نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمد عنوز

 

 

 

 

الخميس 2/2/ 2006

 

 

 

يا ستار .....

إستدراك ظالم بعد قُبلة وإعتذار

 

 

الحقوقي / محمد عنوز

أخبرني أخوة أعزاء قبل أيام حول عودة السيد زهير الزبيدي ليتناول في موضوع جديد رأي لي خالطاً فيه تعقيبه على الموضوع وإستداركه عن ما كتبه معتذراً على خطأ في أسمي، وسبحان من لا يخطأ، وكتبت في حينها موضوع عنوانه قليلاً من الدقة ... هذا ما يحتاجه العراق !!!، ولم نطلب شيء أخر إلى جانب الدقة سوى إعتماد علاقة بين العراقيين على قاعدة الإصغاء ونبذ قاعدة الإلغاء وبوسيلة المناصحة، هذا هو جوهر تعقيبي على ما كتبه الزبيدي في فاكسه رقم 2، ويبدو كانت تلك مبالغة مني ومثالية أن ندعو ونعمل بجدية فعلية لا مظهرية في هذا السبيل، على كل حال ذهبت كي أطلع على ما كتبه سيد زبيدي، وكان عنوانه هذه المرة ( ندرك كي نتدارك بقليل من الدقة! أليس هذا ما يحتاجه العراق يا سيد عنوز).

وبعد إطلاعي على ما كتبه الكاتب قلت يا ستار ... ما هذا الإصرار؟!!! وما هذا التكرار؟!!! هل الله سبحان عز وجل وراء القصد هذه المرة أم أن لسيد زبيدي قصد لا نعلم شكله وفحواه؟!!! حيث يضعني في مكان / موقف محدد من قبله أو يأخذ مقطع مما أكتب ويفسره كما يريد ولا يقول أتصور أن هذا معناه كذا أو يحمل هذا المعنى كما أفهم، إنما يجزم لا بل يصل إلى المقصود ويسميه دون تردد وحدود، ولا أعرف أن كان يدرك الحقيقة الموضوعية في عملية التعبير عن الرأي أم لا، والتي تشير إلى أن الكاتب ليس مسؤول عما يُفهم مما يكتب إنما هو مسؤول عن ما يكتب فقط ، فالذين يقرأون متعددين ومتنوعين القدرة ومستوى الوعي ولذلك نجد القول الواحد يفهم بدرجات وأشكال متفاوته.

يا سيد زبيدي ... وضعتني بمكان الدكتور رشيد الخيون، وتناصحت معك، وكتبت أنت إعتذار مع قبلة، والآن تضعني مدافعاً عن الدكتور رشيد وهو حي يرزق وله من القدرة أعظم وأفضل مني في الدفاع لو كان الموقف يستحق ذلك، علماً أنه حر في ممارسة حق الدفاع أو الإستغناء عنه لأي سبب كان، في ذات الوقت تصف مناصحتي إنها كانت متشنجه أو أنا كنت متشنج، أسالك بالسميع المجيب أليس هذا عجيب؟! أن ترسل إعتذار وقبلة على تعقيب متشنج، إيهما هو الصحيح حالة التشنج أم حالة الإعتذار، إفتينا أجَرك الله ؟!

