| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

ka.zozo@gmx.net

 

 

 

 

السبت 3/3/ 2007

 

 

آراء في الحكم الذاتي لشعبنا
(الكلداني الاشوري السرياني)


كامل زومايا

تسعى منظمات المجمتمع المدني والشخصيات الوطنية والاحزاب القومية بمختلف مشاربها بشكل جماعي اوفرادى بعقد مؤتمرات ، موسعات، حلقات دراسية على ندرتها، او جلسات كلما امكن ذلك من اجل الوصول الى حلول لمواضيع هامة في حياة شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني). شعبنا الذي تخلف عن شعوب الارض حيث الامم المختلفة اللغات والعادات والتقاليد تتحد ونحن المتفقين على جميعها نختلف ونتعادي فيما بيننا مما جعلنا ان نصبح شعب مهاجر رغما عنه بعد ان هجر قسرا واليوم نذوق الامرين ، ويبدو اننا اذا لم نكبر جميعا مع هذا الجرح لا سامح الله سنصبح من الشعوب المنقرضة في بداية القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد.
فالمسائل المطروحة على الساحة الكلدانية الاشورية السريانية تحتاج الى حوار هادئ بين بنات وابناء شعبنا وعمل جماعي ليس بالضرورة الاتفاق على كل شيء ولكن من الضروري الابقاء على وشائج العلاقة بشكل حضاري مما يقلل من معاناة شعبنا في هذا الوقت العصيب ويزيد اللحمة وابقاء شمعة الامل تضيء في هذا النفق المظلم الذي نعيشه هذه الايام اذا ما احسنا التعامل معه بشكله الصحيح لدعم اهلنا وحقوقهم في الوطن .
لذا فالمطالبة بحكم ذاتي ضمن اقليم كوردستان وضم سهل نينوى اليه يشكل انعطافا تاريخيا في احدى اهم القرارات المصيرية للامة حيث تنعكس نتائجه الايجابية منها او السلبية على أمن العائلة البسيطة من ابناء شعبنا في مناطق تواجدنا في الوطن فهكذا قرارات تحتاج الى الاستماع لاراء المخالفين قبل المؤيدين لسماع ملاحظاتهم ومخاوفهم المشروعة كذلك اشباعها نقاشا من جميع الجوانب الاجتماعية والامنية والاقتصادية حيث انها ليست ملكا او حكرا لأحد، ولكنها ايضا في نفس الوقت مسؤولية الجميع في المشاركة والمساهمة البناءة للوصول الى قرار جماعي بالبت ب ( مع او ضد ) في هذه المسألة المصيرية ،وان الانزواء والارتكان والابتعاد عن العمل الجماعي يعد تخلفا وقرار مجحفا بحق شعبنا الكلداني الاشوري السرياني وان بكاء الاطفال وعويل النساء وتشريدهم من ديارهم رغما عنهم وبأساليب عدة من ترويع وترهيب سوف يستمر اذا استمر الحال على ماهو عليه الان فمن تخلف عن اداء واجبه امام وطنه وامته فإن عجلة الزمن تدور ولا ترحم المتخلفين .
فمن حقنا ان نتسأل ماذا نحن نريد ؟
علينا ان نجيب سوية ونقرر قرارا جماعيا، لقد ناضلنا جميعا من اجل الاقرار بوجودنا ولامركزية في الادارة والحكم لكوننا كبلد مثل العراق متكون من قوميات متعددة، فيا ترى ما بدى مما حدى ان نعود ونتمسك بالمركزية !!

