| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مؤيد عبدالستار

muayed1@maktoob.com

 

 

 

الخميس 6/10/ 2011


 

العشاء مع طالباني أدسـم

د. مؤيد عبد الستار

الحديث طويل عن بقاء او عدم بقاء القوات الامريكية ، ففي الوقت الذي يعلن فيه العسكريون عن حاجتنا الى القوات الامريكية لحماية امن وسيادة البلاد من الاعتداءات الاقليمية والارهاب ، ينكر السياسيون ذلك ويعلنون عدم الحاجة للقوات الامريكية ، وان عددا محدودا من المدربين يسد حاجة القوات العراقية لتعلم فنون الحرب واستخدام المعدات العسكرية المستوردة ، رغم ان ما يستورد من اسلحة  هي خردة في أحسن الاحوال أو أجهزة العاب كومبيوتر ( اتاري ) يعرف استخدامها اطفال رياض الاطفال.

وفي الوقت الذي يجب ان نترك الامر الى وزارة الدفاع لتحدد حاجة البلاد الى الاجهزة والمعدات والمدربين العسكريين ، نجد ان مفوضية  النزاهة تعلن شيوع الفساد في الوزارة مما لا يسمح بمنحها الثقة في التعامل مع مثل هذه الملفات التي فيها فرص اللفط والشفط واللغف والبلع والنهب والسلب ...وسرقة  اموال اليتامى والمساكين وابناء السبيل من ثروة العراق التي  تعد بمليارات الدولارات  سنويا والتي  لم يحصل  المواطن منها سوى الازمات في الخدمات وقطع الماء والكهرباء .

 اما اتفاق اربيل الذي  اصبح  قميص عثمان ، فلا نحن نعرف كُـنهه ، ولا السيدة ميسون تخبرنا عن طبيعته وشكله وباي حبر كُـتبَ ، فان كتب بماء الذهب نرجوها أن تعلقه على أبواب قلعة اربيل عسى أن تتاح لنا فرصة الاطلاع عليه ومعرفة بنوده .

في الاجتماع الاخير في قصر السلام الرئاسي مع مام جلال  تناقلت اخبار الكواليس ان السيد علاوي غادر الاجتماع محتجا ، ولم نعرف لماذا الاحتجاج، وهل وافق  أم رفض بقاء مدربين امريكان ؟

اما اذا كان احتجاجه على عدم منحه مجلس السياسات الاستراتيجية ، فارى ان هذا المجلس اصبح في خبر كان ، لان القوى السياسية  بدأت تعد نفسها للانتخابات القادمة ، ولا حاجة للبلد الى مجلس سياسات لعدم وجود سياسة في البلاد ، مثلما لاحاجة  للبلد لوزراء امنيين لعدم وجود امن وامان ، واذا كان هناك من يقول عكس ذلك ارجو منه ان يسأل المواطن العراقي في الانبار وكربلاء والموصل وديالى وبغداد ... الى اخر القائمة فسيعرف الجواب الشافي .

اما دليلنا على عدم وجود سياسة في البلد ، فامامنا قضية واحدة لم تعرف الدولة  بقضها وقضيضها  وحكومتها التعامل معها سياسيا : ميناء مبارك ، (واحد يقول زين والاخر يقول مو زين)  وضاعت القضية بين حانة ومانة.

ولم يبق لنا غير السيد محمود عثمان ننتظر منه تصريحا عسى أن يأتينا بالخبر اليقين مثلما جاء الهدهد الى سليمان بخبر السيدة ميسون عفوا اقصد الملكة  بلقيس .

ومع ذلك يبقى الفضل الاكيد  للسيد جلال طالباني على اطعامه وفود القوائم الجائعة النهمة  في قصره الرئاسي قصر السلام  بما لذ وطاب من كباب ولبن اربيل وباجة السليمانية ورمان شهربان وياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ، وربما لذلك اتفقوا ووقعوا بسرعة على  بقاء المدربين الامريكان +  جماعة من حلف الناتو  ( للزينة )....

وتبقى مشكلة المواطن قائمة مع أرباب السياسة الذين  :

 يجيدون مضغ الطعام ولا يجيدون مضغ الكلام .



 

     


 

 

free web counter