نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد لفته العبيدي

Majid.sha61@hotmail.com

 

 

 

 

الأثنين 13 / 2/ 2006

 

 

 

الشهداء يتسألون... هل محكمة مجلس قيادة الثورة سيئة الصيت!!؟



ماجد لفته العبيدي

قبل يوم واحد من يوم [ الشهيد الشيوعي] وهو يوم لكل الوطنين والديمقراطين واليسارين من شهداء العراق , تعيد فيه الذاكرة العراقية الى الاذهان الاف الشواهد والقضايا والصور والاقاويل والاحاديث والمشاهدات على طول خارطة العراق وعرضها , من أعالى جبال حصى روست والجبل الابيض وسفين وقنديل وئاسوس وقرداغ ,مرورا بسهول شهرزور بمحاذاة حلبجة الشهيدة وعبر عبور بحرية دربندخان لتصل الى سسللة جبال قرداغ , ومن قمة كولان نرنوا مع الشهداء الى هضاب كرميان وسهولها التي تسكن فوقها عشرات القبور المجهولة للاناس تم قتلهم ببنادق زبانية صدام وأعوانه وسيق الاخرون الى معتقلات هية تحقيق كركوك ليعذبوا حتى الموت , ويساق من صمد منهم الى بغداد ليحاكم أمام المحكمة الصورية للمجلس قيادة الثورة ذات القرارات القرقوشية الغير قابلة للنقض ووفق نظام خاص يحدد تهمة المجني علية والمتهم على حسب أنتمائه الحزبي وليس على اساس لائحة أدعاء بجنحة محددة ولايوجد للمتهم اي حق للدفاع عن نفسه , والمتهم الذي يساق الى أروقة محكمة الثورة قد أستخدمة ضده كافة وسائل التعذيب وأجبر على التوقيع على أعترافات كاذبة وملفقة تم طبعها سلفا , هذه المحكمة التي يناشد من أجلها المتهم عواد البندر الرئيس الاسبق لهذه المحكمة القرقوشية , الشاهد أحمد خضير حسين الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية , والذي يعز عليه تاريخه في حزب البعث الدكتاتوري الفاشي ومشاركته النظام الدكتاتوري جرائمه بحق أبناء الشعب العراقي من الاهوار حتى كوردستان , ان يصبح شاهد ملك على جرائم الدكتاتورية وأعمالها العدوانية ضد أبناء الشعب العراقي ويحاول أن يلمع صورة البندر بأعتباره [ رجل حق وعدل] .
لقد هب الشهداء يصرخون من مقابرهم الجماعية وقبورهم المجهولة في أهوار الجبايش والحمار ومن صحاري السماوة والنجف وصحراء غرب العراق وقرب هضاب وجبال كوردستان ,والذين لازالت بقايا أثار تعذيبهم ودمائهم الزكية موجودة في سجون الامن العامة والمخابرات والاستخبارات والامن الخاص و في أبو غريب ومعتقلات النهروان وكركوك والناصرية والحلة والكوت والسليمانية والموصل وفي كل زاوية وقرنة ليردوا على البندر وبرزان وصدام وزبانيتهم الاجلاف الذين ليس لهم عرف ودين , فهم يشتموهم الشهداء على الملئ وأمام عدسات الكامرات , وكانوا شهداء العراق الذين دفعوا دمائهم ضربية لحرية العراق وأنعتاق شعبه منذ ولادة العراق الحديث أكدوا وبل الملموس بأنهم أشرف منهم لانهم لم يبعوا الوطن والمبادئ وماتوا في حضن الوطن , وحتى في وقت الذي تم القاء القبض عليهم كانوا يعملون وينشطون ويقاتلون دافاعا عن الوطن في ميادين المعارك المشرفة وليس في الجحور والمواخير مثل صدام وزبانيته الساقطين بكل ماتعنيه الكلمة من معنى , لقد قال الشهداء كلمتهم بمحاكم صدام القرقوشية بانها كانت أسو المحاكم في تاريخ البشرية , انها لم تكن محاكم بل كانت سلخانات ومقاصل لجزاري البشر ومصاصي الدماء وأكلة اللحوم البشرية .
فقد تعرف الشعب العراقي عليهم بعد سقوط الصنم حينما وقفوا على الطرقات العامة ليجزوا رؤس البشر , هولاء الذين يتفاخربهم برزان , أنه يفاخر بقتلة أبناء الشعب العراقي الذي عرفهم الشهداء من قبل لجرائمهم النكراء .