| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الخميس 29/11/ 2007


 

رسالة ممثلي الجالية المسيحية العراقية في المانيا
ورد الامانة العامة لمجلس الوزراء عليها

كامل زومايا

جاءنا مايلي من الامانة العامة لمجلس الوزراء
في 28/ تموز/2007 دعت لجنة شؤون الجالية العراقية في السفارة العراقية في برلين الى لقاء تشاروي بين ابناء الجالية ، وبهذه المناسبة تقدمنا برسالة خطية من الموقعين ادناه عبر السفارة للحكومة العراقية والتي استلمها سعادة السفير بكل ممنونية .
اليوم ننشر نص الرسالة المرسلة للحكومة العراقية والرد عليها ونترك للقارئ الكريم ان يحكم ويقرأ بين الاسطر في اجابة الأمانة العامة لمجلس الوزراء الموقر.
..............................................

فخامة رئيس جمهورية العراق الفدرالي الاستاذ جلال طالباني المحترم
معالي رئيس وزراء حكومة العراق الفدرالي الاستاذ نوري المالكي المحترم
معالي وزير خارجية العراق الفدرالي الاستاذ هوشيار زيباري المحترم

تحية عراقية

كامل زومايا

نحن ابناء الجالية المسيحية العراقية في المانيا، ومسؤولي المنظمات المتواجدة فيها، نتوجه اليكم بهذه الرسالة للتعبير عن المنا الشديد لما نشاهده ونسمعه خلال متابعاتنا وتواصلنا مع الوطن واوضاعه الراهنة حيث يحصد الارهاب يوميا ارواح عشرات العراقيين، بلا هدف سوى القتل المجاني المجنون.

ونحن اذ نتعاطف مع بلدنا وشعبنا العراقي بكل قومياته واديانه ونتمنى له الاستقرار والامن اللذان من دونهما لا يمكن ان يبنى البلد وتتطور الحياة فيه، فاننا ومن جانب اخر مصدومون بهول المأساة اليومية المستمرة التي يتعرض لها اخوتنا وابناء شعبنا (الكلداني الاشوري السرياني) المسيحي..
اننا نود ان نضع امام رعايتكم ونظركم مأساة مسيحيي العراق، فعمليات القتل والخطف والتهديد وتفجير الكنائس مستمرة وتتفاقم يوما بعد اخر.

فبعد ان تناقص المجتمع المسيحي في البصرة، وكادت الانبار تخلو من مسيحييها، توسعت وانتقلت عدوى الاضطهاد الى بغداد، ونقطة البداية فيها كانت الدورة التي خلت من سكانها المسيحيين الذين وضعوا امام خيارات مهينة وتعرضت كنائسهم الى الدمار والاساءات..
وفي الاسابيع الاخيرة فان مدينة الموصل التحقت بالدورة.. فالتهديدات تخيرهم بخيارات صعبة ومذلة، فاما اعتناق الاسلام او دفع الجزية او ترك الدار بما فيها والانتقال الى اي مكان اخر..
ويوم بعد يوم تضيق مساحة المنطقة القابلة لاستيعابهم في وسط وجنوب العراق. فمن الفيحاء والانبار انتقل اهلنا الى بغداد، ومن بغداد الكرخ بدأ الانتقال الى الرصافة.. وماذا ستكون وجهتهم يوم غد؟

ان ما نشهده من نزوح وهجرة جماعية لعشرات الالاف من اخوتنا وابناء شعبنا (الكلداني الاشوري السرياني) المسيحي من مدن وسط وجنوب العراق الى مناطق سهل نينوى واقليم كردستان العراق ودول الجوار ليست متأتية من فراغ، كما انها ليست من دون نتائج وافرازات مستقبلية على وجود شعبنا كأحد مكونات الموزائيك القومي والديني والثقافي العراقي.
فمع هذا الارهاب الموجه والمستمر ومع هذا التهجير والهجرة يصبح وجود شعبنا في وسط وجنوب العراق مهددا.. وانها خسارة للجميع ان يتلاشى وينتهي وجود مجتمع اصيل في وطنه.
اننا في الوقت الذي نرحب ونثمن فيه ما تقوم به حكومة ومؤسسات اقليم كردستان العراق من تسهيلات ومساعدات وبرامج للوافدين اليها من ابناء شعبنا فإننا ندعو الحكومة المركزية الى المساهمة في تخصيص ميزانية خاصة لتنفيذ برامج اعادة توطين العوائل في قراهم ومواطنهم وتوفير فرص العمل لهم.

