| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الثلاثاء 3/2/ 2009

 

تصريحات غير مسؤولة حول اللاجئين المسيحيين للمطارنة الكلدان

كامل زومايا *
 
صرح سيادة المطران ابراهيم ابراهيم ( الجزيل الاحترام ) رئيس ابرشية مار توماس الرسولية في ديترويت راعي الكلدان الكاثوليك في شرق الولايات المتحدة.
وسيادة المطران سرهد جمو( الجزيل الاحترام ) رئيس ابرشية مار بطرس الرسولية في سان دياغو-كاليفورنيا- ويرعى الكلدان الكاثوليك في غرب الولايات المتحدة، لوكالة CNS في 28/كانون الثاني /2009 اثناء زيارتهما الى حاضرة الفاتيكان بتصريحات غير مسؤولة كرجال دين اولا ومن ثم كعراقيين ينتمون الى احد المكونات الاصيلة لعراقنا العزيز ، ممكن قراءة التصريح عبر الرابط ادناه .

ففي الوقت الذي كنا نأمل ان تكون تصريحات سيادتهم غذائا روحيا لأبناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) في محنته، وان يحذوان ، حذوا غبطة الكاردينال البطريرك عمانوئيل دلي( نتمنى له الشفاء العاجل )، حين قال وفي لهيب الاعمال الاجرامية المتطرفة انذاك (سأكون اخر مسيحي يغادر العراق ...) وقال غبطته في كلمته المشهوره التي تناقلتها جميع وسائل الاعلام ( لا تسألوني عن المسيحيين ولكن اسألوني عن العراقيين فالارهاب لايفرق بين مسلم ومسيحي )، الأ للأسف الشديد غاب عن فكر المطارنة (جزيلي الاحترام) تصريحات غبطة البطريرك في تصريحاتهم المخيبة لأماني شعبنا في وطننا العزيز .

ان التصريحات غير الموضوعية لسيادة المطران سرهد جمو( الجزيل الاحترام ) حين يصرح " كما اظهرت الخبرة تغلب الفرد على مصاعبه الاولية، واندماجه في حضارة جديدة، من الصعب اقناعه لتغيير هذه الحضارة".
فأي صعاب سيادة المطران تتحدثون عنها التي تم تجاوزها المهاجر ونسبة الطلاق في كنيستنا الكاثوليكية في ازدياد والتي عبرت عنها مرارا الكنيسة في ديترويت حيث عبرت عن ألمها وامتعاضها في ازدياد نسبة الطلاق بين رعياها ؟؟

وأي الصعاب سيادة المطران تتحدثون بها التي تم تجاوزها المهاجر ونسبة الجرائم وتعاطي المخدرات والتسيب في تزايد في مجتمعنا الكلداني مما نتج عنه اما الانصهار الكامل او الانعزال الكامل في مجتمعات غريبة وبعيدة عن تقاليد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري .
وعن اي الصعاب سيادة المطران تتحدثون بها التي تم تجاوزها المهاجرون الاوائل ،الذي فقد بعد عشرات السنين أملاكه ومقتنياته مما اضطره ان يعمل مع القوات الامريكية وهم كبار السن وان يتحملوا المصاعب بسبب اوضاعهم المعيشية المزرية.!؟
وعن اي حضارة سيادة المطران تتحدثون في امريكا التي لا تتجاوز عمرها عدة قرون لكي تقارن بحضارة وعمق شعبنا في ارض النهرين ..!

ان الصعاب التي يعانيها اللاجئين او المهاجرين بشكل عام والمسيحيين من بنات وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بشكل خاص، كبيرة ومعقدة جدا فبات معروفا امام القاصي والداني بانعدام فرص العمل حتى الاعمال الخدمية والصعبة تعتبر جائزة من الارض المباركة لذلك المهاجر في حالة حصوله عليها وهذا الوضع ليس وليد اليوم في ولاية ميشغان ( ديترويت ) والتي تعد الاسوء في اوضاعها الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكية، اضافة للاوضاع السيئة التي تعانيها امريكا اليوم جراء الكساد والازمة المالية ، وان مايزيد الطين بلة باحوال المهاجرين عامة والمسيحيين العراقيين خاصة ، ان اكثر المهاجرين يصعب عليهم ايجاد فرص عمل، ان لم تكن مستحيلة فأن كان هذا الوضع في السابق فما بالك اليوم وخاصة ان اعمار المهاجرين الجدد ليست شبابية !!؟؟
وفي حديث سيادة المطران اثناء لقائه 1500 لاجىء عراقي قال لهم " لا تقلقوا ولا تشعروا بالخوف لان هذا البلد مبارك من الرب ، اصبروا وستتحسن الاوضاع".

