| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد المنعم الأعسم

malasam2@hotmail.com

 

 

 

 

الأربعاء 11/7/ 2007

 




عار عراقي اسمه بلال عبدالله


عبدالمنعم الاعسم

بعد ساجدة العتروس التي شاركت، وفشلت، في عملية تفجير فندق راديسون بعمان في اذار عام 2005 جاء دور بلال عبدالله ليحاول تفجــير محطــــات انفاق ومزدحمات في لندن ومطار مدني في غلاسكو، وفشل ايضا.
والفشــل، هنــا وهنـــاك، ليس سوى الاشارة الى الخـــذلان الـــذي عصــف في اوصال المنفذيــن العراقيين في لحظة ارتكاب الجريمة المروعة.. انه خذلان السفاح الذي قتل ثلاثين مليون من البشر، ثم خُذل في لحظة كان ينبغي فيها اطلاق النار على بحار عابر، في رواية للالماني ميكا والتاري عن خطايا هتلر.
ومثلما صمتت العتروس امام الشرطة الذين قبضوا عليها في بلدة السلط ولم تجب على السؤال: ما هي جريرة المدنيين؟ فقد صمت بلال بيد الشرطة البريطانيين حين قبضوا عليه قرب مطار غلاسكو وسألوه: لماذا المدنيين؟ .
فالذين سيسقطون في الاردن على يد “ربة بيت” عراقية مدنيين اردنيين ابرياء، بينهم عرسان، والذين تم استهدافهم في تفجيرات لندن وغلاسكو على يد طبيب عراقي مدنيين، و لم يكن ثمة عسكري او سياسي او مسؤول حكومي بينهم.
على خلف هذه الصورة كان ثمة اكثر من خمسين ضحية "مدني بريء"- قد سقط على يد شركاء ساجدة العتروس في مذبحة الفنادق الاردنية، وكان اكثر من خمسين مدنيا قد دفنوا أواختنقوا موتا في هجمة وحشية على انفاق لندن قبل عامين، على يد شركاء بلال عبدالله.
السؤال هو: اي عارض مرضي او اخلاقي ضرب سر العراقيين لينتجوا مثل هذه الكائنات المتوحشة التي تجد ضالتها، كما تجدها الذئاب المنفلتة، بعابري السبيل ممن لا علاقة لهم بما حدث للعتروس وبلال، ولا علاقة لهم ايضا وقطعا بما حدث ويحدث للعراق؟ بل اي نمط من العراقيين اولئك الذين احترفوا القتل حتى اصبح البشر كلهم اعداء لهم يجب القصاص منهم حيثما تلقي الاقدار بهم في فندق او قطار او مطار.
وراء هذه الاسئلة المشروعة موضوع خطير يمكن رصده في ثنايا الاخبار اليومية التي تكشف عن علاقة عراقيين باعمال تفجير وقتال اجرامي عبثي، فان السلطات في لبنان ومصر والاردن والجزائر ومدريد وروما وباكستان توزع صور عراقيين مطلوبين للقصاص نظير مشاركتهم باعتداءات او علاقاتهم بتفجيرات، وقبض على العديد منهم في اليونان وقبرص والخليج وفي عرض البحار وهم يهربون الاسلحة ويجندون القتلة ويظلون صبية عاطلين عن العمل للانخراط في اعمال الارهاب والهجمات الانتحارية على الاسواق وطوابير العمال ومنشآت الكهرباء في العراق.
باختصار شديد، لقد ترك الارهاب وهوس الانتقام لوثة سوداء في شريحة عراقية تناصب النوع الانساني العداءالعداء، وهي احط درك في نزعة الاجرام لعل اخطر مصادرها تتمثل في الجملة الدينية التي تشرّع للمذابح.. فكم يحتاج المجتمع العراقي من الوقت للشفاء من هذه النفايات الخطرة؟ وكم تحتاج الجملة الدينية من المراجعة للتبرؤ من هذا العار؟.
ــــــــــــــــــــــ
..وكلام مفيد
ــــــــــــــــــــــ
ماذا نفعل اذا كان الله اراد ان يمتحن ايماننا ”.
                                                     انتحاري سعودي في رسالة الى اهله