| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الخميس 27/8/ 2009


 

دور منظمات المجتمع المدني في حياة شعبنا
ما لها وما عليها
كابني والخيرية الآشورية وشؤون المسيحيين مثالا

كامل زومايا *

 تسعى وتهدف منظمات المجتمع المدني في البلدان المتحضرة في تقديم المساعدات الانسانية بشكل عام (  عينية، تثقيفية،  انشطة للحد من الجرمية عند الشباب ، الحد من الادمان ، ضد عنف النساء ..... الخ من القضايا التي تمس كرامة الانسان وكبريائه ليعيش الانسان متصالحا ومعافي وفعالا مع محيطه الاجتماعي ، بغض النظر عن دينه ومعتقداته الحزبية والفكرية والتي اطلاقا ليست ما تهدف اليه تلك المنظمات المدنية  لا في اهدافها ولا في تقديمها لتلك المساعدات لذا تسعى تلك الدول المتحضرة على دعم الكثير من المشاريع الانسانية تتعدى حدودها الدولية في بعض الاحيان وأكثر تلك الانجازات تكون أموالها وخبراتها مختلطة فيها جزء من المساهمات الرسمية عبر القنوات الحكومية ذات الصلة والتبرعات التي تقدم من قبل الكنائس والشركات والمصانع اضافة لتبرعات المواطنين .

لذا تعمل تلك المؤسسات الانسانية على مخلتف توجهاتها وفي مختلف الميادين الحياتية في هذا المجال أن يكون عنصر الشفافية والنزاهة احد اركانها الاساسية لضمان وصول المساعدات المتبرعة للمحتاجين بدون سرقة او فساد يبنى على حساب الشعوب التي تعاني الازمات ولتعزيز الثقة يكون الاستلام والتسليم بشكل اصولي  عبر الهيئة الأدارية لتلك المنظمات "المستفيدة" المنبثقة من الهيئة العامة لتلك الجمعيات أو المنظمات  بشكل  ديمقراطي ويجري في كل سنة تقويمية تقييم اعمالها الانجازية مشفوعة بوصولات رسمية معترف بها ،  وان التقييم يهدف الى مدى الالتزام وتطبيق اهداف الجمعية او المنظمة من عدمها علما بان المنظمة معفية من الضرائب كونها تعمل للصالح العام .

في ظل النظام الشمولي لعراق الأمس لم يكن بالأمكان ان نتلمس  دورا لمنظمات المجتمع المدني في حياتنا الاجتماعية والثقافية بسبب اختزال جميع المؤسسات الانسانية في الحزب القائد للبعث المقبور اضافة الى ذلك ما ألحق الكثير من التشويه بسمعة تلك المنظمات التي أرادت ان تساعد الشعب العراقي في بعض الجوانب الشكلية التي سمح بها النظام ولم يتردد النظام في معاقبة المشتغلين ومراقبتهم والصاقهم بتهم باطلة  كعملاء مأجورين للغرب.

بعد انتفاضة آذار  1991  سعت الكثير من المنظمات الأنسانية لتساعد المجتمع الكوردستاني بكل مكوناته وكما هو معروف ان الهدف الرئيسي  لتلك المنظمات  هو حماية ورعاية الأنسان والبيئة الا ان الاحزاب السياسية العاملة استغلت تلك الانجازات بالرغم من محدوديتها وجيرتها لصالحها، كما عمدت ان تكون جميع تلك الاعمال من خلالها والا يتم رفض تلك المشاريع حتى وان كانت لصالح المجتمع في اقليم كوردستان ، وكما ان عراق بعد 2003  ودور تلك المنظمات في حياة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري لم تكن فعالة في نقل وممارسة اهداف المنظمات ذات الاهداف الانسانية النبيلة بل تلقفتها احزابنا السياسية القومية والتعامل معها وفق احتياجاتها بأفق ضيق مع تلك المؤسسات المدنية ، فقد تشكلت قسم من المنظمات وكذلك بعضها توسع اعمالها بعد 2003 في دورها الانساني ونشطت في تذليل الكثير من العقبات امام بنات وابناء شعبنا في قراهم ومدنهم وحيثما امكنوا الوصول اليهم كجمعية الخيرية الآشورية وكابني وشؤون المسيحيين  فيا ترى هل نجحت تلك المؤسسات  في حماية كرامة وكبرياء شعبنا والتعامل معه كأنسان  بغض النظر عن معتقده الفكري والسياسي  ؟؟ الجواب لنرى ذلك حسب قراتي المتواضعة ..