ان وطننا العراق بدون اهلنا لا يعني لنا شيئا..
والوطن الذي لا كرامة فيه للانسان لا يعني وطنا..
وكنا كلنا امل بعد التاسع من نيسان 2003 ان ينبلج فجر جديد، فجر المساواة والعدالة والحرية.
الا ان الذي نشاهده هو التشدد وفرض قيم دينية وانماط حياتية وثقافية قسرا. بل ان دستور العراق الذي تمناه الجميع ان يكون معبرا لتطور اجتماعي وثقافي واقتصادي فقد تكبل بأمور تتناقض مع قيم المساواة والعدالة بين ابناء الوطن وبين اديانهم وثقافاتهم، بل وقد اشترط في بنوده اشتراطات لا تتماشى مع روح العصر وقيمه مثل تضمين المحكمة الدستورية مرجعيات دينية.

اننا نتطلع جميعا لبناء عراق فدرالي ديمقراطي حضاري تعددي يضمن حقوق كل ابناءه على اسس العدل والمساواة دون تمييز او تمايز بسبب الانتماء القومي او الديني او المذهبي، وحيث يضمن الدستور هذه الحقوق السياسية والادارية والدينية والثقافية لجميع القوميات والاديان العراقية.
كما نتطلع الى توفير مستلزمات الامن والامان لشعبنا العراقي العزيز ولاخوتنا مسيحيي العراق ودعم وتشجيع استقرارهم في مناطقهم في اقليم كوردستان واقضية سهل نينوى.

اننا على ثقة ان سيادتكم ستولون قلقنا ورسالتنا هذه الاهتمام والرعاية..
ودمتم لخدمة الانسان والشعب والوطن..

الحزب الوطني الآشوري/المانيا
لجنة الصليب المقدس في مدينة ايسن
جمعية عشتار الثقافية المسيحية في بون
القس عمانوئيل بيتو كاهن تابع للكنسية الشرقية الآشورية
نسرين شابا فنانة تشكيلية
كامل زومايا ناشط في مجال حقوق الإنسان


...................................

الاخوات والاخوة الافاضل في

الحزب الوطني الآشوري
لجنة الصليب المقدس في مدينة ايسن
جمعية عشتار الثقافية المسيحية في بون
القس عمانوئيل بيتو كاهن تابع للكنسية الشرقية الآشورية
نسرين شابا فنانة تشكيلية
كامل زومايا ناشط في مجال حقوق الإنسان

نود إعلامكم بأنه تم إيصال الرسالة التي بعثتموها إلينا إلى السادة المسؤولين الذين وردت أسمائهم في رسالتكم وعن طريق وزارة الخارجية وندرج لكم أدناه نص رد الأمانة العامة لمجلس الوزراء المبلغ إلينا عن طريق مركز الوزارة:

" رجاء أبلاغ أبناء الجالية العراقية من المسيحيين في ألمانيا بأن الإرهاب شمل العراقيين بكل أعراقهم وطوائفهم وقومياتهم وان دولة السيد رئيس الوزراء يولي اهتمامه بكل شرائح المجتمع دون تفرقه وفي ضوء هذا الواقع يوصي بعدم إبراز قضية معاناة المسيحيين في العراق بإعطائهم خصوصية معينة وذلك بهدف قطع الطريق أمام تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية"

للتفضل بالاطلاع والرجاء ارسال نسخة من الايميل للاخوات والاخوة الذين لم احصل على ايميلاتهم من الاخ كامل زومايا ونكون لكم شاكرين وممتنين.

السفارة العراقية – برلين
26/11/2007
 


 

Counters