| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مؤيد عبدالستار

muayed1@maktoob.com

 

 

 

الثلاثاء 28/9/ 2010

 

بشرى سارة ... اختيار رئيس الوزراء صباح غد

د. مؤيد عبد الستار

منذ أشهر والقوى السياسية تتصارع على عدة مستويات من أجل تسمية رئيس الوزراء ليرأس الحكومة العراقية لمدة أربعة أعوام قادمة . وقد ظن الجميع ان الانتخابات ستحسم الامر ، ولكن نتائج الانتخابات رغم تاخرها خلقت مشكلة جديدة اججتها التفسيرات المتباينة للكتلة الانتخابية والكتلة النيابية وايهما أحق بتشكيل الحكومة .... الخ والحقيقة ان الامر لايعدو سوى الخوف من استلام كتلة العراقية التي يرأسها الدكتور اياد علاوي رئاسة الوزراء ، لاسباب عديدة ، اهمها انه يستند على تجمعات سياسية وفئات وشخصيات لها تاريخ بعثي ذاق منه العراق والعراقيون الامرين ، ورغم ان احتمال موافقة القائمة العراقية للائتلاف الوطني على منصب رئاسة الوزراء ضعيفة لما تحصل عليه من دعم عربي واقليمي يجعل منها قوة لايمكن تجاوزها سواء في تشكيل الحكومة او المشهد السياسي السائد في الوقت الحاضر او في المستقبل ، لذلك ستبقى قضية تسمية رئيس الوزراء تراوح مكانها ، حتى لو تم الاختيار والاتفاق بين قوى التحالف الوطني ( اي حزب الدعوة والفضيلة والمجلس الاعلى والتيار الصدري ) على اية شخصية سواء المالكي او عبد المهدي او غير هذا وذاك ، سيبقى منصب رئيس الوزراء مشكلة شكلية لقضية سياسية اساسية في حكم العراق ، تضرب جذورها في اعماق المشهد السياسي العراقي ، ولا يمكن تجاوزها الا بارتقاء الاطراف السياسية جميعا الى مستوى عال من الوعي الوطني ، وتغليب مصالح الشعب والوطن على اية مصالح اخرى ، اقليمية او قومية او طائفية .

نلاحظ ان القوى السياسية التي حاولت تشكيل التحالف الوطني من اجل اختيار رئيس الوزراء من قائمتها تتخبط وتعقد اجتماعات فضفاضة لا تؤدي الى نتيجة ، وانما تزيد الطين بلة ، وتجعل المواطن العراقي يتأكد من قصر نظر القوى السياسية التي يريد الاعتماد عليها في نقل الوطن والشعب من حالة التردي التي تركها فيها نظام عصابة صدام حسين الى مواقع عصرية حديثة يتخلص فيها من التركة الثقيلة التي تركها فيه النظام السابق. هذا اضافة الى الفساد الاداري والمالي المستشري في اعلى المستويات والذي اصبح حديث المؤسسات الدولية بله المواطنين .

ان افضل طريقة للخلاص من عقدة رئيس الوزراء او تسمية مرشح لرئاسة الوزراء من داخل الائتلاف الوطني والقائمة العراقية ، هو اللجوء الى القرعة ( الطرة كتبة ) او سحب قرعة على طريقة ( تاتلاس بينكو ) لكن على شرط ان يتعهد جميع المشاركين انهم سيلتزمون بنتيجة القرعة ، واذا نجحت فيجب الاعتماد عليها في المستقبل لاختيار رئيس الوزراء في الدورات القادمة ولاحاجة لاجراء انتخابات ولا هم يحزنون وتخصيص المبالغ المرصودة للانتخابات لعمل احتفالات طرة كتبة او تاتيلاس بينكو كل اربع سنوات على غرار الاحتفالات ببيعة الاب القائد تيمنا وتباركا بحل المشكلة واختيار رئيس وزراء عراقي ابو الطرة او ابو البنغو حسب الاصول والسلام .


رابط مقال سابق : وداع مبكر للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=197983




 

free web counter