هناك ثلاث مقالات في الاونة الاخيرة نشرت على التوالي بهذا الخصوص ، الاولى للاخت العزيزة تريزة ايشو والاخرى للأستاذ سيزار هوزايا والأخيرة  للأب الفاضل عمانوئيل  ( مقالاتهم في الروابط ادناه )، فبالرغم من انها كتبت لتعبر عن الهم الانساني والتركيز على الجانب المهني في اسس العمل في منظمات المجتمع المدني وترجمة اهدافها التي ذكرناها  لم يتمكن الكاتب الافلات عن توجهاته السياسية في تقييم العمل الانساني لدور المنظمات بل اتخذت تلك المبررات للنيل من "خصمه" سياسيا ولكن بجواز مرور في الاحتياجات الانسانية ، فقد عمد الاستاذ هوزايا في مقالته (الا تبت ايادٍ تعطيك اللقمة بيمينها، وتخنقك بيسارها..مركز كابني مثالا )  تعقيبا وتأكيد لما كتبته الاخت العزيزة ام ميسون للنيل من خصمه السياسي بالحالة التي ذكرها عن (احد اعضاء كابني بتوزيعه  المساعدات وفي اليوم التالي جاء لينشر دعايته الانتخابية ليحث الناس في دعم قائمته) التي يعتقد الاستاذ هوزايا  بأنه تصرف خاطئ ولكن كما نقلها هو لم يكن تصرف ذلك الشخص خاطئا ابدا  مادام تصرف في اليوم الاول كونه احد المشتغلين في منظمة كابني أو من ضمن نشطائها واتم عمله او دوره  الانساني بكل مهنية ... انتهى ، فما الغرابة ان يأتي في اليوم الثاني ونفس الشخص ليدعو لدعم قائمته الانتخابية..!! على العكس تماما هذا يعني انه كان على قدر عالي من المهنية بحيث لم يخلط بين عمله الانساني وممارسة حقه في اليوم التالي لدوره كعراقي وكأحد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، لذا علينا  ان نفرق بين العمل الانساني والذي بالتاكيد سينعكس بشكل غير مباشر على دور ومكانة الحزب الذي ينظم اليه وبالمناسبة ليست الحركة الديمقراطية الاشورية بمنأى عن هذا التصرف  ولا الحكومة العراقية والقيادات السياسية وكذلك حتى في البلدان المتحضرة فالشخص لا يختزل في مسؤولية معينة ولكن  ان لا يتم تجيير ذلك العمل الانساني الذي تهدف منه المنظمات الانسانية والتي تسعى كما قلنا من اجل احترام وحماية كرامة الانسان وتذليل العقبات امامه على انه من انجازات الحزب او الجهة التي ينتمي اليها ذلك الشخص  والثانية ان العزيز الكاتب أكد على موضوعة جدا مهمة،  وهي ان لا تكون تلك المساعدة تمارس دور "الارهاب" او السيف المسلط على رقاب شعبنا او سلب ارادتنا وخاصة ونحن في ظروف كشعب بأمس الحاجة لتلك المساعدات ، وهنا علينا  ان نتوقف وندقق في هذه الانتقادات للكاتب للدور الذي تتطلع به منظمتين دون غيرها حددها بخلفية سياسية انتقائية وبدون مهنية وهي كابني وعلاقتها بالحزب الوطني الآشوري ومكتب شؤون  المسيحيين التابع لمكتب الاستاذ سركيس اغاجان دون ذكر الجمعية الخيرية الآشورية وعلاقتها مع الحركة الديمقراطية الآشورية، فلا بد اولا ان نعترف بان الأسلوب المتبع من قبل الحزبين في هذا المجال هو متساوي ومتكافئ فليست  مقتصرة على الحزب الوطني الاشوري دون الحركة الديمقراطية الاشورية ، حيث توزع المساعدات الانسانية في مقرات الحزبين او بالعكس تكون اليافطة باسم المنظمة ويستغل المكان  للاغراض الحزبية وهذا انتهاك صريح لأهداف المنظمات الانسانية يجب ان تتحلى باستقلالية كاملة وخصوصا للعاملين فيها وهذا لا يمنع ان يكون من ضمن العاملين في تلك المنظمات من هم منتمين او له دورا قياديا في تلك الاحزاب ولكن ان لا تنصهر او تذوب تلك المنظمات في تلك الاحزاب بأي شكل من الاشكال 