كما وصفت مقاطع من موضوع أخر لي وتخاطبني ( فاذا كنت سيدي القانوني والمناضل النظيف، تجيز لنفسك الهجوم غير المبررعلى حكومة لا تمثلك من يمثلك فيها كما هو مفهوم من خطابك وأقول لك قد أصبت نصف الحقيقة في الكلمات الستة الأولى، أما في بقية الكلمات فقد وقعت في الخطأ شكلاً ومضموناً، ولذلك أعود وأتناصح معك مرة أخرى وأقول من كل قلبي أترك هذا الأسلوب وهذه الأوصاف، وأحتفظ بها، فأنا لست بحاجة لها، ومنك بالذات لسبب بسيط جداً يتعلق بحبر ما تكتب، ناهيك عن خطل التبرير الذي تذهب إليه كوني اتهجم على حكومة لا يوجد من يمثلني فيها وأنا لا أعرف ممثل لي سوى العراقي الحقيقي الذي لا يتبجح بخدمة ما ولا يعتبر النضال مِنّة على الشعب، بل هو وعي لمسؤولية وسلوك إنساني وليس موقف نفعي أو تصرف لا أبالي، علماً أني كتبت عن مجلس الحكم يوم تشكليه ولا أزال أكتب مقيماً المرحلة تلك وأطعن في المجلس من حيث طريقة التشكيل وحجم الصلاحيات وطبيعتها، وليس على أساس من في المجلس وكذا الحال مع الحكومة السابقة والحالية واللاحقة أيضاً تخضع عندي لهذا المعيار، وليس لمعيار فلان وعلان، وفي ضوء ذلك فأن تقديراتك التي تضعها وتخاطبني بها تفقد صحتها عملياً إذا جرى إعتماد وجود من يمثلني من بين الـ 25 عضو في مجلس الحكم أو الـ 25 وزير على الرغم من أن لا أحد يمثلني في تلك التشكيلات.

أَما والله الأمر ما عاد يثير الدهشة بسبب التكرار، تضعني في مكان / موقف تختاره أنت وتكتب ما يحلو لك حول ذلك المكان / الموقف، أهذا نمط جديد من الكتابة لم أعرفه؟!!! ربما !!! فقد وضعتني في موقع الهاجم على الحكومة بشكل غير مبرر، وهنا أيضاً تصيب نصف الحقيقة عندما لم تجد مبرر لهجومي على الحكومة لأني لم أمارس الهجوم، وما رأيته هجوماً فهو سراب محض، لأني أصلاً وضعت ملاحظاتي مع الحلول أمام الجميع ولمن يفقه الكلام ويمييز الناصح من غيره ويشد من أزره ليكون اخ حقيقي وصديق صادق ولا يُصدق كل ما يقال.

وتذهب أبعد من ذلك في إستدراكك الغريب وتقول ( وقد تهزأ مني كما هزأت بالأمس وأنا أخطأ بالأسم لا أكثر)، كيف توصلت إلى هذه الكلمات بالله عليك؟!!! أأنت في حلم أم في علم ؟!!! فكيف تضعني في هذا المكان / الموقف الآن بعد مقالك الذي حمل العنوان  ( لم أكتفي بالعذر لك سيد عنوز بل أطبع قبلة على جبينك)، وقد شكرتني فيه على المناصحة، علماً أن كل ما ذكرته أنا هو تذكير وليس رد بدليل أكدت على طبيعة الظروف ومخاطرها والدستور وما أكد عليه وأخذ الأمور بدقة وجدية، وناشدتك مناقشة الرأي وكاتبه ومن إقتبسه بشكل موضوعي لا أن تذهب إلى ما أبعد من ذلك وتترك الرأي وتناقش حركات ومجاميع ومراحل تاريخ كرد فعل على رأي معين الأمر الذي تخرج فيه عن الموضوعية والفائدة العملية والعلمية وإلا لماذا الكتابة؟!!!  

إن موضوعات من هذا الطراز بحاجة إلى دراسة كي يستفيد الجميع من دورسها وهي ليست حكر على طرف من دون أخر إذا ما كنا ننطلق من كون الوطن للجميع، ومن هذا المنطلق فأنا لم أكتب شيء على فاكساتك لثقتي بالقراء وإحترامي لحرية التعبير، وفيما كتبت فأنا لم أناقش منهم قريبين عليك أو من تنتمي إليهم أو أناقش حركة قد تكون ظاهرياً انت قريب عليها، لأن القريبين أوالذين تنتمي إليهم أو أي حركة هي أكبر من رأي فرد ولا تتحمل مسؤولية خطأ ذلك الفرد، من هذا المنطلق صححت الأسم وعبرت عن رأي بأسلوب المناقشة، علماً أن إيماني لا يتزعزع بأن الناس أحرار بما يكتبون بعفة لسان ودقة البيان والأخرون يستمعون ولهم ألباب ويميزون.

