نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

ka.zozo@gmx.net

 

 

 

 

الأحد 6/8/ 2006

 

 

المنبر الديمقراطي الكلداني .. حزب سياسي ام تجمع ديمقراطي

 

كامل زومايا /المانيا

اطلعت على عمل المنبر واستعدادهم لطرح برنامجهم في ضوء المستجدات والوضع السياسي المعقد في العراق مؤكدين على ضرورة التعاون والحوار البناء الذي يخدم ابناء شعبنا مما ينبغي رص الصفوف لجميع القوى والاحزاب والمنظمات المجمتع المدني من اجل خلق جبهة عريضة لبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد اولا وجعل الدستور اكثر حضاريا ثانيا .
الا ان المنبر الديمقراطي الكلداني حاله كحال كل المنظمات والاحزاب الديمقراطية التوجه يواجه صعاب جمه موضوعية وذاتية .
فبسبب ردود الافعال من قبل بعض المنظمات والاحزاب السياسية والفهم الخاطئ مسبقا لطروحات المنبر والغاية من تأسيسه في هذه المرحلة بالذات يبقى الهاجز من كل جديدبالاضافة الى غياب الخطاب السياسي الديمقراطي المتسامح على الساحة القومية والوطنية العراقية على حد سواء،غير آخذين بنظر الاعتبار التغيير الذي حصل والوضع الذي آل اليه العراق بعد ازالة النظام البائد في 9/نيسان/ 2003 ، مما جعل ضرورة تواجد تجمعات تؤمن بالديمقراطية منهجا وسلوكا (كلدانية اشورية سريانية) كردة فعل طبيعية ضد الافكار القومية المتطرفة التي لو اخليت الساحة لها لاوصلتنا الى التهلكة وهي نتيجة حتمية للاستبداد الدكتاتوري والمرحلة القومية المتطرفة والتي لا تختلف من حيث الجذور ( قومي عربي متطرف اوكوردي متطرف او كلداني اشوري سرياني متطرف ) سوى هناك من تغنى باسم القومية العربية واليوم بأسم بالامة الكلدانية والامة الاشورية والامة السريانية هي نفس المدرسة ونفس مهزلة التاريخ ومسلسل تشريد شعب وهضم حقوقه وطمس هويته ولو حكمنا ضمائرنا فجل طموح شعبنا ان ينعم بسلام وطمأنينة واقرار بوجوده وان يكون احد وليس الاوحد من الروافد للعطاء الانساني الذي يدعو للتعايش والتآخي بين مكونات الشعب العراقي ويبدو ان الاعتراض على كل ماهو جديد هو ديدن الحياة واحكام مسبقة على طبيعة ونوايا وجدوى من تأسيس هكذا تجمعات ديمقراطية هي من اولويات المتشككين في قذف الاتهامات وليس من اجل احياء مشروع نقدي هادف يخدم قضايا شعبنا في الامن والسلام والاستقرار في امكان تواجدهم في ارض الرافدين .
فاذا قسمنا المعترضين على المنبر فنرى هم  :
اولا - القوميين المعتدلين (الذين يطرحون انفسهم كمعتدلين وموحدين وقد يكونون كذلك ولكن سلوك التعالي والتخوين والاستخفاف بالاخرين واعتبار هذا المنبر وذلك الحزب " سرطان في الجسم الكلداني الاشوري السرياني " من اجل الانتقاص من مثقفينا واعلامنا في القضايا القومية تحتاج الى توقف ودعوة لمناقشتها داخل البيت القومي ( الكلداني الاشوري السرياني ) بعيدا عن الردود العاطفية انطلاقا من الشعور بالمسؤولية اتجاه قضايا شعبنا في الوجود هذا من جانب "القوميين المعتدلين"
