| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الثلاثاء 9/6/ 2009


 

الى الحبيب تومي .. اتق الله بالشامخ سعيد شامايا

كامل زومايا
 
استاذي الفاضل حبيب تومي ، عجبي ان تبدأ مقالتك بضرورة أن يتقبل الشامخ سعيد شامايا نقدكم بروح رياضية (هو تجريح بأمتياز اكثر من انه نقدا فكريا او نقدا موجه لأسلوبه السياسي في التعامل مع الحقل القومي )، ولم لا إن كان نقدكم موضوعيا ولكن ملخص مقالتكم لم تكن لمناقشة امور سياسية بقدر التشهير لشخص الشامخ شامايا لا اكثر ولا اقل، هكذا تشهير الذي لا يرتبط بأرض الواقع بشيء لا يستحقها منكم ، ليس دفاعا عنه ولا يحتاج لتزكية احد منا عبر تاريخه الوطني والقومي الطويل، بقدر انها لا تليق ايضا بكم ولا لهذا المنحى والاسلوب اللامسؤول الذي استرسلت به مع الأسف . ان التعامل مع اصحاب الفكر والثقافة والادب والسياسة من بنات وابناء شعبنا بهذا الشكل والذي يهدف الانتقاص منهم ، يبدو أنها مهنة رائجة هذه الايام ولكنها غير "محمودة" استاذي الفاضل ، فكان المرتجى منكم أن تصوب سهامكم ضد الفساد والمفسدين ويبدو انكم اخطأتم الهدف، فالشامخ شامايا ليس عبد الفلاح السوداني ولا هو بأصحاب المليارات التي تفوح منهم رائحة النفط ، وانتم تعلمون بسكنه الايجار المتواضع في عنكاوا !! فلمصلحة من ايها الحبيب هكذا استنتاجات سلبية بسبب قراره المستقل والواضح في قضية يراد طبخها بسرعة مهما كانت النتائج .

كنت اتمنى عليكم ان تكونوا في طرحكم موضوعيا ومنصفا كما كنت اتمنى ان تترجم تجربتكم التنظيمية في عدم القبول للتصرف والاسلوب الخاطئ الذي اقدم عليه الاخوة القادمين من امريكا وهم اصدقاء واحبة اكن لهم كل الاحترام في "فصل" الشامخ شامايا ، وكنت آمل ان تكونوا اكثر موضوعية في تلك الامور ولكن يبدو اننا نؤمن بالمثل العراقي القائل ( حب واحجي واكره وأحجي) ونتصرف بما يحلوا لنا، فأي ديمقراطية واي منبر ديمقراطي بلا ديمقراطية !؟ أي ديمقرطية واي نوع من الالتزام بأسس الديمقراطية أن يفصلوا الامين العام للمنبر التي جذوره مغروسة بالوطن كان ومايزال ..!! أين تلك القواعد التنظيمية البسيطة لأي حزب كان او اي منظمة مجتمع مدني حين يتطلب فصل او تجميد أي عضو في أي منظمة أو منبر أوعضوا في الحزب .؟ ( حتى الاحزاب التي تؤمن بالمركزية الديمقراطية عزفت عن هذه الروح الاقصائية ،كما انها ألغت المركزية الديقمراطية من ادبياتها ) ومع هذا بشخطة قلم تم فصل الكاتب والمسرحي والسياسي المعروف سعيد شامايا دون أي مراعاة للقيم التنظيمية والاخلاقية ، اين كنت استاذي الفاضل واين كان قلمكم بما جرى؟؟؟

انت تعلم استاذي الفاضل والدكتور حكمت حكيم ايضا يعلم بذلك ، ان توقيع الاستاذ منصور على البيان ليست شرعية ولا قانونية فأن كنا نفترض جدلا من حق الاخوة القادمين من امريكا لهم الحق "بفصل" او "تجميد" من جذوره في الوطن ، فالفصل او التجميد ، جاء بعد التوقيع وليس قبل التوقيع ، لذا من الناحية التنظيمية تجاوز وخطأ فادح باسم الديمقراطية وخاصة ان القائمين على المنبر يدعون ومازالوا متمسكين بأسمه كمنبر ديمقراطي كلداني !!

كما ليس من حق الاخ والدكتور منصور القادم من امريكا وبوجود رئيس المنبر في الوطن التوقيع على أي مذكرة او بيان، اللهم ان كان المنبر ماركة مسجلة باسم الاخوة القادمين من امريكا دون مراعاة للاعراف التنظيمية ، علما كلنا نعلم بان المنبر كان ومازال جزءا مهما وحيويا في لجنة التنسيق لاحزابنا القومية ممثلة بالاخ العزيز سعيد شامايا، فيا ترى ماذا بدى مما حدى ان تختلف الموازين ليصبح اليوم الاخ العزيز شامايا لا يمثل تطلعات المنبر الديمقراطي الكلداني الا يثير موقفكم الاستغراب ؟

استاذي الفاضل حسب فهمي للمنبر الديمقراطي الكلداني خلال لقائي مع الاحبة الدكتور منصور وقيس ساكو والاخ العزيز ابو سلام عامر جميل في امريكا قبل سنتين ، ان المنبر بالرغم من له خصوصية كلدانية وهذا حق لا يختلف عليها اثنان ، ولكن ايضا له ثوابت في علاقته مع قضايا شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ( التسمية والخطاب السياسي وحقوقنا القومية بمناطقنا التاريخية ..) الا انه في ليلة وضحاها يتم نسف كل تلك التحالفات والقيم العليا لابناء شعبنا ولنكون اداة في تكريس الانشقاق والفرقة وتبديد الجهود .

استاذي الفاضل ،
تتسآئل من الشامخ شامايا وتذكره في فصل القوميات الكلدانية والاشوري في الدستور العراقي الفدرالي واقليم كوردستان بشكل منفصل، واستغرب بمجافاتكم للحقيقة في مقالتكم ، فعندما شارك المنبر في لجنة التنسيق مع الاحزاب القومية وكذلك التنسيق مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ، كان انطلاقا بما يؤمن به المنبر الديمقراطي الكلداني من خطاب سياسي معتدل والسعي في توجيه كل الجهود في خدمة الوحدة بين ابناء شعبنا والعمل من اجل الوصول لوحدة التسمية وبذل كل الجهود في اقرار حقنا في المطالبة بالحكم الذاتي في دستور العراق الفدرالي واقليم كوردستان ، اليست تلك الاهداف والمهام والمسؤوليات التي انبرى لها المنبر الديمقراطي الكلداني للعمل في صفوف شعبنا وليست وليدة اليوم ولهذه الاسباب امتنع الشامخ شامايا للتوقيع على ما يخالف مقررات المنبر، ولكن الانقلاب على تلك الاهداف النبيلة هي وليدة اليوم، وما دار من تغيير لمواقف "وبمباركة الاخرين" هو الذي يحتاج الى جواب!! وان ما ذهب اليه الاستاذ سعيد شامايا كان متطابقا مع تطلعات واهداف المنبر المعتدلة من اجل ايجاد وخلق المشتركات مع ابناء شعبنا دون الانقلاب على ابناء جلدتنا .

 

free web counter