وفعلاً كما ذكرت في مقالك الذي تخاطبني فيه بالقول ( أن تترك الرد للدكتور الرائع خيون حيث لم أميز بين الشخصيات في تقييمي لها ) كنت قد تركت الرد لأني غير معني سوى بالقواعد العامة في الحوار وحرية الرأي وأحترام الآخر وكتبت ذلك لأن أسمي ورد خطاً في مقالك، أما وانت تقول ( أحنه ولد الكرية وكلمن يعرف أخية ) والعراقي سيدي (مفتح باللبن) وسأثبتها لك بالقرائن من صميم مقالك)،  فأين القرائن؟!

أقرينة هذه التي إخترتها ؟! فشكراً على هذا الإختيار، فلنعرضها على العقلاء ممن تختار ونسمع التقييم بكل هدوء ووقار، (أصبح الحديث عن الإرهاب، عبارة عن تصريحات وتلميحات وحديث مناسبات بعد وقوع الواقعة أو بمناسبة وقوع الواقعة، ولم نلمس إجراءات جدية على رقعة محددة تضمن تحقيق الأمان وتحفظ للناس مصالحهم وتوفر لهم فرص العمل وتنظم أماكن عملهم في الشوارع والساحات كي ننتقل إلى رقعة أخرى أو في مدينة معينة حتى ننتقل إلى مدينة ثانية... )، أهي تحمل هجوم كما يترأى لك أم هي دعوة لمزيد من الإجراءات التي يشارك فيها المواطن لأن الأمن هو أمنه في الدرجة الأولى والعمل على زج العديد من الطاقات من خلال الإستجابة لمصالحهم، وبذلك تتكون قاعدة إجتماعية للسلطة الجديدة بغض النظر عن من يقود الوزارة في هذه المرحلة أو المراحل القادمة المهم عراق جديد بلا إرهاب ودكتاتورية من أي طراز... ومثل هذا الرأي ورد على لسان السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري عند زيارته لمدينة الناصرية عندما أكد على أهمية وضرورة المشاركة الشعبية في مجال حفظ الأمن وإعادة الإعمار، وهذا التأكيد صدر في نفس يوم أو بعد يوم من نشر الموضوع الذي تتصور أنك وجدت قرينة ذهبية تدعم النتيجة السراب الذي تريد أن تجعل منها حقيقة ملموسة.

إذا تكرمت السيد زبيدي وتجيب على سؤال بسيط وهو، هل تصريح السيد رئيس الوزراء آنف الذكر ودعوته للمشاركة الشعب في العملية السياسية وبالتالي مكافحة الإرهاب صحيحة وما كتبته أنا وأدعوا له خطأ أم أنك في وادي والأمور في وادي أخر؟!!! إن الغريب فيك هو إفتعال السجال معي والذهاب لمناقشة أفكار ومواقف بعيدة من حيث الزمان والمكان وبطريقة أتجنب وصفها كي لا تقول أني أهزأ منك، فأنت تضعني في خانة ما كما يحلو لك بإعتبارك عراقي (مفتح باللبن) كما تصف العراقي، ولذلك عرفت تمكنت كما تتصور بأنك عرفت معنى قولي ذاك كما عرفت إني أقصد فلان في قولي الاخر، وهكذا تجعلني أكشف لك سراً بأني فاقد نعمة الشوف باللبن بهذه الطريقة، أحمد الله على فقدان مثل تلك النعمة الضارة وأشكره على نعمة الشوف الطبيعي.