ثانيا - يتحدث بعض من الشيوعيين واليسار من شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني ) معتقدين بان المنبرهو مضيعة للجهد وهوعبارة عن خلق منظمات وهياكل لا فائدة منها سوى زيادة في العدد وزيادة في التخبط والارباك و(خلق اعداء وهميين) ان صح التعبير لتبديد الاصوات في المعارك الانتخابية ( وهذا ما حصل فعلا في الانتخابات السابقة) على حساب هذه القائمة المتفقة اصلا في التصورات والتوجهات والبرامج الوطنية والقومية انها فعلا تتجه الى اضاعة الاصوات وخلق خلافات واختلافات بين الجسد الواحد ، اذا علمنا بأن اكثرية المنبر انتمائه من اليسار العراقي المتقاعد او الذي تقاعد وقسم آخر من هم اعضاء في الحزب الشيوعي العراقي وهو تحصيل حاصل ونتاج طبيعي لمنبر يعزي لنفسه بنفس ديمقراطي مما يجعل في عملية الانضواء تحت قبة المنبر كحزب سياسي الى الاختلافات التي ذكرناها لدخولها كمنافس حقيقي في الحياة السياسية العامة للبلاد وليست كمنظمة سياسية تطرح رؤى مستقبلية لترتيب البيت الكلداني اولا ضمن قواعد ديمقراطية .
لذا اتوجه بسؤال للاخوة القائمين في المنبر الديمقراطي الكلداني ....
هل يحق لأعضاء من احزابنا القومية ( الكلدانيةالاشورية السريانية ) ان ينتمون للمنبر الديمقراطي الكلداني كأعضاء اصلاء لهم الحق في التصويت والترشيح والانتخاب ؟ ان كان الجواب بنعم
فلمن سوف يصوتوا في المنافسات الانتخابية ؟ لأحزابهم ام للمنبر ولماذا ؟
كذلك اذا دخل المنبر كمنظمة سياسية ذات برنامج سياسي عام للبلاد ما موقف الاحزاب من اعضاءه المنتمين للمنبر وكذلك ماهو موقف المنبر من اعضاءه الذين هم اصلا أعضاء باحزاب اخرى . ( مع العلم كل الاحزاب باعتقادي لاتقبل ان يكون الشخص بحزبين في ان واحد ) اما في حالة انتمائه لهذا المنبر او هذه الجمعية او نادي فهذه لاتتقاطع مع مفهوم هذا الحزب او ذاك .
ان تجربتنا في المانيا واوربا عموما مع انصار حركة السلام الذين ينضوون تحت لواءها اتجاهات مختلفة يتوحدون امام مبادئ السلام بدرء الحرب وايقاف نزيف الدم وفضح الاليات التدميرية الحربية ضد الشعوب وان السلم يجب المحافظة عليه دون الرجوع الى ايدلوجيات كونكريتية تقسم الحرب ومشعليها الى حرب مقدسة وحرب عدوانية فالحرب هي الحرب والحرب دمار وهكذا تفسير كان لنا اشكالية كبيرة معهم في المناقشات حول رفع الشعارات ايام الحرب على العراق ففي الوقت الذي نرفع شعار (لا للحرب .... لا للديكتاتورية ) كانوا يتناولون الجزء فقط وهو المهم في نظرهم لأن الحرب دمار وهذه الرسالة فهمها النظام السابق خطأ حين اعتقد بأن المسيرة المليونية كانت تأييدا له وليست بسبب بشاعة الحرب ونتائجها .
حقيقة بأعتقادي نحتاح الى هكذا حركة او منبر يجمع جميع الفصائل لتوحيد الكلمة من اجل الوجود وبرنامج قومي واضح دون الدخول الى منافسة في المعترك السياسي لأن مهمته ستكون اكبر ومسؤوليته امام شعبه جسيمة في خلق ثقافة التسامح ونبذ التطرف القومي والعنصري  .
نحتاج الى وقفة كاحزاب ومنظمات ومثقفين من شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني ) لأحترام تاريخنا وحضارتنا ودورنا في العراق الجديد ان نكون بقدر عالي من المسوولية بعيدا عن التحزب ودون الدخول في المهاترات و التخوين والاخ الاكبر والاخ الوحيد وهلما جرا من كلام يضر ولاينفع .
ارى هناك مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتقنا جميعا لأرساء قيم التسامح ونبذ التطرف في داخل البيت ( الكلداني القومي الاشوري ) وفي البيت العراقي الكبير وان يكون دورا كبيرا لمؤسسات ومنابر ديمقراطية التوجه لترسيخ وحدة شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني ) .