعة بيد المخابرات الإقليمية للدول المجاورة التي تكالبت اغلبها على بلادنا , وتحالفت وتعاهدت على اغراق العراق بالدم من زاخو إلى البصرة .
هولاء هم الأعداء الحقيقين لشعبنا وهم الذين يحوكون له الدسائس , و بعد كل هذه الجرائم التي تشكل اختراقات كبيرة لخطة حفظ النظام , لازال الحراك السياسي يشكل تراجع كبير لمسار العملية السياسية التي بلغت ذروتها في الانساحابات الوزارية للاأكثر من 16 وزير من مختلف الكتل السياسية , والتي تسعى من هذه الخطوات التكتيكية إلى إعادة هيكلة المحاصة الطائفية السياسية , في الوقت الذي تعاني فيه حكومة المالكي من الضعف وتمزق ئتلافها الحكومي والسياسي , وعدم قدرتها على تحقيق العديد من القضايا الأساسية التي وردت في برنامجها والتي تقف في مقدمتها توفير الأمن والأمان للمواطن وحل ألازمة الاقتصادية الاجتماعية السياسية والإنسانية للشعب العراقي , واستعادة هيبة الدولة وسلطة القانون , وحل المليشيات , وإعادة النظر في العديد من القوانين بمايساهم في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية , وبناء الجيش الوطني الذي يعاني من أزمة بنيوية دفعت قيادة اركانه وضباطها إلى تقديم الاسقاله الجماعية , إضافة إلى بلوغ الفساد مديات تفوق الخيال والتصور , كل هذا يساهم في بقاء المحتلين وتصاعد الأعمال الإرهابية التي تعتبر توئم المحتل وغريمه في ساحة الصراع العسكري والسياسي في بلادنا التي هي ضحية الإرهاب والاحتلال .
إن اللارهابيون بكافة تلاوينهم يتحملون جريمة سنجار وامرلي وكل الجرائم الإرهابية في بلادنا , ولا تقل مسؤولية المحتلون عنهم بهذه الجرائم للاصراره على التمسك بالملف الأمني وعدم الايفاء بالتزاماته بتسريع بناء الجيش الوطني وتسليحه, ويتحمل المسؤولية معهم أيضا كل الفاسدون والمحاصصون الطائفيون الذين يضعون العصي في طريق الطريق التطور السلمي للعملية السياسية , وتتشابك مصالحهم مع المخططات الإقليمية والدولية الرامية للنهب بلادنا واستباحتها بمختلف الصور , كل هولاء شركاء بجريمة سنجار وكل الجرائم التي ارتكبت بحق ابناء الشعب العراقي البررة , يتطلب من القوى الخيرة التحالف ضدهم بجبهة وطنية تعتمد مشروعا وطنينا ديمقراطيا , للإنهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب العراقي .
المجد لشهدائنا اليزيدين والمجد لشهداء الشعب العراقي .