أما التأكيد على أن الأمريكين يعرقلون الكثير من الإجراءات فهذا الأمر يدركه الطفل في المهد، ولذلك تجد الأغلبية الساحقة من العراقيين لا يريدون إطالة مدة بقاء الأمريكان في بلاد الرافدين، وهذا ليس موضع خلاف عند العراقيين، ولكن الأمر يكمن في السؤال الآخر وهو ماذا نحن فاعلون كي نحقق ذلك وغير ذلك مما يعيد الأمور إلى نصابها ؟!!! وهذه الـ نحن ليس الحكومة التي أعضائها يرحبون بالملاحظات والإنتقادات ويشجعون عليها بما فيهم السيد رئيس الوزراء كما نعرف عنه ويعلن يومياً وأنت ترفضها يا سيد زبيدي ولا أعرف السبب !!! وأُكرر هذه الـ نحن ليس فقط الحكومة وتحديداً السيد جواد المالكي أو السيد أبراهيم الجعفري كما تتخيل وتضع أسمائهم وتقول (أنـت) أي أنا اقصدهم فالـ نحن تعود على الشعب والحكومة وتحديداً المدركين والمخلصين من المدركين، وأن شألت من هم هؤلاء ؟! أقول لك قبل أن تضع أسماء أو مواصفات لا أقصدها، أن هؤلاء تجدهم في طيف وليس في أحد ألون الطيف العراقي، فلا اريد الإطالة أكثر في التعليق على ما أعتبرته قرينة في صميم مقالي !!!! سوى القول بكل ثقة بأن ما تذهب إليه من تقديرات لا يرتضيها السيد جواد المالكي من خلال معرفتي المتواضعة به ولقائي معه في دمشق 1998 وفي مدينة مالمو بعد ذلك التاريخ وكذلك السيد ابراهيم الجعفري من خلال لقائي به أكثر من مرة في مدينة مالمو، وأنا على يقين من إدراكهم للأمور وهما بعيدان عن مثل هذه التصورات، فماذا تريد من ذلك بالتحديد؟!!! وإلى أين تريد الوصول بهذا الفضول؟!!!

يا سيد زبيدي!!! هذا الذي تقوله ( أولا أنا ضدك حيث لم يصبح الأرهاب عبارة عن تصريحات فالذين صرحوا هم أعضاء قائمة الأئتلاف، ولهذا أقول أنت لم تكن حيادي حيث لم تعجبك التصريحات وعلى رأس المصرحين جواد المالكي الرجل البطل الذي لم يغادر العراق طيلة فترة النظام )، فأي منا هو غير حيادي؟! من يحصر التصريحات بأعضاء قائمة الإئتلاف أم الذي يقول كل الساسة مطالبين بتجاوز التصريحات وإتخاذ الإجراءات الكفيلة لمعالجة الأوضاع؟!!! أقرأ معي رجاءاً كي ترى تناصحي معك والدقة التي أدعوك إليها  من دون أن أنتظر منك جزاء أو شكر ( أولا أنا ضدك حيث لم يصبح الأرهاب عبارة عن تصريحات فالذين صرحوا هم أعضاء قائمة الأئتلاف ... ) هذا كان نص ما كتبت أنت، وليقرأ القارئ معك نص ما كتبت أنا ( أصبح الحديث عن الإرهاب، عبارة عن تصريحات وتلميحات وحديث مناسبات بعد وقوع الواقعة أو بمناسبة وقوع الواقعة، ولم نلمس إجراءات جدية على رقعة محددة ....هل ترى الفرق بين أصبح الحديث عن الإهارب وبين أصبح الإرهاب، وعندما أقول لم نلمس إجراءات جدية أتعلم ما المقصود بذلك، أوضحه لك كي اتجنب تنجيمك، المقصود في ذلك حالة التكرار في العمليات الإرهابية ونعتبره تكرار ينال أحرار، وكانت هذه العبارة جزء من عنوان مقال كتبته على أثر فاجعة بابل، فالناس لا تريد أن تسمع إنما تريد أن تلمس وهي مؤمنة بحقيقة واحدة أن الأمان هو ضالتها في هذه الظروف كما هي الحكمة ضالة المؤمن في حياته.

لقد ذهبت أبعد مما تقدم ووصلت إلى قرينة أخرى لا تقل غرابة عن الأولى في مقالي وهي ( وبعد تجربة 34 شهراً، فإن الإدانة والإستنكار بعد كل عملية إجرامية ودموية لن يكفيا لوحدهما لقطع دابر الإرهاب، حيث نشهد تسابق في إعلانهما من قبل رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء وبعض إعضاء الجمعية الوطنية والمحافظين ورجال الدين والسياسة والقائمة ستطول من دون شك وستدفع الناس للتظاهر إستنكاراً للجرائم من دون طائل).

