| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. كاظم حبيب

 

 

 

                                                                                 الخميس 24/2/ 2011

 

هل هو عدوان إرهابي "حكومي" جديد على مرصد الحريات ببغداد؟

كاظم حبيب

مرة أخرى وخلال أقل من 72 ساعة جرى اعتداء أثم وشرس على مرصد الحريات ببغداد في أعقاب الاعتداء الأول على خيمة ساحة التحرير في وسط بغداد, حيث صرح السيد زياد العجيلي, مدير المركز بما يلي: "قامت قوات أمنية بملابس عسكرية مختلفة بضمنها اللون الأسود وبصحبة ضباط برتب مختلفة باقتحام المكان ودمروا المرصد من الداخل وسرقوا الأجهزة الخاصة به، حيث قاموا بسرقة أربعة "لابتوبات" وثلاث حاسبات منضدية وأربع كاميرات فوتوغرافية بالإضافة إلى كاميرتي فيديو، كما قاموا بسرقة عدد من السجلات وعبثوا بالأوراق، وسرقوا عشرة دروع تعطى للصحفيين للحماية وعشرة (خوذ)، وعدد من أجهزة الاتصالات المنوعة".

السؤال الذي يدور في البال من يفعل كل ذلك ونحن نقترب من موعد المظاهرة الشبابية والشعبية التي أعلن الكثير من البشر رغبته الصادقة في المشاركة فيها, بل حتى طائفة من الأحزاب السياسية المشاركة في الحكم أعلنت عن مشاركتها في المظاهرة وأيدها الشيخ بشير النجفي المعروف بتشدده الديني؟ من يرغب في إيقاف التظاهرة ومن حاول منعها بشتى السبل من خلال التصريحات والتهديد باحتمال استخدامها من البعثيين وهيئة علماء المسلمين ...الخ, سواء جاء على لسان رئيس الوزراء أم المردد لصداه علي الدباغ؟ من حرك أعوان النظام بالكتابة ضد المظاهرة لثني الناس عنها؟ من هم الذين لا يريدون أن يسمعوا صوت الشعب الهادر المطالب بحقوقه المشروعة في العمل والكهرباء والنظافة وضد الفساد وضد الفقر وضد الإجراءات التعسفية ضد الثقافة الديمقراطية؟ من هم هؤلاء الذين يرتدون الملابس السوداء؟ هل هم من أجهزة الأمن الخاصة. هل هم من اتباع ميليشيات جيش المهدي؟ هل هم من أتباع فيلق بدر؟ هل هم من أتباع ميليشيات حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده رئيس الوزراء, وعلى الأديب؟ من هم هؤلاء الرعاع الذين يهاجمون مرصد الحريات ببغداد ويحطمون أجهزته و"يصادرون" ما فيه, لا "يسرقونها"؟ هل هم من تلك الأجهزة المختصة والموجهة والمسؤولة التابعة لرئيس الورزاء؟ هل نحن على خطأ ايها السادة في "وزارة الشراكة الوطنية" ببغداد؟ إن كان كذلك أصدروا بياناً اشجبوا فيه تلك العمليات الجبانة, طاردوا الفاعلين واعتقلوهم, قدموهم إلى المحاكمة, إعلنوا عن ذلك بلا تردد. إنهم, كما قال حارس البناية التي كسر بالقوة قفلها, إنهم من جهاز الأمن العراقي؟

لن تنفع أي إنسان في العراق مثل هذه المحاولات الوقحة والقذرة التي تمارسها تلك القوى التي لا يعرف العراقيون والعرقيات! من هم هؤلاء الرعاع الأوباش الذين هاجموا خيمة ساحة التحرير صباح يوم الاثنين المصادف 21/2/2011 والذين هاجموا مرصد الحريات ببغداد فجر الأربعاء المصادف 23/2/2011.

على رئيس الوزراء أن يكشف للجميع موقفه من المظاهرة, أن يقول للجميع الحقيقة, أن لم يكن راغباً فيها فمن حقه ان يعبر عن ذلك, ولكن ليس من حقه ان يمنعها إذ أن القانون وهو رئيس قائمة دولة القانون, لا يمنعها وليس بجانبه بل بجانب المتظاهرين, كما أن عليه أن يستنكر الهجوم الذي شنته قوات أمنية خاصة على الخيمة ومرصد الحريات ومهمته حماية القانون لا التجاوز عليه من قوات تابعة للدولة كما تشير كل الدلائل الراهنة. هل عدنا إلى عهد زال ولا نريد عودته؟ أم إننا في بلد الواق واق ايها السيد رئيس الوزراء؟

سوف تخرج التظاهرة بالرغم ممن يحاول إيذاء المتظاهرين والإساءة لهم, وسيبرهن الشعب على حرصه على عدم تفليش المظاهرة من اية قوة تسعى إلى ذلك.

لتنتصر إرادة الشعب في التظاهر وإعلان مطالبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في آن واحد.

 

  24/2/2011



 

 

free web counter