| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. كاظم حبيب

 

 

 

                                                                                     الأحد 13/2/ 2011

 

نداء للتضامن: الاعتداء على اتحاد الأدباء.. اعتداء فظ على مثقفات ومثقفي العراق

كاظم حبيب

عتاة العراق من حكام ومسؤولين كبار وصغار لم يستطيعوا لوي الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق, أجهزتهم الحزبية والأمنية الشرسة لم تستطع تنكيس راية المثقفة والمثقف في العراق ولا هدر كارمتهما. فقد حافظ المثقفون عليها برموز رائعة وبأسماء مشرقة كثيرة جداً, سوأء أكانو من الشعراء أم كتاب القصة والرواية أم في بقية مجالات الأدب والثقافية العراقية, سواء من بقى في العراق أم من أجبر على الهجرة المؤقتة. والآن وبعد سقوط الدكتاتورية الفاشية في العراق, لم ولن يستطيع رئيس مجلس محافظة بغداد ولا غيره من المناوئين للثقافة الديمقراطية في العراق تحقيق تنكيس راية الاتحاد أو شق وحدته أو إقامة فرع له دون موافقة الاتحاد العام ذاته في بغداد أو في أي محافظة من محافظات القطر, كما لن يستطيع تحقيق الهدف الذي سعى إليه صدام حسين في محاولاته الوقحة في شراء ذمم الأدباء والكتاب في العراق ممن كانوا مشاعل مضيئة دوماً للثقافة العراقية الحرة والنزيهة والصادقة.

وكعضو في هذا الاتحاد العام للأدباء والكتاب أرفع صوت الاحتجاج ضد رئيس مجلس محافظة بغداد وضد كل من يقدم التأييد له ضد الاعتداءات المتكررة على مقر الاتحاد من جانب المجلس والشرطة العراقية المصاحبة والمنفذة لقرار رئيس مجلس محافظة بغداد أولاً وضد محاولة التحريض لفتح فرع للاتحاد في بغداد دون موافقة المجلس المركزي للاتحاد وهو تجاوز فظ على قانون إعادة تشكيل الاتحاد. فقد ذكر الإعلامي المميز والشاعر الأستاذ إبراهيم الخياطو الناطق الإعلامي للأتحاد بما يلي:
"نعدّ كلام السيد رئيس المجلس تحريضا مكشوفا ضد الاتحاد، ودعوة مباشرة لشق وحدته، وما صدر عن جنابه نعتبره كلاما غير قانوني، وحججه غير مقنعة، وذلك لان تشكيل فرع للاتحاد في بغداد والمحافظات لا يتم إلا بقرار من المجلس المركزي لاتحادنا (البرلمان الأدبي)، وكل تصرف خلاف ذلك يكون تحت طائلة القانون رقم 70 الصادر في 8 / 4 / 1980 الذي أعيد بموجبه تأسيس الاتحاد).

وقد استند الزميل الفاضل الخياط إلى المادتين التاليتين في القانون المذكور:
(المادة - 10-: يمارس المجلس المركزي بوجه عام السلطات الرئيسة للاتحاد، ويتولى بوجه خاص الاختصاصات والصلاحيات التالية:
سابعا: الموافقة على فتح فروع للاتحاد وحلها.
المادة – 27 - : ثانيا: لا يجوز، بعد نفاذ هذا القانون، إجازة أية جمعية أو اتحاد أو منظمة، بأية صفة كانت، تتماثل أهدافها مع أهداف الاتحاد
).

إن من واجبنا كأعضاء أو غير أعضاء في الاتحاد أن نؤيد بقوة الموقف المناسب الذي أعلنه الأخ الخياط في رفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس محافظة بغداد الذي برزت نواياه المعادية للاتحاد لا من خلال تصريحاته البائسة والاستفزازية ضد الاتحاد في إحدى القنوات الفضائية فحسب, بل وفي توجيه الشرطة لغلق نادي الاتحاد الاجتماعي ثم الهجوم الثاني على المقر وتفتيشه في محاولة يائسة للإساءة إلى سمعة الاتحاد وقيمه الحضارية والإنسانية.

أويد بحرارة ما جاء على لسان الأستاذ إبراهيم الخياط وأتمنى على كل مثقفي العراق مهما كانت اتجاهاتهم الفكرية والسياسية ان يرفعوا صوت الاحتجاج ضد محاولات شق الاتحاد أو الإساءة إليه أو الحد من نشاطاته الثقافية المتميزة أو حجب الدعم المالي والأدبي عنه من أي جهة كانت في أجهزة الدولة العراقية وفي الإدارات المحلية.

لنا الثقة التامة بانتصارة إرادة الاتحاد العام التي تعبر عن إرادة كافة المثقفات والمثقفين في العراق في الذود عن اتحادهم وضمان دوره الكبير والمهم في المجتمع العراقي.
 

 

13/2/2011

 

 

free web counter