| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأحد 31/5/ 2009


 

المطران وردوني وما لم تقله عنكاوا دوت كوم صراحة

كامل زومايا
 
لا يختلف اثنين بما تقدمه عنكاوا دوت كوم من معلومات واخبار في مختلف ميادين الحياة عبر موقعها المتميز وبأدارتها المشكورة على هذا الجهد الخلاق من اجل خدمة شعبنا في اعلاء كلمة الحق والتسامح والتلاقح بين افكار المتصفحين لها ، كما اصبحت عنكاوا دوت كوم ، تقاسمنا صباحنا ومساءنا مشدودين لها لما تنقله من اخبار واحداث متنوعة ، وهي تستحق جزيل الشكر لتغطيتها بكل ما هو جديد في حياة شعبنا العراقي وشعبنا السورايا بشكل خاص ، الا ان هناك بعض الملاحظات حول اللقاءات الصحفية التي تجريها في الآونة الأخيرة التي لا تعدو عن اسئلة جاهزة وغير ملزمة لمن تقابلهم الاجابة عليها قابلة في نفس الوقت للترك لكي لا يحرج ولكن على حساب الحقيقة والمفروض لا تحتاج الى تأويل المعطيات وتشويه الحقائق أو المراوغة من قبل الذين تجرى معهم تلك اللقاءات الصحفية ، فاللقاء الاخير الذي اجراه مراسل موقع عنكاوا كوم الاستاذ فادي كمال يوسف من بغداد مع نيافة المطران شليمون وردوني، يبدو لي من خلال ترتيب اسئلته والتي كما تبدو جاهزة مسبقا ، ليس للصحفي اي فرصة او مجال للتحرك بحرية كصحفي ليحوار الضيف من خلال اجابته والتي تعكس سلبا على مهارة الصحفي ودوره الاعلامي في استخراج ما هو مفيد وابرازه ليستكين في كتابة الاجابة ودون محاججة من هنا ومن هناك وهو الهدف من اجراء اللقاء الصحفي، صحيح هناك بعض الاسئلة او الخطوط الرئيسية التي يرسمها الصحفي لينطلق من بعدها في محاورة الضيف ، كما وان دور الصحفي كأعلامي متابعة المواضيع التي يتطرق اليها مسبقا ، وان يكون ذو دراية عالية بتلك الامور وخاصة اذا كانت من الامور التي تخص شعبنا ومعاناته فمن ضمن الاسئلة التي سألها الأستاذ فادي يوسف لنيافة المطران شليمون وردوني ..
"ورد في بيان السينودس عبارة " دعم حقوقنا القومية كما جاء في الفقرة 125 من الدستور العراقي " , و الفقرة الدستورية تشير الى الادارة المحلية , فهل انتم اليوم مع الادارة المحلية و لستم مع الحكم الذاتي ؟"
لاحظ الاجابة ....
بالنسبة لي و برأيي الحكم الذاتي المستقل انا لا ارضى به , وأن يجمع كل شعبنا المسيحي في منطقة واحدة هذا كذلك امر غير وارد , لاننا لا نستطيع ترك كل ما بنيناه خلال سنوات و سنوات و نتوجه نحو المجهول , و هل تتوقع ان المسيحيين سيرضون بذلك ايضاً لا اتوقع ذلك , فلا يمكن لنا حث الشعب على ترك منازلهم و عملهم و حياتهم و التوجه الى مناطق اخرى هناك صعوبات جمة في ذلك , ...(
انتهى الاقتباس )
كان على الصحفي ان يكون ملم بالحراك السياسي الذي يدور بين ابناء شعبنا والا لم يأتي سؤاله من المفروض عبثا وانه يعلم جيدا بأن المطالبين بالحكم الذاتي من مختلف التوجهات الفكرية مثل ( حزب بيث نهرين الديمقراطي والحزب الوطني الاشوري ....الخ وكذلك الهيئة العليا للمنظمات الكلدانية التي تأسست مؤخرا من المجلس القومي الكلداني والاتحاد الديمقراطي الكلداني تؤكد مطالبتها بالحكم الذاتي في مناطق تواجدنا وهذا حق مشروع ، اضافة الى ذلك الدور الرئيسي الذي يطلع به المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في المطالبة بحقوقنا المشروعة في الحكم الذاتي ، جميعهم يؤكدون بأن الحكم الذاتي ليس كما يحلوا لنيافة المطران وغيره للذين يتمنون بالنفس العليلة بجلعنا في قفص في عراقنا الجديد تارة وتارة اخرى يحاولون بائسين في وضع مرهم فشلهم على تقيحات ذاتهم الجريحة من خلال تشويه مطالبتنا المشروعة بالحكم الذاتي ويحاولون بمناسبة وبدونها ان يحرضوا الاخرين المشاركين لنا في الوطن، باننا نريد تجميع ابناء شعبنا في منطقة واحدة انها حقا لفكرة ساذجة وسمجة ولا تعبر الا على عقم تفكير الذين يتناقلونها سرا وعلنا ضد تطلعات شعبنا.

