| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد المنعم الأعسم

malasam2@hotmail.com

 

 

 

 

الأحد 11 /2/ 2007

 

 

كيف تكون انتحاريا.. جيدا


عبدالمنعم الاعسم

اولا ينبغي ان تكون قد ختمت القرآن، وتفاسير ابن لادن والملا عمر والزرقاوي، وان تكون قد حفظت آيات الجهاد والتنكيل في سوره، واطلعت على آخر الفتاوى بوجوب اهدار دماء الذين تطالهم شبهة الكفر، وان تتعلم ان تكون قاضيا وجلادا، في آن.
تذكر ان الحياة بالنسبة لك لا تساوي قشّة، ولهذا فان عليك ان تموت في اول فرصة تسنح لك، حتى لو كانت هذه الفرصة برميل قمامة، لكن جزاءك في الآخرة سيكون كبيرا في حال قتلتَ اكبر عدد من المتعاونين مع الكفار، او المتهاونين في الجهاد، وحذار ان تأخذك الشفقة بالنساء والاطفال والشيوخ، منهم .
لا ينبغي ان تضحك، او ان تستمع عمدا الى ما يضحك، فان الضحك يقربك من لذات الحياة، ولذات الحياة تقربك من حب النفس، وحب النفس يقربك من التردد في الجهاد، والتردد في الجهاد يقربك من الكفر، والكفر يقربك من الموت بالسيارات المفخخة.
كما لا ينبغي ان يكون لك قلب، احفر له قبر في داخلك وادفنه، فالقلب يخرج بك الى العاطفة، والعاطفة تخرج بك الى الشفقة، والشفقة تخرج بك الى الاسف، والاسف يخرج بك الى المراجعة، والمراجعة تخرج بك الى الضلال، والضلال يخرج بك الى الردة، والمرتدون عن طريقنا يفقدون الطريق الى الجنة، ويعودون من حيث اتوا الى المزابل.
احفظ اسماء العلماء سلمان العودة وايمن الظواهري وحارث الضاري وسفر الحولي وابوحمزة المصري وابو ايوب البغدادي والقرضاوي وابو قتادة، والرفاعي والترابي، واحفظ عنهم وعد الحق، واعرف فيهم وصية الصلاح، وخذ منهم مقاس الحصانة من اغواء الشيطان، واعرف ان الشيطان يسكن في كل مكان يحيط بك، ويخطر ببالك، وهو في كل صوت عصفور، وفي كل شهقة موسيقى، ومنديل ملوّن، واغنية عن السلام والحب، والشيطان يتخبى تحت كل كرسي على شاطئ نهر، وكل مقعد في صالة سينما او مسرح، وفي كل كتاب عن علوم الطبيعة والفلسفة والنفس والجدل، وفي كل مطبوع عن الفنون والمتع والفرح والرحمة، والشيطان، ايها الانتحاري المسلم، يحضر كلما التقيت امرأة، يغويك بها لتنحرف عن الجهاد، وهي فرصتك الوحيدة الى الجنة التي تنال بها حور العين البواكر.
وحتى تكون انتحاريا جيدا فان عليك ان تقصّر دشداشتك، وتطلق لحيتك، وتكحّل عينيك، وان لا تغتسل كثيرا ففي ذلك ميوعة وانصرافا عن العبادة، وان لا تتأمل وتفكر وتجادل، فان التأمل والتفكير والجدل مدخل للشك، ولا تترك راسك حاسرا من دون غطاء، فان ذلك بمثابة تقليد للكفار، واعرف ان من فروض الجلد في مواجهة الموت هي ان تضع على عينيك غشاوة تمنع عنهما اشعة الشمس وخيوط النور، وحين يفاجئك غريب بالسلام فاكتف بالرد الحذر قائلا: السلام ورحمة الله، من دون كلمة “عليكم” فربما لا يستحق ذلك الغريب سلام الله.
عليك، ايها الانتحاري المسلم، حين تقتص بالسكين من الكفار، ان لا تفرق بين رقبة النعجة ورقبة الانسان، وان تحرص، حين تقتل نفسك لتحرير العراق من الاحتلال، ان تقتل معك عائلات باكملها لتحرث نسلها.. حينذاك ستكون انتحاريا متعبدا جيدا، وتزفك الملائكة الى الحور العين في جنات تجري تحتها الانهار.. آمين.
ـــــــــــــــــــــ
..وكلام مفيد
ــــــــــــــــــــ
غالبا ما يخفي البساط النظيف ارضا قذرة تحته”.
                                              مثل فرنسي