لقد ناضلنا باقرار وجودنا على تراب اجدادنا في امكان تواجدنا في شمال العراق ( اقليم كوردستان وسهل نينوى) فما الذي تغير ياترى ؟
هل كانت طموحات اهلنا ودماء شهدائنا الزكية التي روت جبالنا الشماء وفي زنزانات الحكم المقبور لاسامح الله  في غير محلها؟
ان اقرار الحكم الذاتي للقوميات في اقليم كوردستان ودعمه من قبل الشعب الكوردي المناضل وقيادته يعكس اصالة هذا الشعب الذي ناضل من اجل استرداد حقوقه المشروعة اليس من حقنا ان نفكر ونسعى من اجل دعم مطاليبنا ومساعدتنا لتثبيت حقوقنا المشروعة على ارض الواقع بالعيش في فدرالية كوردستان العراق وبضمنها ان نتمتع بحكم ذاتي يؤمن العيش المشترك ضمن اقليم كوردستان العراق .
ان دعم القيادة الكوردية لحقوق شعبنا ضمن فدرالية كوردستان هي اول انطلاقة ولها الدور الريادي في منطقة الشرق الاوسط وكذلك هي رسالة للعالم العربي والاسلامي لما تتمتع به القيادة الكوردية حكومة وشعبا من بعد نظر لأحترام حقوق الانسان والمرأة والعيش المشترك مع القوميات الاخرى في الاقليم والحد من معاناة اللاجئين والاستفادة منهم في خلق قاعدة صناعية زراعية سياحية تعيد زهو الحضارة والرقي الى بلاد بين النهرين .
ان دعم الكورد حكومة وشعبا باقرار الحكم الذاتي لشعبنا هو صمام امان لفدرالية كوردستان و للمنطقة وخاصة نحن نعلم اليوم بأن كوردستان العراق اصبحت البوابة الكبرى والجسر الذي تربط الشرق بالغرب  .
ان الحكم الذاتي بشكل عام في جوهره هو تفتيت وكسر الحلقات المركزية في ادارة الحكم مما يجعلها ان تعمل سوية متوازية مع المركز في اي نظام حكم ذاتي في العالم، ومنها اقليم كوردستان ، لذا فهي من الامنيات الهادفة للشعوب المتحضرة التي رفدت وترفد الانسانية من ثقافة وفن واحترام حقوق الانسان لحمايته من مستقبل مجهول  .
والان لنسأل انفسنا سؤال آخر ، ياترى هل بقبولنا باقرار الحكم الذاتي لشعبنا يعني خلق عداوة مع الجانب العربي؟؟؟ ونرد على هذا الزعم وهذه المخاوف التي دواخلها مفهومة بلا ، حيث طيلة سنوات وعلى مدى نصف قرن من نضال الشعب الكوردي من اجل الاقرار "بالحكم الذاتي والديمقراطية في العراق" ومن بعدها "بفدرالية كوردستان والديمقراطية للعراق" هل كانت هناك قطيعة مع الجانب العربي من العراق ؟؟؟ ... لا والف لا بل العكس صحيح تماما ، لقد احتضنت جبال كوردستان ورويت بدماء الابطال القادمين اليها من البصرة والعمارة والناصرية وبغداد والنجف وكربلاء والانبار والحلة وديالى وتكريت بدمائهم الزكية جبال كوردستان من اجل العراق بأهله بكل اطيافه الجميلة فمع من تكونت العدواة؟
ان كان المقصود مع العرب المتشددين  فهم لا يحتاجون الى سبب لكي يعادوننا حيث ان قدر لهم وعجلة التاريخ ترجع الى الوراء سوف يعيدون الكرة بنصب المقاصل في كل حي وقرية ومدينة بسبب معتقداتهم العنصرية .
اليس من حقنا التفكير مليا بايقاف الهجرة على الاقل من مدننا وقرانا اوعلى الاقل الحد منها ؟
يا ترى هل هي امنية صعبة المنال اصبحت في القرن الواحد والعشرين لابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني ؟ .... اما ان الرجوع او العودة لابناءنا من المهجر هو ضرب من الخيال ان لم يكن الخيال بعينه!!!

اسئلة تحتاج الى اجوبة من احزابنا القومية ومنظماتنا وشخصياتنا الوطنية والمثقفة والاكاديمية وكافة ابناء شعبنا المهتمين بقضاياهم المصيرية ......
اسئلة لزاما على الجميع ان يبحثوا عن اجوبة لها ، تنهي جراحات الزمن المر امام صورة لأم على مر الدهر شاردة باحثة عن زوجها المفقود في زنزانات العهد البائد او احدى الحروب المجنونة اوالبحث عن ابنها المفقود في ديار الغربة ، أم متأبطة وليدها الرضيع للهروب من بلاد النهرين الى بلد مجهول ....
الا من امة تلعق جراحها وتكبر مع جرحها النازف
 
يابني ، أفضل للمرء أن ينقل الحجارة مع رجل حكيم من أن يشرب الخمر مع رجل أحمق
احيقار الحكيم