| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد المنعم الأعسم

mm14mm@yahoo.com

 

 

 

الثلاثاء 29/6/ 2010

 

حلحلة.. وانباء سارة

عبد المنعم الاعسم 

لا ينبغي ان نبالغ في فرضية ان هذه الحلحلة والانباء السارة مردّها الى ضغط “شارع الكهرباء” على الكواليس التي تطبخ حلول الازمة الوزارية، فان اصحاب هذه الكواليس امتصوا غليان الشارع، بل وركبوه، بان انخرطوا، هم انفسهم واحزابهم واعلامهم، في بكاء سمفوني، تماسيحي، على الملايين المحرومة من التيار الكهربائي في صيف لا ينعم، ولهيب لا يرحم.
اما الانباء السارة فقد جاءت من تسريبات عن استعداد بعض اللاعبين المتشبثين بحق منصب رئيس الوزراء على “النزول عن البغلة” والبحث في خيارات اخرى، او حلول وسط، وذلك بعد انْ ظهر انّ جميع محاولات عض الاصابع، وجس النبض، وضرب المخاديد، وضغوط الخارج، والتهديدات بقلب الطاولة، وخذ وهات، باءت بالفشل في تحقيق قاعدة ثقة، وحالة برلمانية من شأنها ان تمرر خيارا لم يحظ بالاجماع، ولا معارض له.
وتقول هذه الانباء بان اكثر من صيغة حل متداولة عن بدائل مطروحة، الشيء اللافت انها طُبخت من قبل سياسيين ونواب جدد لم يعودوا يتحملون حالة التدهور في العملية السياسية، ولم يعودوا يتحمسون للولاء الى كتلهم او يقتنعون بجدوى التخندق في الشروط والمطالب والخطوط الحمراء المُعلنة، وقد وجدت هذه الصيغ تفهما اوليا، والمهم، انها اثارت هلعا في صفوف المتخندقين، من ان التضامن ووحدة الموقف في صفوف هذه الكتل عرضة، الآن، لعواصف التفتت، وقد بدأت علامات هذا التفتت بالظهور، فعلا، وفي اكثر من مشهد وتصريح وتلميح، ويُعتقد انها ستتفاقم كلما تأخر حل الازمة الوزارية.
وفي تفاصيل الانباء السارة ثمة اشارات الى ان الورقة الاقليمية بدأت التحول من عامل تأليبي، ومشجع، لهذا الطرف او ذاك، الى عبء عليهم، وشتيمة لهم، بل ان هذه المؤشرات تكشف عن تراجع عواصم الجوار عن تبني كتلة معينة بعد ان تلقت هذه العواصم معلومات ومعطيات تفيد انها ستدفع كلفة باهضة في حال انهيار الاوضاع في العراق، وتؤكد تقارير محدودة التداول بان اتصالات جرت بين هذه العواصم تمخضت عما يشبه الاجماع على التخلي عن دعم طرف واحد، او اسم واحد من المتنافسين على منصب رئيس الوزراء وتشجيع الاطراف على اعتماد حلول(واسماء) بديلة، طالما ان الخيارات المعلنة استنفذت شحنتها.
الانباء السارة تفيد بان الايام المقبلة ستشهد تساقط ثمرات فات اوانها، أو حان قطافها.. لا فرق.

ـــــــــــــــ
كلام مفيد
ـــــــــــــــ
"
من يفضل منكم ان يتولى فتح باب ضاع مفتاحه الوحيد، غير الحمقى؟"
                                                                      ارت بكوالد



جريدة(الانحاد) بغداد
 

free web counter