كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الخميس 19/6/ 2008

وداعة السيد مالك.. حكومتنا "لن" توقع على القواعد العسكرية الاميركية الى أبد الآبدين (1) ميادة العسكري mayadaaskari@gmail.com عملياً، لم يساوم الاميركان كثيرا (واقصد هنا، انهم لم يتنازلوا ، بقدر ما يطبل لنا ويزمَر في الاعلام، وكأن العراق قد نال مكسب ما عندما قام الاميركان بالاعلان عن عدم وجود هذا البند او ذاك في المعاهدة او الاتفاق العراقي الاميركي الذي يجب ان يتم توقيعه والخلاص من هذا "الطابك" في المستقبل القريب). والحق يقال، لم تتكحل عيون اي منا بنسخة الاتفاق المزمع توقيعه الا من خلال ما تم تسريبه. وما يتم تسريبه يحمل معه علامات استفهام كبيرة. "فليس كل ما حصل وصل وليس كل ما وصل حصل". وقبل ان اتكلم عن المسألة التي : - ترهقنا كعراقيين - ترهق الجارة ايران (امر مبرر) - ترهق سائر الجيران (امر مبرر ايضا) - تخدش الكرامة العربية (امر غير مبرر لان حكوماتهم قامت بالسبعة وذمتها وكان الاجدر بنشاطات واتفاقات حكوماتهم ان تخدشهم قبل ان يتفوهوا بكلمة واحدة ضد العراق في وضعه ووضع الاحتلال فيه، وعوضا عن الكلام والانتقاد، كان مفترض ان يمدوا يد من اخوة ويد من محبة للوقوف الى جانبنا في محنتنا عوضا عن ارسال المقاتلين وانتهاك الحدود وقتل الابرياء) اقول ان المعاهدة ستوقع، بأي صيغة وبأي شكل ستوقع ..وعلى الرغم من كل التصريحات التي تخص الخوف على سيادة العراق، من قبل مسؤولي الصف الاول والثاني والعاشر والمليون في حكومتنا المنتخبة، المعاهدة ستوقع يعني ستوقع .. وهنا اود طرح سؤال له علاقة بمسألة القواعد العسكرية الاميركية في العراق، و"المزامط" من قبل حكومتنا بأن تلك القواعد لن يسمح لها بالوجود على ارض العراق .. سؤالي هو: لو طرحت مناقصة لتجهيز مدرسة في الوزيرية، على ان يقوم الطرف الذي سوف ترسو عليه المناقصة وحسب شروطها بتجهيز المواد المطلوبة الى العام 2025، فماذا يعني ذلك؟ انه وببساطة شديدة، يعني ان المدرسة ستكون قائمة في نظر وزارة التربية الى عام 2025 وربما ابعد من ذلك. ولكي لا يتهمني بعض الاخوة بالتأثر بنظريات المؤامرة، اضع هذا اللنك هنا، وهو يخص البنتاغون، وزارة الدفاع الاميركية، قسم الدفاع فيها او ما يسمى بـ : Department of Defense او كما يسمونه ال (دي او دي) http://www.defenselink.mil/contracts/contract.aspx?contractid=3787  في هذا اللنك نجد مناقصات، تخص الجيش الاميركي، الا ان اثنتان من تلك المناقصات تخص العراق، ولمن يريد ان يجد تلك المناقصات على هذه الصفحة، ما عليه الا الذهاب الى Edit , Find وطباعة كلمة Iraq سيجد الباحث مناقصتين ، احداهما بمبلغ بسيط هو 5 ملايين وكسر من الدولارات، لتجهيز قاعدة من القواعد الاميركية في العراق بمواد ، واستمرار التجهيز الى ما بعد الاول من كانون ثاني 2009 !!! والعطاء الاخر وهو بقيمة 65 مليون دولار رسى على شركة بوينغ، والتجهيز فيه مفتوح! نعم مفتوح، اي بدون سقف زمني يحدد العقد، كيف؟ لا ادري، ولكن بالتأكيد هناك تقنية معينة في البنود بخصوص تجديد المبالغ وكل ما يتعلق بها، والعقد تابع للبحرية.. الاميركية طبعا . طيب، اليس من المفترض ان لا تكون هناك قواعد عسكرية في العراق في نهاية كانون اول 2008، كما هو منصوص عليه في قرار الامم المتحدة؟؟ طيب كيف يتم ارساء مثل هذه المناقصات على شركات كبيرة، ولفترات تعدت المدة المنصوص بها قانونا لبقاء القوات الاميركية في العراق؟ ماذا تعني تلك العقود؟ تعني شيء واحد فقط لا غير.. ان ما بني من قواعد اميركية في العراق، بني ليستمر وليس لان يقتلع .. سواء وقعت المعاهدة او نصت او لم تنص .. لا اتصور ان معتوه في الكون سيصرف كل المليارات التي صرفت على قاعدة بلد وحدها ثم "يشطح" من العراق.. ولو ذكرت المبلغ الذي صرف فعلا لاتهمت في صحتي الذهنية.. لذا لن اذكره!!! سيدة اخرى اعرفها وهي سيدة اعمال تدير "البزنس" الخاص بها من لبنان، وهي حسب ما تردد لي كثيرا هذه الايام "فاضية اشغال" فتارة تجلس في "مقاهي" جونية وتارة تجلس في مقاهي السوليدير او تسافر حول العالم، وتدير مكتبها الشخصي صبية ارمنية اسمها اناهيد، المهم، قالت لي السيدة ام عدنان بأنها وقعت عقدا مع الاميركان لاحدى قواعدهم على ان يستمر التجهيز فيها الى عام 2025!! هذه السيدة لو انها قالت لي بأن لون الطماطة الحمراء هو في الواقع بنفسجي، لصدقتها، لانها لا تكذب ولا تخاف الا من ربها وبطريقتها الخاصة.. فلو كان تجهيز هذه القاعدة او تلك بالطماطة الى عام 2025، الا يعني ذلك ان تلك القواعد ستكون موجودة الى عام 2025 على اقل تقدير..؟ قبل اسبوع، استمعت لشيخ معمم اسمه جلال الصغير يتكلم من على قناة الفرات الفضائية، تحدث عن الخطوط الحمراء والسيادة العراقية وتوقيع المعاهدة وعدمها وكيف انها يجب ان تكون وان لا تكون..وصدقته .. واليوم اقول له : صباح الخير يا حضرة الشيخ الجليل ..عيدك امبارك وكل عام وانت بخير وصح النوم ان كنت لا تعلم وعد الى النوم ان كنت تعلم . يتبع