عبد المنعم الأعسم
mm14mm@yahoo.com
السبت 13/11/ 2010
معذرة ..
لا اتقبل تهاني العيدعبد المنعم الاعسم
غدا، الاحد، الرابع عشر من نوفمبر، ساقف مع صف طويل من زوار كنيسة سيدة النجاة، المفجوعة بمذبحة المستوطنين الهمج، وساحمل صورة الطفل "ادم عدي" الذي افتتح الارهابيون بدمه الوردي احتفالهم الصحراوي المتوحش، وسأردد مع الجميع "تعالوا اليّ يا ثقيلي الاحمال" وازحف معهم الى بهاء الرحمة، حاملا احتجاجي على شناعة الجريمة وهلعي حيال مرويات اجتياح الكنيسة الآمنة وحوارات الغزاة مع الضحايا.
وتشاء حركة المناسبات والفواجع والافراح والنكبات ان تتوالى وتتداخل، وتتزاحم مع بعضها على تقاويم الايام، وهي سُنـّة الحياة، ومن احكام الانواء والاقدار، لكن، لا يسع الثكلى والمفجوعين وشركاؤهم في المصاب ان يتوزعوا بين هذا وذاك، في ذات الوقت، ولا ان يجاروا مناسبتين تفترقان في المعنى والمنظور، عبورا من فوق المشاعر.
وفيما، يحل عيد الاضحى، بعد يومين، وفي الايام التي تفيض باحزانِ وهلعِ وقلق ابناء الوطن من اتباع الديانة المسيحية، ويتقدم الطفل آدم عدي موكب الضحايا الخمسين من النساء والاطفال والقسس بالسؤال عن مسؤوليتنا حيال ما جرى له ولهم إذ سقطوا برصاص قتلة يهتفون باسم الله الرحمن الرحيم، فاني لا استطيع ان اخون مشاعري الانسانية لازاول فروض عيد الاضحى من الفرح وتبادل التهاني واستقبال المهنئين او زيارة الاهل والمعارف والاصدقاء، واعتذر للجميع عن قبول تهانيهم، واقترح عليهم ان يوقعوا على صورة "ادم عدي" كلمة إشفاق واسى بدلا من كل ذلك.ـــــــــــــــ
كلام مفيد
ـــــــــــــــ
"في يديك استودع روحي"
يسوع
جريدة(الاتحاد) بغداد