| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد المنعم الأعسم

mm14mm@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 18/1/ 2010

 

خطاب الردة..
من "القائم" الى "مأرب"

عبد المنعم الاعسم 

مشكلة انظمة المنطقة انها بارعة في الهروب من حقائق ارتداد الذنوب والتعديات على اصحابها، ولو بعد حين.. واليكم مايلي:

في مأرب باليمن، كما في القائم بالعراق ، عثروا هناك الاسبوع الماضي، وخلال الحملة على اوكار شبكة القاعدة، على كراريس تُرشد المجاهد الى "افضل" فنون ذبح عدوه (وعدو الله، طبعا) ومن بينها الكراس نفسه الذي عثر عليه في "القائم" قبل ثلاث سنوات وعنوانه (فلسفة الجهاد في سبيل الله)وكان قدطبع قي اليمن بتسهيل من حكامها(طالما هدفه العراق) ويتضمن شروحات فائضة، وتاويلات مستفيضة تبيح لكل من"اعتصم بحبل الله" قطع رؤوس من يعتقد انه لا يعتصم بهذا الحبل.

في ثنايا هذا المرشد الى الذبح "المهني" المنشور على اكثر من موقع جهادي، وفي فصل منه، قد يكون المطلوب للذبح ملة من الملل، أوسكان مدينة، أو شعبا كاملا، او دولة بما فيها وعليها من حجر البنيان، ومواسير الماء، وبسطات بيع الفواكه والخضر، وخطوط بترول ومراكز شرطة ومساجد وطرق مبلطة وشواهد عمرانية وانهار واشجار وفصيل من الطيور والمخلوقات، الامر الذي ينبغي ان تطاله بلطات المعتصمين بحبل الله او الشاحنات المفخخة والكلاب الانتحارية وهاونات الملثمين المختبئين في البساتين والوديان

في هذا الفصل كلام كثير عمن يستحق الذبح من الوريد الى الوريد، من ابناء الشيطان الذين يستحسن ان يكونوا "مرتدين في العلن الى البدع والضلال" وتوصيف اكثر لمن سيجد طريقه مبلطا الى الجنة، بعد الاقدام على تنفيذ حكم الشرع، والافتداء بالروح، والموت في سبيل الله. وفيه استعارات وفيرة من علم الشيخ عمر عبدالرحمن (أطال الله عمره) بتشريع القتل حتى "في حال الشك بين من يستحق ومن لا يستحق وعند الله الحساب والثواب" وفيه مجتزء من خطاب الشيخ اسامة بن لادن بوجوب قتل دافعي الضرائب للدول الكافرة بمن فيهم النساء، والاطفال البالغين، ووجوب التوبة، توبة البشرية كلها، على يديه.

وثمة في هذا المرشد حلقة دراسية اعدتها كتيبة براء بن مالك عمن يفتي في امر القتل، ومن يريد ان يؤهل نفسه للافتاء في الترخيص لاقامة ولائم الذبح، ومن بين الشروط لذلك "كفاءة اليد، وجلد النفس" بما يعني قوة البدن لقهر الضحايا، "وعدم الاستضعاف أمام استنجادهم"وثمة في الكراس موضع الحديث رسالة الزرقاوي(من جندي الى قائده) وفيه "قيام على العهد وقعود على مباذل الروح" في ساحة الشرف حتى يطاح بالعراق حجرا فوق حجر، وايضا مطالعة للظواهري أيمن الذي برع في تطبيق علم الهندسة المدنية الذي اخذه من ازهر القاهرة على موجبات تدمير المدنية، بالطول والعرض. وغير هذه وتلك مما يشكل "رسالة فصيحة لمن لا يرعوون ولا يرفعون راية الاستسلام: .. فالبحر من ورائكم والذبح من امامكم، وليس لكم إلا الاستسلام لتعود الارض الى يوم استكملت دورتها مرتعا للخنازير والجرذان.. وتعود المواصلات الى سابق عهدها على ظهور الابل.
 

ـــــــــــــــ
كلام مفيد
ـــــــــــــــ
"
الليلو يركس والفطيسة تطوف ". 
                                   مثل عراقي


 

 

free web counter