| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

لطيف المشهداني

 

 

 

السبت 16 / 11 / 2013



وداعاً ياعراق

لطيف المشهداني

وضاح عبدالأمير .... وداعاً
عز الدين سليم ........ وداعا
كامل شياع ............ وداعاً
القائد العمالي ابو فرات وداعا
فرانسو حريري ......وداعا
اكثر من 1400 اكاديمي وعالم وأستاذ ودكتور وآلاف الأبرياء .... ودعهم شعبنا
وداعا يا شعب العراق ............ وانت تقتل يومياً على ايدي ثلة من الأرهابيين والقتلة والمجرمين
وانت الساكت .... والساكت عن الحق شيطان اخرس.
ايها الأخرس الا ترى ما تفعله الشعوب الحية
شعوب تونس ومصر .... وغيرها من الشعوب
الا ترى الشعب التونسي والمصري وكيف تعاملا مع الأحداث والمتغيرات التي لا تختلف عن ما يجرى في العراق ان لم يكن العراق هو الأسوأ ما بين هذه الدول وما هي ردود فعلهم وردود فعلك.

انت الذي لازلت بلا حراك وكأن الأحداث التي تجري في وطنك تجري في عالم آخر ؟؟ حيث لا يملك المرء الا القول :
وداعاً يا عراق .... أ دمائكم يا عراقيين من ماء

ان الأحداث التي جرت وتجري في العراق شيء مروع ، فالأمن مفقود وآلاف الضحايا يتساقطون يومياً والخدمات مفقودة والفساد المالي والأداري بلغ مديات لا يمكن تصورها وسياسة التهميش والأقصاء والأنتقائية في تطبيق القوانين. كل هذا والكثير منه يعاني منه ابناء البلد الواحد سني شيعي مسيحي صابئي يزيدي ، وكل مكونات الشعب العراقي تعاني الأمرين على يد حكام لا يأبهون بمصالحه بقدر تكالبهم على مصالحهم وعلى السلطة والجاه والمال....

والغريب في الأمر انهم جعلونا لعبة يلعبون بنا كمن يلعب في لعبة الكترونية ( بلاي ستيشن ) واللعبة اسمها الصراع الطائفي لنقاتل بعضنا البعض وهم يراهنون على البقاء في السلطة والفوز بها ليجنون المليارات من الدولارات ويبددون ثروات البلد على هواهم ويتحكمون بمقدرات الشعب ومستقبله .... اما نحن فأصبحنا او قل قبلنا ان نصبح لعبتهم التي يتحكمون فيها بنا من خلال الرمونت كنترول والا ما تفسيرنا للأندفاع والسير خلف القوى الطائفية ولعبتهم الصراع الطائفي في الوقت الذي نعيش المحنة تفسها ونعاني معاً نفس المعاناة !! الا يعاني الشيعي !!! من سوء الخدمات ومناطقه المنكوبة و يعاني من البطالة والحرمان ومن فقدان الأمن والكهرباء والماء الصالح للشرب والبطاقة التموينية حاله حال اخيه السني او قل اكثر منه ... الا يعاني المتقاعدون والأرامل والأيتام بكافة مكوناتهم الدينية والمذهبية من تدني الأجور وضيق العيش . وماذا نقول لثلاثة ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر وماذا عن الأرامل والأيتام ... اليست معاناتنا واحدة الا نعاني معاً كل يوم من شدة الأزدحامات ومواقف السيطرات التي سيطرتها علينا فقط . في حين اننا نواجه يومياً وبغدادنا الحبيبة بالخصوص ايام دامية جراء المفخخات والأحزمة الناسفة واللاصقة ، السنا نحن سنة وشيعة وباقي مكونات الشعب ضحايا الأرهاب بسبب فشل الأجهزة الأمنية رغم كثرتها . اليس من المستغرب ان ننجر للعبتهم ، اللعبة الطائفية وهم ينعمون بخيرات البلد والحماية والجوازات الأجنبية والدبلوماسية واكثر عوائلهم في بحبوحة وآمان .الا نرى ونسمع كيف انهم يتفقون ويصدرون القرارات التي تمنحهم الرواتب العالية والمخصصات والأمتيازات بدقائق معدودة اما القرارات التي تهم المواطن فهم مختلفون عليها ويراد قراءتها قراءة اولى وثانية وثالثة ويراد لها توافق بين الكتل . وتؤجل كما تأجلت اكثر القوانين التي تمس حياة المواطن . قانون التقاعد وقانون الخدمة المدنية وقانون الأتنخابات الذي يتصارعون عليه خدمة لأغراضهم ومصالحهم الشخصية والحزبية وبالضد من الصالح العام ومستقبل العملية السياسية وماذا عن قانون الأحزاب !!!!!

احقاً اننا لم نكتشف لعبتهم ! والى متى نبقى متفرقين كما يشاؤون ؟ الا تدفعنا الظروف المشتركة التي نعاني منها الى الوحدة .... اليس في الأتحاد قوة للوقوف بوجه الطائفيين والمنتفعين وبوجه الأرهاب مهما تعددت مصادره والوانه وينابيعه .

الأتحاد الذي يحقق وحدة العراق والتآلف الوطني والسلام الأهلي والحياة الحرة الكريمة والعدالة الأجتماعية والمساواة في دولة مدنية ديمقراطية عصرية آمنه ....

فلنصرخ معاً بصوت واحد يا اعداء العراق دمائنا ليست بماء.

26 / 10 / 2013
 


 

free web counter