..أفلا يعلم الصحفي مراسل عنكاوا بهذه التصريحات والتي دوما تتبعها ردود ابناء شعبنا على تلك التصريحات الضبابية والغاية منها تضليل شعبنا والتي تعمل تلك التحريضات بتشويه المطالبة زائدا الامعان بعدم استقطاب المتضامنين مع مطالبات شعبنا بشكل جدي ضمن العملية السياسية الحاصلة في العراق الجديد .
كما أني اتساءل اين هو دور الصحفي حين يصرح نيافة المطران على سبيل المثال....... "حث الشعب على ترك منازلهم ."... اين قراءها نيافة المطران او حتى الصحفي كي لا يستفهم من نيافته عن المصدر ....هل هي مكتوبة في مقررات مؤتمر عنكاوا مثلا او في مقررات الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية او في الخطاب السياسي للاحزاب القومية التي تؤمن بالحكم الذاتي ؟؟؟؟؟ أين دور الصحفي في استنطاق واحراج المسؤول الذي لايصدق مع نفسه قبل ان يصدق مع شعبه !!!!
، فما دام يحلو لرجال الدين ان يقسمونا الى كلدانا واشوريين قوميتين منفصلتين، فأهلنا من القومية الكلدانية يطالبون بالحكم الذاتي في مناطقهم التاريخية، فأين أنتم يا نيافة المطران من مطالبة شعبنا الكلداني أم انكم تعالجون سلبياتكم وفشلكم وعدم رغبتكم في توحيد كنيسة المسيح له المجد من اجل الابقاء في شرذمة شعبنا لكي لا تخسرون مصالحكم في حالة وحدة شعبنا!

وفي جانب اخر يذكر نيافة المطران شليمون وردوني  :
....و اما المطالبة بحقوقنا فهذا واجب نطالب به دوماً من الدولة و المسؤليين و من اي كان من الخارج و من الداخل , المسيحييون هم مواطنون من الدرجة الاولى في هذا البلد و قد ضحوا من اجل بنائه لسنوات طويلة و قد عملوا خلال الـ 2000 سنة من اجل تقدم هذا البلد و ازدهاره , ومنذ وجودهم على هذه الأرض يسعون لتحقيق التعايش السلمي مع كل من سكن العراق خلال قرون طويلة . (انتهى الاقتباس)
وهنا لا بد لنا بسؤال لمراسل عنكاوا دوت كوم العزيز فادي كمال يوسف اين دوره في استنطاق واخراج الحقيقة في مقابلة المسؤولين عندما يستمع الى هكذا جواب ، وما هي فائدة المقابلات ان كانت مجرد سؤال تم تحضيره مسبقا دون المام بالموضوع برمته ودون ان يكون هناك تواصل في طرح قضايانا بكل وضوح من خلال ابراز الحجج وخاصة من له مكانة كمكانة نيافة المطران اللهم اذا كان هناك شروط في انجاز تلك اللقاءات الصحفية بحيث تكون الاسئلة متناولة من تحت الطاولة واسئلة قابلة للترك لعدم احراجهم !!!
في اجابة المطران في السؤال الاول يعتبر هناك ثلاث قوميات مختلفة واذا سلمنا بهذا الامر أليس هناك خطأ تاريخي فاضح عندما يختزل نيافة المطران تاريخ الكلدان الذي هو اكثر من 7000 سنة ليختزلها الى 2000 سنة ؟؟ كما يقول المثل ( ادينك من فمك / الامثال تضرب ولا تقاس )
أليس ما يصرح به نيافة المطران من تاريخ 2000سنة هو التأكيد على مذهبية الكلدان ؟؟ أم ماذا ؟؟؟
ألم تخطر ببال المراسل الصحفي الربط بين من يدعي مرة بالقومية والحفاظ عليها ومرة اخرى يرجعها لميلاد المسيح له المجد .؟

