| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأربعاء 7/4/ 2010

 

دعوة مسعود البرزاني للانضمام لقائمة التحالف هل هي لصالح شعبنا الكلداني السرياني الاشوري !

كامل زومايا

لا يوجد شك في توجهات التحالف الكوردستاتي العلمانية ودفع المجتمع في اقليم كوردستان للامام وهذا مهم جدا لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وهي ارضية جيدة في ارساء قواعد العيش المشترك في الاقليم وغرس الاطمئنان في نفوس شعبنا بعد ان ذاقوا الويل في مناطق مختلفة من عراقنا العزيز في المرحلة الانتقالية التي لا نعرف متى سوف تنتهي هذه المرحلة...

كما لا شك أبدا بقيم التسامح التي يحملها شعبنا الكوردستاني تجاه القوميات الاخرى ومنها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهذا آت من التاريخ الحافل بالنضال المشترك وتحمل شعبنا التهجير والقتل وهدم قرانا ودور العبادة ابان اشعال فتيل الثورة الكوردية وانتهاءا بيوم النصر على الدكتاتور المقبور و القادة الكورد يحترمون هذا الدور المشرف لشعبنا..

ولكني أشك أن يدافع الكورد عن قضايانا المصيرية ويتركون قضاياهم العالقة ، وللأسف فقد اجاد التحالف الكوردستاني لعبة التوازنات بامتياز ، وخير دليل على ذلك ما تعرضنا له من تهميش في البرلمان السابق وبمباركة القائمة الكوردستانية تحت قبة البرلمان في تشريع قانون الانتخابات لمجالس المحافظات ..!!! نعم تصريحاتهم نارية .. حيث انهم مع حقوق شعبنا وحتى القوائم الشيعية كانت مع تمثيلنا بشكل عادل ومنصف ، ولكن عند رفع الايدي في اقرار الكوتا لشعبنا وللقوميات الاخرى من مكونات شعبنا العراقي ، الكل كانوا متفقين على مبدأ ( شيلني واشيلك ) في تقليص عدد مقاعد الكوتا ( طبعا اقصد فقط القوائم الكبيرة المتنفذة ) ويشهد اليوم شعبنا ابشع الجرائم ترتكب بحقه من تهجير وترويع وقتل ، ولكن لم نرى مشروعا مقدما من قبل الاخوة الكورد للوقوف بشكل حاسم بوجه تلك الجرائم بحق شعبنا ، بالرغم من انهم في اللقاءات الرسمية والشعبية متضامنون جدا مع ما نتعرضله وهذه مسألة مسّلم بها وليست خاضعة للنقاش .. مواضيع كثيرة اخرى ليست مدار البحث الان، كما ان حجم المطالب المشروعة للشعب الكوردستاني التي يحملها المفاوض الكوردي لا تتناسب ودوره الوطني الذي انحسر بحدود اقليم كوردستان ، ولم يعد مكترثاً لاهمية ارساء قاعدة ديمقراطية علمانية في العراق الفيدرالي وكأن قضية النظام الديمقراطي ليست مسؤوليته بل مسؤولية الديمقراطيين العراقيين من غير الكورد، فقد ساهم في تقويض العملية الديمقراطية من خلال موافقته على قانون الانتخابات الجائر واعتبار العراق دوائر متعددة بالرغم من انه يعرف ويعلم انه بهذه الصيغة سوف يضر بالمسيرة الديمقراطية الفتية ، ولكن كما قلنا ان حساباته القصيرة المدى ، لم تكن ضمن اجندته علمنة ودمقرطة المجتمع، بقدر مدى امكانية الاستحواذ على قدر اكبر من كعكة السلطة وخاصة بعد حصر التنافس في قبة البرلمان بين عدد قليل من القوائم المنتصرة على هموم شعبنا .

