| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. كاظم حبيب

 

 

 

                                                                                  الثلاثاء 12/4/ 2011


 

مصير شاكر الدجيلي في ذمة النظام السوري الشمولي!!

كاظم حبيب 

منذ سنوات عدة, وبعد سقوط البعث الشمولي في العراق, مرَّ الصديق ورفيقنا في النضال ضد الدكتاتوريات الغاشمة, شاكر الدجيلي بسوريا في طريقه إلى بغداد قادماً من السويد بعد أن قضى فترة قصيرة في زيارة لعائلته هناك. وما أن دخل المطار السوري وحط في دمشق واتصل ببغداد ليعلمهم بقرب وصوله إليها حتى انقطعت أخباره تماماً عن عائلته وحزبه الشيوعي العراقي. فأخر محطة له كانت العاصمة السورية.

ورغم عدم وجود معلومات دقيقة عنه, فأن الدلائل كلها كانت في حينها وما تزال تشير إلى حصول عملية اختطاف سياسية نفذها جهاز الأمن السياسي السوري في دمشق ضد السياسي والاقتصادي العراقي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي, إذ لا يمكن أن يحصل أمرً من هذا النوع في دمشق دون علم ومعرفة من أجهزة الأمن السورية. ومنذ ذلك الحين ضاع كل أثر لهذا المناضل الشجاع.

وكما علمت من بعض قياديي الحزب الشيوعي العراقي منذ سنوات حين استفسرت عنه وعن الجهود المبذولة لإطلاق سراحه أو التحري عن مصيره في دمشق, قيل لي بأن الحزب قد بذل وما يزال يبذل الجهود الكثيرة لمعرفة مصير الرفيق شاكر الدجيلي, ولكن الحزب لم يصل بعد إلى نتيجة مرضية. وهكذا استمرت الحالة حتى الآن.

كتبت, كما كتب آخرون, العديد من المقالات حاثين عائلته وحزبه والحكومة السويدية والحكومة العراقية, إذ كان شاكر الدجيلي يحمل الجنسيتين العراقية والسويدية, على عدم السكوت على عملية اختطافه وتغييبه وإبقاء القضية حية من أجل الوصول إلى نتيجة معينة بشأن المناضل المختطف والمغيب من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا والحكومة السورية وأجهزتها الأمنية.

ومنذ سنتين كتب لي أصدقاء يؤكدون أهمية عدم نسيان هذا المناضل الصلب وضرورة مواصلة المطالبة به من الحكومة السورية, ولكن كل الجهود التي بذلت ذهبت أدراج الرياح حتى الآن.
وكما يبدو فأن أجهزة الأمنية البعثية في سوريا قد نظمت عملية اختطاف هذا المناضل بناء على أوامر عليا وبالتعاون مع أجهزة البعث الأمنية السابقة العاملة بحيوية في سوريا لتتخلص من مناضل عنيد ضد الدكتاتورية والفاشية وحكم حزب البعث في العراق وانتقاماً منه ومن حزبه وشعبه.
نؤكد من جديد بأن حياة المناضل شاكر الدجيلي في ذمة الحكومة السورية والدولة السورية ورئيسها بشار الأسد, وعليهم جميعاً تقع مسؤولية الكشف عن عملية اختطافه وعن مكان وجوده وأسباب اختطافه أو تسليم جثته إن كان قد قتل في أحد سراديب أجهزة الأمن السياسي السورية.

ليرفع كل الناس الطيبين في العراق وسوريا صوت المطالبة بالكشف عن مصير المناضل العراقي شاكر الدجيلي, لنطالب الحكومة السورية وأجهزة الأمن السورية بالإعلان عن مكان وجوده أو سجنه أو الموقع الذي دفن فيه إن كان له قبر, أو إن كان قد ذوب بأحد الحوامض كما فعلوا بالمناضل والقائد الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو في أعقاب الوحدة بين مصر وسوريا.

لتتحرك منظمات حقوق الإنسان, لأن النظام السوري,و وكما نرى الآن بشكل عيني ومباشر, لن يتورع عن قتل المزيد من البشر للبقاء في السلطة ومواصلة الاستبداد والقسوة والفساد في التعامل مع الشعب السوري ومع المنتفضين والمناضلين من أجل الانعتاق من حكم البعث الشوفيني وضمان الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.


12/4/2011
 

 

free web counter