أهي قدرة كل من هو (مفتح باللبن) أم هذه قدرتك فقط ؟!!! أن تختزل كل هذه الإسماء وتعرف قصدي الحصري على وجه التحديد وتقول ( لقد سطرت الأسماء وأنت تقصد حصرا رئيس الوزراء حيث هو وحده صاحب القرار، كونه القائد العام للقوات المسلحة، أما الباقون فهم مثلي ومثلك وعلينا أن نرصد الحدث وأن لانبخس حق من يحمل روحه على راحتيه وهو يصارع الأمريكان (خلف الكواليس) من أجل تسليح الجيش وقوى الأمن، بل وزار أغلب المؤسسات في ظرف عصيب مثل الذي عشناه ونعيشه لحد ألآن، لكنك للأسف لم تذكر القضاء الذي هو صاحب الفصل بكل ما يجري والمسيطر عليه أمريكيا وبعثيا، حيث ذكر الدكتور موفق الربيعي في لندن بأن المجرم الذي يعترف بكل جرائم القتل والذبح والأغتيال يطلق صراحه القاضي البعثي، بحجة أن لايوجد عليه شاهد وأنت القانوني الضليع سيدي وعلى ذلك فقس).

هل يعقل أن رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الداخيلة ومستشار الأمن القومي وبقية الوزراء وأعضاء الجمعية الوطنية والمناضلين بين القطاعات الشعبية والحريصين على الوطن وبناته أبنائه ومستقبلهم كلهم سواء وفي كفة واحدة ورئيس الوزراء لوحده في كفة أخرى؟!!!!!!!!!!!!!!!! وعلى كل حال، فأنا لست راصد للأحدث إنما متفاعل معها قبل حدوثها وبعد حدوثها وسوف أستمر بما أستطيع من قدرة بكل صدق وأمانة ومن دون مِنّة.

أما آسفك على أني لم أذكر القضاء في مقالي، لأن المقال غير مخصص للقضاء، وهو جزء من واقع الحال وليس الجزء الأساس وهو أحد السلطات الذي لا يولد إلا من رحم سلطة أخرى هي السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية وهو ليس كما تذهب أنت بأنه ( صاحب الفصل بكل ما يجري والمسيطر عليه أمريكيا وبعثياً فأن كان كلامك هذا صحيح فعلينا أن نقول على الدنيا العفى !!!!!!!!!! وبذلك نسدل الستار لأنه لا يصح وجود تناقض بهذه الدرجة مقبول لديك أما الملاحظة أو النقد غير مقبول وهو تهجم ما بعده تهجم.

وحول القضاء والمحاكمة والأرهاب ووعموم الإجراءات فقد كتبت وقلت عبر التلفاز أكثر من مرة معبراً عن رفض ومنبه لمخاطر ما يتخذ ويمارس وما يعتبره البعض خطوات، أخيراً أعلن بكل وضوح بأني لا أجيد السباحة فيما تسبح، وأجد نفسي عاجزاً حقاً بما تدفع وبذات الوقت فلست مسؤول عما يُفهم مما أكتب أو أعبر من رأى في هذا الشأن أو ذاك، وكل ما نكتب هو تنبيه صريح لا هجوم فظيع، فالموقف من الحكومة الحالية والتي قبلها أو التي تليها وما بعدهما قلناه من موقع المواطنة الصالحة لا المغالات الفاقدة لروح الحوار وأدعوك لتفهم الأوضاع بشكل أدق خصوصاً ما يجري من لقاءات بين كل الأطراف ، هذه اللقاءات التي تفرضها مستلزمات الخروج من أزمة حادة تعاني منها البلاد والخاسر الأكبر فيها المواطن نعم المواطن .

2 شباط / فبراير 2006