| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد المنعم الأعسم

malasam2@hotmail.com

 

 

 

 

الثلاثاء 16 /1/ 2007

 

 

السماوة واردوغان.. واشياء اخرى


عبدالمنعم الاعسم

رسائل القراء عديدة، واشجانها الصادقة تفوق التصور، وملاحظاتها جديرة بالتمعن، وانتقادات الكثير منها للظاهر والاداء والمخالفات، لا تنطلق من الرغبة بالمشاكسة ولا من اعتبارات الكيد بمسؤول او التجني على جهة او تصفية حساب بمنافس، وهي-في اكثرها- تفرّ من افئدة عراقية مكلومة او حائرة او متفائلة او يائسة، وهذه هي فسيفساء المشاغل والمعاناة اليومية للمواطنين، وهي عناوين الحال الذي وصلنا اليه بعد حين.
تعلق رسالة الاخ (صباح ك.) على عمود (السماوة) قائلة: “ مقالتكم عن السماوة اثرت في نفسي، فمتى يعود هؤلاء الى رشدهم وقد ولّت ايام البعث. ان الذين يروعون حياة الناس لا دين ولا ولاء ولا ايمان لهم سوى مصالحهم الحزبية والشخصية، وهي للاسف نفس اساليب البعث. ارجوكم مواصلة تحذيرهم بالاخطار التي تحيط بنا”.
وتقول رسالة (بلقيس س.) في تعليقها على عملية اعدام صدام حسين: “اعتقد ان اعدام الطاغية تأخر كثيرا وكاد ان يفلت من حبل المشنقة لو استمر اكثر متنقلا بين المحاكم والمعتقل، لكن الذي يحيرني هو الحكومة التي لم تستطع السيطرة على خمسة عشر شخصا يحضرون شنق صدام صدام ولا يمكن لها ان تلزمهم بالتزام القانون والامتناع عن التصرفات غير القانونية..فكيف لها ان تتمكن من ضبط الامن وتصرفات الالوف من الخارجين على القانون؟”.
ويلاحظ القاري(ر. حسان) ان السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي عجز عن تغيير سطر واحد في دستور بلاده يمنع، هذا السطر- دخول النساء المحجبات الى بناية الحكومة- وقد نشرت وكالات الانباء انه عندما زار البيت الابيض كان ضمن الوفد التركي نساء محجبات لم يمنعهن احد من الدخول الى البناية الرسمية الامريكية في حين لم يستطعن انفسهن ان يدخلن مقر الحكومة في اسطنبول.. اقول.. كيف للسيد اردوغان ان يطالب بتغيير الدستور العراقي ولا يطالب، او لا يستطيع ان يطالب بتغيير فقرات في الدستور التركي، وهو رئيس حكومة ورئيس اكبر كتلة برلمانية هناك.
اما رسالة( زياد ط.) فقد كانت قطعة وجدانية حارة وساقطف منها سطورا تتعلق بمعاناة صاحب الرسالة تصلح ان تكون نداء للتأمل او صرخة للاحتجاج، تقول: “ انا مثال حي لضحايا سياسة التمييز الممسوخة على ارض السواد، فقد واجهت عدة مصاعب ومصائب كان آخرها عند عودتي من بلد عربي كنت اعمل فيه استاذا جامعيا لمدة ست سنوات ومؤهلي ماجستير في اللغة الانكليزية، وكان هدفي الاستقرار في بلدي وخدمته..هكذا كان حلمي..وبعد ايام من تقديمي معاملة التعيين تلقيت تهديدا بالقتل اذا ما واصلت التشبث بالتعيين وتهمتي مغادرة العراق وعدم المشاركة في معاناة العراقيين في السنوات العجاف السابقة(ايام الحصار والنظام السابق).. يالها من جريمة لا تغتفر..”
وفي رسالة (ح. كوركيس) كلمات تشبه الدوي في صالة صامتة، تقول: “لا تصدقوا ما يقال من ان عمليات تهجير المسيحيين العراقيين وقتل الصابئة المندائيين ومواصلة حرمان الكرد الفيلية من حقوقهم والتمييز والملاحقة التي تطال الايزيديين هي اعمال فردية او اعتباطية او عادية.. صدقوني انها اعمال منهجية من قبل جماعات في السلطة وخارجها تصر على تحويل العراق الى غابة تعيث بها الوحوش الكاسرة”.
ــــــــــــــــــــــــ
كلام مفيد
ــــــــــــــــــــــــ
عندما يسود الباطل لا تسأل عمن يجر محاريث الارض
                                                                    لاوتسي