| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مؤيد عبدالستار

muayed1@maktoob.com

 

 

 

                                                                                     الخميس 2/6/ 2011


 

حلول مستعجلة للازمة العراقية

د. مؤيد عبد الستار

تشتد الازمة السياسية بين اطراف حكومة الشراكة الوطنية ، وعلى الاخص بين الطرفين اللدودين المالكي وعلاوي ، والظاهر ان الخلاف يتمحور حول مجلس السياسات الاستراتيجية ، وتسمية وزير للدفاع تختاره القائمة العراقية ( علاوي ) ويوافق عليه رئيس الوزراء ( المالكي ) .

وقد اشتد اوار هذه الخلافات مما اضطر السيد مسعود برزاني الى التدخل في محاولة لحل الازمة وكانت مبادرته في اجتماع اربيل قد افضت الى تشكيل حكومة شراكة – ناقص وزراء دفاع وداخلية وامن – يعني حكومة بدون سلاح ، وهو ما يطلق عليه بالدارجة العراقية سلاح سز ، بمعنى نستطيع القول حكومة سلاح سز مثلما يقال على الرجل غير المؤدب ادب سز ، وهو تركيب عربي تركي ، لان سز تعني بلا .

يستعمل اهل العراق تراكيب على هذا المنوال مثل حيا سز ، اي بدون حياء وهم اصحاب الشهادات المزورة ، ودين سز اي بلا دين وهم رجال الدين الذين يحملون علامات سوداء على جباههم ولكنهم مع ذلك يسرقون اموال اليتامى والمساكين ، اما ضمير سز فهي تشمل الذين لا ضمير لهم وهم من غير رجال الدين ، اولئك الذين لا يلتزمون بشعائر الدين الحنيف ، يسرقون ويرتشون فهؤلاء بلا دين ولا ضمير. تستطيع البحث اثابك الله عن بقية تراكيب ( سز ) في العامية العراقية لتستدل على من تنطبق عليه من موظفي شركة الحكومة المحدودة وهم كثر .

وبسبب تفاقم الازمة ووصولها الى الشوط الاخير من اللعبة ، نامل ان يتحقق الانفراج باسرع وقت ، اما اذا اشتدت اكثر فلا يبقى امام العراقي الا البحث عن حلول لدى جهات معروفة وهي :

اولا : الامريكان .
باعتبار ان الامريكان هم الذين اسقطوا النظام الصدامي السابق دون ان يحسبوا حساب عدم وجود امكانية قيام اي نظام بديل بسبب قصور ذاتي عراقي لانريد الخوض في اسبابه ، لذلك نطلب منهم اعادة طيب الذكر بول بريمر ، على ان يعود لمدة عام واحد يدير شؤون العراق من خلال مجلس حكم جديد يشارك فيه اطراف العملية السياسية تحت رئاسته – مقابل مليار دولار مع عفو عن المليارات المفقودة في ادارته السابقة - عسى ان يتمكن من اعادة الامور الى نصابها .

ثانيا : دول الجوار
الطلب من دول الجوار تشكيل حكومة على ان يختاروا من العراقيين من يشاؤون ليمثلهم في الظاهر ويجعلوا معه مسؤولا رديفا من بلادهم يكون هو صاحب الكلمة الاولى في الشأن العراقي .

ثالثا : الامم المتحدة
تقديم طلب الى الامم المتحدة على اساس ان العراق دولة قاصرة لم تبلغ سن الرشد بعد وهي بحاجة الى من يدير شؤونها ، وان تسمي احد رجال الامم المتحدة ليحكم العراق وياحبذا لو يكون السيد كوفي عنان لخبرته في كوبونات النفط مقابل الغذاء ، فلربما تتحسن الحصة التموينية ويحصل المواطن العراقي على لقمة خبز بدون تزكية من الاحزاب الوطنية .

رابعا واخيرا
اذا تعذر الاتفاق على احد هذه الحلول نرى احالة ملف الحكومة العراقية الى فتاح فال مشهور كان يقدم برامجه من قناة تلفزيون فضائية في لندن عسى ان يجد الحل الشافي في بلورته السحرية وشموعه و محابسه الشهيرة .... والله المستعان .

 

 


 

free web counter