| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

السبت 8/5/ 2010

 

المجلس الشعبي في المانيا :

الحكومة العراقية مطالبة في الكشف عن الجرائم المنظمة بتشكيل لجان محايدة و بمساعدة المجتمع الدولي
 

برلين :

طالب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في المانيا برسالة خطية سلمت للاستاذ صحبي البرواري السكرتير الاول في السفارة العراقية في جمهورية المانيا الاتحادية ببرلين لفخامة رئيس الجمهورية مام جلال الطالباني والدكتور اياد السامرائي رئيس مجلس النواب ومعالي رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي والاستاذ هوشيار زيباري وزير خارجية جمهورية العراق الاتحادية والذي وعد بأيصالها للجهات المعنية، حيث أستقبل الاستاذ صحبي البرواري الوفد من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بحفاوة وترحيب وعبر في مستهل حديثه تضامنه الكامل مع معاناة الشعب الكلداني السراياني الاشوري لما يتعرض له من جرائم منظمة بحق احد المكونات الاساسية في العراق، وعبر عن حزنه العميق لفاجعة الاحد الدامي في 2 من آيار2010 لما تعرض له طلبة العلم والمعرفة في ذلك الصباح المتوجهين لمقاعد الدراسة في جامعة الموصل ليتفاجئوا بهذا الحقد والجرم الغير مبرر من قبل عصابات منظمة ، بعدها شكر الوفد الاستاذ صحبي البرواري السكرتير الاول للسفارة على مواقفه المعروفة من قضايا شعبنا ومتمنين له الشفاء العاجل وقد ودع الوفد كما استقبل بحفاوة وترحيب من لدن الاستاذ صبحي البرواري السكرتير الاول للسفارة العراقية واليكم النص الكامل للرسالة المرسلة عبر السفارة للحكومة العراقية

فخامة رئيس جمهورية العراق الفدرالي الاستاذ جلال طالباني المحترم
سيادة رئيس مجلس النواب د. اياد السامرائي المحترم
معالي رئيس وزراء حكومة العراق الفدرالي الاستاذ نوري المالكي المحترم
معالي وزير خارجية العراق الفدرالي الاستاذ هوشيار زيباري المحترم

تحية عراقية،

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وابناء الجالية العراقية في المانيا ، نتوجه اليكم بهذه الرسالة للتعبير عن ألمنا الشديد والحزن الكبير للفعل الاجرامي في الاحد الدامي في الثاني من آيار 2010 لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) المسيحي والذي راح ضحيته طلبة العلم والمعرفة من بلدة بخديدا ( قرقوش ) التي تبعد بحدود عشرين كم من مقاعد دراستهم في جامعة الموصل.

ونحن اذ نتعاطف مع بلدنا وشعبنا العراقي بكل قومياته وأديانه ونتمنى له الاستقرار والامن اللذين من دونهما لا يمكن ان يبنى البلد وتتطور الحياة فيه، فاننا ومن جانب اخر مصدومون بهول الماساة اليومية المستمرة التي يتعرض لها ابناء شعبنا (الكلداني االسرياني الآشوري ) المسيحي..

اننا نود ان نضع امام رعايتكم ومسؤلياتكم بمأساة "الاقليات" بشكل عام والشعب (الكلداني السرياني الآشوري ) بشكل خاص ، فعمليات القتل والخطف والتهديد وتفجير الكنائس مستمرة وتتفاقم يوما بعد اخروليست اخرها الحادث الاجرامي اغتال آمال اكثر من 140 ضحية من شهيد وجريج . واننا نعتقد ان الجريمة التي اقترفوها الظلاميين بحق اكثر من مائة واربعين طالبة وطالب من ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) المسيحي في وضح النهار لم تأتي من فراغ امني فقط ، فهناك جملة من قضايا التي تنتهك حقوق الانسان في عراقنا الجديد بعد 2003 اخذت طريقها الى الدستور لتترجم الى الحاق الاذى في الاقليات القومية والعرقية والدينية .
عليه وفي هذه المناسبة الاليمة نكرر ونؤكد مرة اخرى على...

