| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ميادة العسكري

 

 

 

السبت 26/7/ 2008

 

شعلة البعث صباحهم؟

ميادة العسكري
mayadaaskari@gmail.com

17 تموز، قبل عشرين عاما ..كنت انتظر ان يكون مولودي الاول صبياً، كل الاسماء والثياب التي حضرتها كانت لصبي، وعندما قالت لي الطبيبة "مبروك، بنت مثل القمر"،ذهلت.. بنت ؟
واليوم أقول : الحمد لله كانت بنتاً، الحمد لله انها بنت .. حبيبة كالعراق، صلبة كجبال شمالنا ، قوية بعنفوان وبارادة لا تلين كتراب ارضنا،جميلة كجمال القرنة، قمر.. او ليس كل العراق قمر بدر في ليل صفو وهدوء ..انها فيئي واسمها فيء بكل ما اتاها الله من قلب يتسع الم الغربة، ويحنو بتواضع على كل البشر .

17 تموز 2008 دبي، دار الحي، وايميلي الذي سينفجر من جوانبه رسائل،ورسالتك تبتسم بشغب ..نعم.. نعم ... سأفتحها ولكن ليس قبل فنجان قهوة حلوة الى حد اللاذع واللاسع من الحلاة .. ربما كجزء من جمال روحك .. افتح الايميل وابتسم..صباح الخير ايتها السعادة اذهبي بعيدا يا فرونسواز ساغان بصباح الخير ايتها التعاسة التي وضعت قدمك بها على اول سلم في عالم الكتابة، ودعيني مع هذه السعادة والقهوة الحلوة .. انظر الى الكون وهو يدور بأفلاكه في راحة يدي ..فقد وجدت مرآتي اخيرا ..وجدت توأمي ..كفؤ عقلي .. اخيراً ..اخيراً .

وتصلني يوميا رسالة او اكثر من موقع يمتلكه حزب اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي وهذا هو اسم الحزب الذي ما عاد يحكم العراق .. والحمد لله رب العالمين ولان اليوم هو 17 تموز .. ذكرى ثورة سوداء مرت كسحابة وخمة متسخة في سماء حياتنا .. قررت ان اكتب لاصحاب الموقع واقول لهم ..اخجلوا .. او ليس في وجهكم قطرة ماء واحدة.. هل غسلتم ما تبقى من وجهكم العكر ب .... فتحت الايميل الذي عادة ما ارميه في القمامة ، ولا اقوم بعمل "بلوك" عليه، لسبب واحد ينطلق من مقولة "اعرف عدوك" ..واذا برابط لنشيد شعلة البعث صباحي .. ترى لماذا لم يضع البعثيين اصحاب الموقع نشيد "وطن مد .." ربما لكي لا يتندر ولا يتذكر الناس كيفية قتل صدام لشفيق الكمالي بالثاليوم؟؟ .

نفذ ثم ناقش اذن كنا درجة اعلى من البهائم، ولكن من كان يجرؤ ان يناقش؟ ضرغام هاشم صدق الكذبة وصدق امر صدر بعد حرب تحرير الكويت وكتب مقالة بصراحة ، جاءوه بسيارات كورولا الى باب وزارة الاعلام وكسروا ذراعية واخذوه بعد ان رموه في صندوق السيارة ..ضرغام.. شهيد كلمة حق قالها في بلد سلطان جائر ..

كل مشاكلنا اليوم اساسها البعث ومدرسته كل القتل كل التفجيرات كل ما فينا من احزان واتراح سببها الاساسي البعث وحروب البعث ومستنقعات افكارهم ، سيلزمنا اعوام لنستعيد عافيتنا ..والله المستعان .

عزت الدوري ..لا يزال حي يرزق على الرغم من كل ما فيه ...تصلني رسالة الكترونية صباح كل يوم من موقع يصدر في فرنسا او هكذا قيل لي عن موقعها يتبجح البعثيون فيها بزيارات خليفة القائد الضرورة الى الانبار والموصل..ترى هل يعتقدون بان العراق يمكن ان يحكم بهم مرة اخرى ؟ ترى هل يقوم الرفيق عزت بالكشف عن قدور مطابخ اهل الرمادي ؟ هل لا يزال يرتدي البدلة الزيتوني ؟ وهل لا يزال العضو الانشط في مجموعات الدرباشة ، ام ....ترى هل يقول "عفية" مثل صاحبه ؟ ماذا يلزمهم لكي يخجلوا من انفسهم ؟ الحياء نقطة في الجبين، ان ذهبت، يصبح المرء مثل عزت وربعه ..

سألني ضابط في شرطة خليجية جنسيته يمني (من اليمن السعيد) كيف قبلتم بازالة صدام ؟ الم يكن العراق صدام ؟ قلت له: العراق لم يكن يوما صدام ، صدام كان حوض تيزاب كبير نتمنى لكم مثله لمدة شهر واحد فقط لا غير وسنرى كيف يكون شكل يمنكم بعدها ..
وهذا كله بأختصار شديد بعض من تداعيات ذكرى 17 تموز، شهر العجب العجاب في حياتي وحياة الكثير من العراقيين ..
 

free web counter