| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد المنعم الأعسم

malasam2@hotmail.com

 

 

 

السبت 2/2/ 2008



ضوء "ديمقراطي" في النفق

عبدالمنعم الاعسم

في استقباله للجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي المنشود وضع الرئيس جلال طالباني اشارة ضوء ساطعة للطريق المنهجي، السلمي، الصائب لتفعيل دور التيار الديمقراطي في المعادلة السياسية العراقية من زاوية رصدتْ بوضوح خطورة استمرار غياب هذا الدور في مجرى عملية التغيير، وقد اعاد الرئيس بناء المعادلة على نحو بالغ الاهمية حين ربط بين غياب التيار الديمقراطي والنقص الكبير في التركيبة السياسية في العراق الجديد.
انه ضوء ”ديمقراطي” في هذا النفق الذي تتخبط فيه مسيرة التغيير، وتكمن اهميته، اولا، في ما اكده مام جلال على “ضرورة بذل كل الجهود الممكنة من اجل انتعاش التيار الديمقراطي وتوحيد صفوفه واشاعة الفكر الديمقراطي والثقافة الديمقراطية كأحد ركائز بناء الدولة المدنية والعصرية” وثانيا، في تنوع تمثيل الارادات الديمقراطية العراقية في تشكيلة اللجنة التحضيرية المفتوحة على الاتساع، بالطول والعرض، لكي تضم المزيد من الارادات التي التزمت خيار الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، وثالثا، في دقة وحراجة المرحلة التي يقف فيها العراق لكي يعبر الى ضفاف السلامة، والحاجة الى تيار ديمقراطي يعزز كفالة التحدي واستحقاق التعبئة.
ولا بد من الاشارة الى ان نقطة التحرك الجديدة نحو تفعيل دور التيار الديمقراطي في العراق تستمد الكثير من فاعليتها من مؤتمر اربيل للوسط الديمقراطي العراقي (نيسان-2007) الذي رعاه رئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود بارزاني، ووضع خلاله ترسيما لتلك الضرورة التاريحية المؤجلة.. ضرورة بناء الصوت الديمقراطي الاتحادي الى جانب الاصوات العراقية الاخرى التي اخذت فرصا واسعة للتعبير عن برامجها وتصوراتها.. وجاء في بيانه الختامي “ان انبثاق برنامج للقوى والشخصيات الديمقراطية هو حاجة ملحة ومسعى وطني يصب في جهد كل القوى التي تعمل لخير العراق ووحدته وتقدمه، ولا يهدف الى عزل أو أي خصومة مع أي من القوى والتيارات الاخرى، بل التنافس معها بطريقة شريفة ونزيهة على اسس التعددية والتنوع التي هي جوهر العملية الديمقراطية. ان التيار الديمقراطي هو صوت الاغلبية التي همشت واجبرت على الصمت والتي حان وقت سماع صوتها بعد ان طغى طويلاً صوت الطائفية والكراهية والتعصب” وقال ايضا “.ويطرح التيار الديمقراطي العراقي برنامجه الاصلاحي، انطلاقاً من واجب والتزام وطني واخلاقي، ومن إيمان عميق من ان مشكلات الوطن لن تحل إلا من خلال عملية سياسية، تقوم على اساس المشاركة الحقيقية في صنع القرار بمشاركة الاحزاب وهيئات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات وعبر التعبير الحر عن الرأي في وسائل الاعلام”.
ان العراق الجديد (والكلام للرئيس طالباني موجها الى اعضاء الوفد) يحتاج الى القوى الديمقراطية الحقيقية والفاعلة.. واظن ان الرسالة فصيحة وجديرة بالتفكير المسؤول.
ــــــــــــــــــ
.. وكلام مفيد
ــــــــــــــــــ
افعل الشيء الصحيح فان ذلك سوف يجعل البعض ممتنا بينما يندهش الباقون”.
                                                                       
    مارك توين


 


 

Counters