| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. كاظم حبيب

 

 

 

الخميس 28/1/ 2010

 

حكام وقضاة إيران يزيحون أقنعتهم ويكشفون عن وجوههم الكالحة وضمائرهم الميتة!

كاظم حبيب

نفذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بوطنيين إيرانيين من أوساط المعارضة السياسية للنظام الاستبدادي في إيران, وهما محمد رضا علي زماني وآرش رحماني بور. بسبب مشاركتهما في المظاهرات السياسية العارمة التي اجتاحت إيران وهزت النظام وقادته وعرش المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي والتي أعلنت عن احتجاجها بسبب تزوير نتائج الانتخابات لصالح الدكتاتور الصغير محمود أحمدي نجاد. وتشير الأخبار الواردة من طهران إلى أن النظام الإيراني يهيئ الأجواء لإعدام تسعة أشخاص آخرين متهمين بالمشاركة بالمظاهرات.

إن من واجب كل إنسان شريف وملتزم بمبادئ حقوق الإنسان وحق الفرد في الحياة وفي ممارسة حقوقه بما فيها حقوق التجمع والتظاهر وإعلان المعارضة ...الخ, أن يرفع صوت الاحتجاج عالياً ويدين تنفيذ حكم الإعدام بالفقيدين, وأن يطالب بإيقاف المجزرة المحتملة بحق تسعة آخرين من قوى المعارضة السياسية. وحين أعلن عن احتجاجي وإدانتي لهذه الأحكام القاسية وارتكاب جريمة إعدامهم وأطالب بإيقاف المجزرة اللاحقة المحتملة, وأتمنى لذوي الشهيدين الصبر والسلوان وللفقيدين الذكر الطيب وللمعارضة الانتصار على أعداء الشعب.

إن النظام الإيراني قد فقد الثقة بنفسه واستمرار وجوده, فراح يتخبط بسياساته الداخلية, ومنها التجاوز الفظ على حقوق الإنسان والتدخل في شؤون القضاء الإيراني, فالحكم في إيران ليس غير ديمقراطي فقط, بل هو استبدادي شمولي شرس, لم يعد قادراً على تحمل حتى تظاهرات سلمية تنظمها المعارضة الإيرانية. إن السلطات في إيران متركزة بيد شخص واحد هو المرشد الأعلى علي خامنئي ومعه منفذ سياساته على الصعيد الرسمي محمود أحمدي نجاد, وهما الممثلان الفعليان للشوفينية الفارسية والتعصب الديني والمذهبي وأعداء الحرية والديمقراطية.

إن أحكام الإعدام التي نفذها صدام حسين بحق الكثير والكثير جداً من قوى المعارضة العراقية, ولكنها لم تنجه من العاقبة التي انتهى إليها وشهدها العالم كله من على شاشة التلفزة. فهل سيكون مصير قادة إيران وبقية المسؤولين عن أحكام الإعدام هو نفس مصير طغمة صدام حسين المجرمة؟ سؤال مهم يفترض أن يجيب عليه كل من تعز عليه قضية الإنسان. بأن مصير هذه الطغمة سيكون نفس مصير صدام حسين, أرى ذلك ما دام النظام يواصل سياسة الاستبداد والقمع الوحشي والقتل في الشوارع وأحكام الإعدام بحق المعارضين, إضافة إلى سياسات إيران الخارجية التي تتدخل في شؤون الكثير من بلدان المنطقة وتؤجج الصراعات والنزاعات فيها وتشارك في توجيه العملية السياسية من خلال أذناب لها في تلك البلدان وسعيها لامتلاك الأسلحة النووية التي تهدد شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط بشكل مباشر.

كم هو جميل الحكمة الشعبية العراقية القائلة, فهل سيتعظ بها حكام إيران القساة:

يا حافر البير لا تغمج مساحيها           خاف (تره) الفلك يندار وأنت التگع بيها

 

 


28/1/2010





 

 

free web counter