ان دعوة التحالف الكوردستاني في الانضمام اليهم آتية من اجل كسب المزيد من مناصب الدولة استنادا الى تجميع عدد مقاعد اكبر للقائمة بعد الانتخابات لطرحها في كسب المنافع ، علما ان المطالب الكوردستانية سوف ترتطم بالتسفيه من قبل القوائم المنتصرة كالقوائم الاسلامية الشيعية التي لا تتنازل عن اسلمة المجتمع العراقي كلما امكن ذلك ، كما ان العروبيين الذين انتصروا ايضا و تحت اي مسمى جاءوا لم يكونوا يوما مستعدين لمناصرة حقوق الشعب الكوردي المشروعة / كركوك وتطبيق المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها بشكل ديمقراطي وعادل ، بل ان محاولة الاسلام الشيعي والعروبي في استمالة الكورد كما هو معروف هو من اجل تشكيل الحكومة واملاء الفراغ بهم وبالتالي توزع المناصب السيادية فيما بينهم دون الولوج في حاجات البلد ومصير شعبنا العراقي ، وقد اثبتت السنوات الاربع من عمر الحكومة تلك الحقائق ، فكان للكورد نصيبهم في رئاسة الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ونائب رئيس البرلمان ووزارة الخارجية .. وعدد آخر من الوزارات ... ومع هذا كانوا دوما (الكورد) يشكون بانهم ليسوا اصحاب القرار، فما الذي سوف يتغير لواقع شعبنا اذ تم انضمامنا او تم اذابتنا في القائمة الكوردستانية !!

نريد من ممثلينا في البرلمان القادم ان يكونوا حلفاء لقائمة التحالف الكوردستاني في دعم حقوقهم المشروعة ولكن ان لا نكون تابعين لهم في دعمهم للأستحواذ على المزيد من المناصب في الدولة العراقية بما سوف يتناسب وعدد مقاعد قائمتهم في حالة انضمامنا لهم دون مراعاة لحقوق شعبنا بشكل حقيقي ومستقل ووطني ..

ان الانضمام اليوم للتحالف الكوردستاني او الى اي قائمة من القوائم المنتصرة وهي كلها قوائم طائفية وقومية عروبية هي نفسها التي ابعدت كل نفس ديمقراطي للوصول الى قبة البرلمان سوف تساهم في المرحلة القادمة الى الغاء الكوتا ما دمنا لا نحافظ على استقلاليتنا بالانجرار للذوبان في هذه القائمة او تلك وسوف تكون ذريعة لالغاء الكوتا مستقبلا ، حيث كما هو معلوم ان القوائم المنتصرة هي التي حددت وسوف تحدد ايضا قانون الانتخابات القادمة حسب مقاساتها كما فعلت يوم امس اذا تمكنت ذلك !! .

ان الانضمام للقائمة الكوردستانية يعني عدم مصداقية لنا في مطاليبنا القومية المشروعة في اقامة الحكم الذاتي في مناطقنا ومن ضمنها سهل نينوى حيث ستنتهي مطاليبنا عند حدود مطاليب القائمة الكوردستانية .

ان الانضمام الى القائمة الكوردستانية هي عملية اختزال لمطالب شعبنا في مناطق خارج اقليم كوردستان، وبعيدا عن المزايدات في الشأن القومي وعلاقاتنا مع الاخوة الكورد ، حيث كنا ومازلنا نؤمن بحقوق الشعب الكوردستاني وتطلعاته القومية المشروعة وحقه في تقرير مصيره ومطالبته في قضية كركوك وتطبيق المادة 140 ، ولكن ليس صحيحا ان نكون تابعين لهم ولغيرهم من ابناء الوطن ، بأمكاننا ان ندافع عن حقهم الانساني المشروع ، وان نحافظ على استقلاليتنا وهذه الاستقلالية ستكون قوة لممثلي شعبنا في البرلمان الجديد ، كما ان الكورد يحتاجون الى حليف افضل من ان نكون تابعين لهم في حالة انضمامنا لقائمة التحالف الكوردستاني .
 


 

free web counter