اولا :
ضرورة قيام الحكومة العراقية بواجباتها والتزامها الدستوري والقانوني بأتجاه مواطنيها بحماية ارواحهم وممتلكاتهم واحترام مشاعرهم الدينية وارثهم وتقاليدهم في مناطق تواجدهم من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والايزديين والصابئة المندائيين والشبك ..

ثانيا :
العمل على تشكيل لجان تحقيق محايدة وبمساعدة المجتمع الدولي في الكشف عن الجرائم المنظمة منذ مقتل الاباء رجال الدين في بغداد والموصل وعلى رأسهم شهيد السلام رئيس اساقفة الموصل المطران فرج رحو والتهجير المنظم في مناطق تواجدنا في محافظة نينوى وباقي مناطق عراقنا العزيز، حيث لم تكشف مسؤولية اي من الجرائم المنظمة ضد ابناء شعبنا منذ 2003 ولحد الان .

ثالثا:
ان (الكلدان السريان الاشوريين) يمارسون فعل ايمانهم الديني المسيحي والوطني يوميا وفي كل مجالات تواجدهم، ولكن مقابل هذه الممارسة المستمرة يبقون معرضين لكل افعال التهميش والعزل وغبن حقوقهم ، وبات الخوف على زوال تواجدهم من العراق امرا حقيقيا لو اخذنا بنظر الاعتبار معدلات الهجرة العالية والتهديدات الفعلية التي تطالهم، ولقناعتنا ان لا عراق ديمقراطي تعددي فدرالي يعيش عصره الحالي دون تمتع كل مكوناته بحقوقه الاساسية، واولها تمتع جميع مواطنيه بحقوق المواطنة المتساوية دون تفرقة بينهم على اساس الجنس واللغة والدين واللون. فاننا نشدد على ان من حق ( الكلدان السريان الاشوريين) ، التمتع بكافة حقوقهم القومية بما فيها الحكم الذاتي في مناطق تواجدهم .

رابعا :
ضرورة نشر قيم التسامح والمساواة في المنهاج الدراسية وضرورة مراجعة الكتب التعليمية وخاصة التي تحرض على الكراهية والعدوانية والتي تعتبر "الاقليات " من ابناء الذمة وبنظرة دونية .

خامسا:
ان الذي نشاهده اليوم هو التشدد وفرض قيم دينية وانماط حياتية وثقافية قسرا. بل ان دستور العراق الذي تمناه الجميع ان يكون معبرا لتطور اجتماعي وثقافي واقتصادي فقد تكبل بامور تتناقض مع قيم المساواة والعدالة بين ابناء الوطن وبين اديانهم وثقافاتهم، بل وقد اشترط في بنوده اشتراطات لا تتماشى مع روح العصر وقيمه مثل تضمين المحكمة الدستورية مرجعيات دينية كانت نتيجة طبيعة بشكل مباشر او بشكل غير مباشر للتجاوزات والحاق الاذى بأهلنا في العراق.

اننا نتطلع جميعا لبناء عراق فدرالي ديمقراطي حضاري تعددي يضمن حقوق كل ابناءه على اسس العدل والمساواة دون تمييز او تمايز بسبب الانتماء القومي او الديني او المذهبي، وحيث يضمن الدستور هذه الحقوق السياسية والادارية والدينية والثقافية لجميع القوميات والاديان العراقية.
كما نتطلع الى توفير مستلزمات الامن والامان لشعبنا العراقي العزيز ولاخوتنا مسيحيي العراق ودعم وتشجيع استقرارهم في مناطق تواجدهم في جميع انحاء العراق.

اننا على ثقة ان سيادتكم ستولون قلقنا كل الاهتمام والرعاية، لما يتعرض له ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) المسيحي الى قتل وتهجير ومستقبل مجهول ستلقى منكم كل الاهتمام والرعاية والعمل على الحد من معاناة شعبنا الاعزل
ودمتم لخدمة الانسان والشعب والوطن..


كامل زومايا
kamelzozo@hotmail.de

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في المانيا
برلين / في الثالث من آيار2010



 


 

free web counter