وسؤالنا للاخوة من القومية الكلدانية الذين يملأون مقالاتهم في مواقعنا العزيزة بخصوصة القومية الكلدانية ... ما هو موقفكم من الكنيسة التي تريد ان تختزل قوميتنا الكلدانية ب 2000 سنة وليست اكثر من 7000 سنة فما هو رأيكم بقول نيافة المطران شليمون وردوني ؟؟؟ أم سنكيل الامر بمكيالين، فأن كان مطران من الاشوريين قد صرح بذلك فأنه جرم واعلان الحرب ، وان صرح به نيافة المطران وردوني او غيره من الربع ، فليست هناك مشكلة فهو من اهل الدار!؟

عندما يقحمون رجال الدين انفسهم في السياسية من حقنا ان نتساءل اين كنتم ايام النظام الديكتاتوري من الالام شعبنا ؟؟ واين كانت مواقفكم من الحرب مع ايران ؟؟؟ ولماذا فرضتم على شعبنا في اعياد الميلاد وقيامة المسيح في جميع الكنائس بالتصفيق وترديد اسم صدام المقبور في قداديسكم التي من المفروض ان تمجد المسيح له المجد دون غيره ؟؟؟؟ أين أنتم من المسيح وأين كنتم ومواقفكم من قضايا الوطنية والدينية ابان "الحملة الايمانية" لصدام المجرم بيع الخمور وخسائر شعبنا بدون تعويض .. واين هو موقفكم من حمامات الدم باعدام ابناء شعبنا التي كانت تطالهم وهم ليس لهم علاقة بالسياسة ، الذين كانوا يرفضون انسياقهم للحرب المجنونة وحتى هؤلاء بامكانكم تبررون صمتكم وسكوتكم ولكن ألم يكن حريا عليكم ان تدافعون او تقفون مع اهالي هؤلاء الضحايا التي كانت تقطع من عوائلهم مواد البطاقات التموينية او التعيين او الملاحقات اللاقانونية في اعتقالهم وتعذيبهم دون أي وجه حق ؟؟؟ أين كنتم من كل هذا!؟؟ ألم يكن صوت المسيح يصرخ باعلى صوته متجرعا الموت تسمعوه وهو يقول (احمل الصليب واتبعني) !! ألم تكونوا متعايشين معنا في تلك الظروف بمحنتنا أم كنتم في مكان آخر لم تسمعوا بآلالام وأوجاع شعبنا ؟؟؟؟

نيافة المطران والاباء الاجلاء حقيقة اردتم مسخ شعبنا ليعيش ذليلا ليستنجد فيكم في حاجته واحتياجه ذليلا عكس ما اوصى به المسيح له المجد ...جعلتم منه حملا وديعا ليرتكن لذلكم من خلال ما تكررون به صباح مساء ( اذا ضربكم احدا على خدكم الايسر عليكم بالخد الايمن ) وتنسون او تتناسون بأن المسيح له المجد اراد ان تكون لنا كلمة حق وكرامة في حياتنا التي نعيشها كمسيحيين واين انتم من قوله له المجد
فَقَالَ لَهُمْ:«لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا. لوقا الاصحاح 22 الاية 36
هل قالها من اجل ان نكون اذلاء دون المطالبة بحقوقنا أم من اجل طمس الحقيقة وعدم الدفاع عنها!! ومع هذا كله عليكم ايها الاباء الاجلاء جزيلي الاحترام ، عند الدخول في دهاليز السياسة كونوا صادقين اولا مع انفسكم ومن ثم مع شعبكم !

وهنا نتسائل مرة اخرى ، هل فعلا يهمكم مصلحة شعبنا أم شيئا آخر ، فأن كانت فعلا تؤمنون بذلك ، فلماذا برب السماء تهينون اسم المسيح له المجد كل سنة في ميلاده وقيامته يولد مرتين ويقوم بين الاموات مرتين في السنة او اكثر لا ادري فلماذا لا توحدون كنيسته الواحدة لكي نصدقكم ولنكفر بالسياسة والسياسيين ، عليكم يا من تريدون ان نصدقكم بانكم مع وحدة شعبنا عليكم بتوحيد اعيادنا ومناسباتنا الدينية وبالتالي بامكانكم التحدث عن وحدانية شعبنا عندها سوف نمسح دموعكم المتباكية في محاولة الاخرين في صهر قوميتكم التي تعتزون بها جدا


*
ناشط في مجال حقوق الانسان واللاجئين
 

free web counter