| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الخميس 28/2/ 2008



الحكومة العراقية والكوردستانية وقضايا اللاجئين

كامل زومايا 

تضاربت التصريحات حول اعادة اللاجئين العراقيين بين الحكومة العراقية والسويدية، فبينما يؤكد الاتفاق السفير السويدي في بغداد بقرار الترحيل بعد لقاءه مع سعادة وزير الخارجية هوشيار زيباري، الا ان بعد الانتقادات التي وجهت للاتفاق ينفي الخبر الاستاذ لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية المتعلق بالترحيل القسري، ويؤكد فقط للعودة الطوعية مع العلم ، حتى العودة الطوعية تحتاج الى اتفاق مع المنظمة العالمية للهجرة والتنسيق مع الامم المتحدة وحتى وان كان العائدين بشكل طوعي وفردي للذين لم يمنحوا لهم الاقامات ( اي لم يعترف بهم كلاجئين) فسوف لا يغير من اصل الموضوع شيئا فكيف للدفعة الاولى 400 لاجئ من السويد. عموما وفي كل الاحوال بالرغم من عدم اطلاعنا على نص الاتفاق والذي كما يبدو هناك صفقة سياسية واقتصادية على حساب شريحة كبيرة من ابناء شعبنا وهكذا طبخ في المطابخ السياسية تحتاج (تصريح هنا وتفنيد هناك) ولكن الله هو العالم ما الذي يجري ما وراء الكواليس ؟؟
ويبدو الصفقة مستندة على مبدأ (شيلني وشيلك) على كولة المثل المصري فمن المعروف في المجتمع الدولي لا توجد هناك استثمارات ولا منح في ميدان الاقتصاد والسياحة و......الخ الا على ان تكون هناك اوضاع مستقرة والا لا توجد منح واستثمارات .
فنحن لسنا مع رفض المنح ولا ضد الاستثمارات المدروسة ولا ضد عودة الالاف اللاجئين من بلدان اللجوء في دول الاتحاد الاوربي والدول المجاورة ،الا ان هذه الاتفاقات والتفاهمات الثنائية تبقى مريبة ما لم يفصح عنها في العلن ،وحتى التصريحات التي ادلى بها رئيس وزراء اقليم كوردستان السيد نيجرفان البرزاني برفضه استقبال اللاجئين الكورد القسرية لا تفهم وكانت مقتضبة حيث من المفروض على الحكومة العراقية والكوردستانية في هذه الاحوال واعني هنا تحديدا وزارات حقوق الانسان والهجرة والمهجرين ووزارة المجتمع المدني ان يشكلوا فريق عمل لرسم خطة او خطط لمواجهة هكذا حلول جزئية وكارثية على حساب اللاجئين في الوقت الحاضر وانه من الضروري التأكيد هنا حتى وان تم الامان والاستقرار الأمني في بلدنا العراق ( ان شاء الله في اقرب وقت ) ليس مبررا ان يتمكن اللاجئين للعودة بهذا الشكل الغير المبرمج ،فالعودة تحتاج بالاضافة الى الامان والاستقرار .... تحتاج ايضا الى سكن وعمل ومدارس ورياض للاطفال واندماج في المجتمع ثانية ،وهذه مهمة دول المانحة مع وسيط وهو مطلب ملح ومهم ان تكون الامم المتحدة جزئا من هذه العملية وان تنسق الوزارات ذات العلاقة حقوق الانسان والهجرة والمهجرين ومنظمات المجتمع المدني فيما بينهم مع رؤى وزارة المالية والسكن والعمل والتربية هل بالامكان استقبالهم وتخصيص ما يحتاجونه ، فمثلا لو كانت نسبة البطالة لا تتجاوز اكثر من 30% فكيف سيتم استيعاب القادمين ؟؟
لذا هناك مهمات كبيرة على وزارات بعينها متخصصة كما ذكرنا وصاحبة علاقة فأن لم تأخذ دورها في هكذا امور تخص حياة ومستقبل الالاف اللاجئين فكيف يمكن لوزارة واحدة كالخارجية ان تقرر ذلك ؟؟
ان هذا الاتفاق وان لم يرى النور فهو من حيث التدابير خطير وخطير جدا في التعامل مع قضية اللاجئين العراقيين ،واذا نفذ (لاسامح الله) فهو سيكون بداية لترحيل الالاف اللاجئين ليس فقط من السويد ولكن من كل بلدان الاتحاد الاوربي لاسيما ونحن نعرف جيدا هناك الالاف من العراقيين لم يعترف بهم كلاجئين ووضحنا ذلك برسائل عديدة حول الاوضاع المزرية التي يعيشها اللاجئ العراقي
نكرر مرة اخرى بدراسة الامور من الناحية الانسانية اولا وان مردود وسمعة العراق لا تأتي على حساب ولد الخايبة
اخيرا حسنا فعل لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب الموقر بدراسة الموضوع ولو متأخرا ولكن هناك فسحة من الوقت ولنعلم بقدر مانحتاج المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي هم ايضا يحتاجوننا مشافين معافين فبدون خطط وبرامج سيذل العراقي اكثر واكثر ( لاسامح الله ) ....
ياترى ..هل سنسمع في الايام القادمة مؤتمرا عالميا حول مستقبل اللاجئين العراقيين ... اتمنى ذلك



 


 

Counters