وانه ( متفائلاً بأنتخاب الرئيس الامريكي الجديد اوباما وقال" الرئيس المنتخب باراك اوباما من اصل كيني ويطمح الى جيل اخر من المهاجرين" وان الولايات المتحدة خدمة بلادنا ومنحتنا فرصة ان نكون رؤساء.)
ان الذي يثير الاستغراب ، ان تكون امريكا مباركة...! فلماذا يا ترى كانت امنية البابا بولص يوحنا الثاني رغبته بزيارة العراق ...اليست لأنها ارض يعقوب وآدام ومهد الانبياء ..؟؟

فلمصلحة من ولمغازلة من ..؟ هكذا تصريحات عن الصبر وعن تحسن الاوضاع، في الوقت نفسه يؤكد الرئيس اوباما في تصريحاته قبل ان ينتخب وبعد فوزه وليؤكد ذلك اثناء القسم كرئيسا للولايات المتحدة الامريكية يؤكد بأن الأوضاع سيئة وسيئة للغاية وهناك صعوبات اقتصادية حقيقية تواجه المجتمع الامريكي ولسنين طوال ، وانه فعلا كان صادقا مع نفسه وشعبه عندما خفض راتبه ورواتب موظفيه في البيت الابيض بنسبة 50% وتم تقليص الكثير من النفقات في البيت البيضاوي ، فأي وضع سوف يتحسن يا سيادة المطران ولمصلحة من نخدر ابناء شعبنا بهكذا تصريحات ويا ترى هل هي دعوة للاخرين المتبقين في ارض الوطن للهجرة من الوطن والقبول في البهدلة في الدول المجاورة وامريكا المباركة .

ويؤكد سيادة المطران سرهد جمو (جزيل الاحترام) في تصريحاته قوله ...
العنف في العراق تلاشى والشعب يحبو تدريجيا بعد ان دمرت ممتلكاتهم، ولا ارى تكرار الافعال الوحشية التي ارتكبت خلال السنتين او الثلاث سنوات الماضية ، ولكن ثمن الهدوء القادم باهض".
فيما يؤكد سيادته ان الافعال الوحشية قد تلاشت، الا انه في ذات الوقت يدعوا ابناء شعبنا للهجرة حين يقول بان ثمن الهدوء القادم باهض .!!!!! فلا نعرف موقف سيادته من تصريحات البابا والكاردينال غبطة البطريرك عمانوئيل دلي حين يؤكدون ضرورة البقاء في ارض الوطن ...ولا ندري ما هو الثمن المطلوب من ابناء شعبنا لكي يدفعوه بسبب استتباب الامن او كما يحلو لهم الهدوء القادم ..؟ وماهي مسؤولية الكنيسة امام ابنائها في هذه الحالة ،كان حريا علينا جميعا وعلى المطارنة الكرام ، ان نعمل من اجل ترسيخ وتثبيت حق شعبنا في مناطقنا في سهل نينوى من خلال دعمهم ومساعدتهم في تحمل مسؤوليتهم الكنسية في مطالبة الحكومة العراقية في تحمل مسؤوليتها باتجاه شعبنا للحد من معاناته في مناطقه التاريخية في سهل نينوى والمناطق الاخرى وعموم العراق ،كذلك حث الحكومة الامريكية والمجتمع الدولي في دعم شعبنا في حقوقه بالمساواة ورفع الحيف عن كاهله من خلال التضامن وحث تلك الحكومات للحكومة العراقية لتقديم الافضل لشعبنا وان لا نكون اجساد شعبنا حطبا لنار الهجرة في عالم المجهول .

إن الاخبار التي تردنا حول الاوضاع المأساوية التي يعيشها بنات وابناء شعبنا في دول الجوار ممكن حلها والتذليل الكثير من الصعوبات اذا تولدت ارادة من رجال كنيستنا واحزابنا القومية والعراقية والمجتمع الدولي وبمشاركة الحكومة العراقية، من خلال تنسيق مواقفها للحد من معاناتهم ، ويبدو ان الاشاعات التي تتناقلها جاليتنا في دول الجوار العارية عن الصحة تماما والتي تحاول تخويف اللاجئين والتي مفادها ، انه في حالة رجوع من منحتهم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الحماية وتم قبول استيطانهم في امريكا ، لا يمكنهم العودة حيث تنتظرهم العقوبات والمطالبات المالية ، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا ضمن اتفاقية جنيف لعام 1951 حول العودة الطوعية للاجئين وفق الاتفاقات الدولية عبر الامم المتحدة ، هكذا اشاعات تفعل فعلها بعدم التفكير للعودة وانها كفيلة لتهجيرهم وقبولهم على مضض في وضعهم المأساوي.

علينا جميعا توضيح الامور لبنات وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وتنويره وان لا نلقيه في دائرة المجهول ليفقد الامل ولذة الراحة والحياة الهادئة في الارض المعمورة .

لنا عودة مرة اخرى حول احوال اللاجئين العراقيين من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في بلاد المهجر وامريكا

تصريحات السادة المطارنة الكرام ( جزيلي الاحترام )
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,262489.msg3616617.html#msg3616617

 

* ناشط في مجال حقوق الانسان واللاجئين


 


 

free web counter