ثانيا ان علمية التوزيع والتي لم يذكرها الاستاذ هوزايا والتي توزع عبر الجمعية الخيرية الآشورية  هي ليست افضل من اسلوب الآخرين ولكن يبدو انها اكثر "تنظيما"  فهي لاتوزع مساعدتها على كل محتاج بشكل متساوي ولكن يراعى من هم الاقربون!!  فساعة التوزيع المعلنة هي ذر الرماد في العيون والحقيقة هناك توزيع اخر وتسجيل اسماء حسب درجة الولاء وهناك توقيت معلن وتوقيت مبطن يبلغ فيه عبر أصحاب النفوذ فماذا نسمي هذا...؟ وهل استمالة القلوب لاصحاب الحاجة بهذه الطرق الملتوية تعتبرها شرعية للتصويت في يوم الانتخاب كما ذهبتم  في مقالكم الموسوم " ايادٍ تعطيك اللقمة بيمينها، وتخنقك بيسارها"
ارجو ان نتفهم الموضوع  من الناحية الانسانية والابتعاد عن التحزب السياسي والهدف من كتابتي ليس النيل من اي جهة ولكن علينا الاقرار باخطائنا من اجل قيمة الانسان وكبريائه ونعلم جيدا ان واحدة من الاسباب الرئيسية التي بسببها يقدم ابناء شعبنا للهجرة وقبوله للذل في الخارج هو بسبب لا يوجد شيء يخسره بعد ان جرحت  كرامته وتم اذلاله بشكل مهين في بلده لكي يصبح عبارة عن رقم او صوت  لأجندة هذا الحزب او لتلك الجهة دون مراعاة لأحاسيسه الانسانية التي فقدها لذا تراه  يتقبل التسول في المهجر ويجاهر بفقره حتى وان كان غنيا او ميسور الحال لانه قد تطبع  او بالاحرى قد طبع بهذا السلوك من ابناء جلدته ،  لذا علينا ان نترفع عن هكذا تصرفات من الجميع والارتقاء في خلق وعي مهني في التعامل مع القضايا الانسانية وصيانة كرامة وهيبة شعبنا.

منظمة كابني ،

 منظمة كابني هي من المنظمات الرئيسية الفاعلة التي تساعد شعبنا في الحد من معاناته ويلعب الأب الفاضل عمانوئيل دورا مهما وجوهريا في دعم الكثير من النشاطات والمشاريع الانسانية التي تخدم شعبنا في مناطق تواجده وفي المناطق التي يمكن ان يصلها عبر منظمة كابني ، وهذا متأتي حقيقة من حرص الأب الفاضل وعمله الدؤوب والمتفاني والذي لا يمكن ان ينكره اي انسان مهما كانت درجة جحوده في النيل من جهود الأب الفاضل عمانوئيل ، كما أشيد بالأستاذ هوزايا في انصاف القس عمانوئيل ببعض كلماته لدوره الانساني  في مقالته واعتبرها استثناءا في حرب البسوس التي نعيشها هذه الايام وعموما علينا ان نحترم خصوصية الأب الفاضل عمانوئيل لتوجاته السياسية المتعلقة في هموم شعبه وهذا من حقه كما انه لا يتعارض مع عمله ونشاطه الانساني ولكن كما اكدنا سابقا علينا ان نكون حذرين بعدم تغليف تلك  الاعمال وتلبيسها طابع سياسي او حزبي ، وهنا لابد لنا ان نوضح لبعض الاخطاء في العمل اليومي المرفوضة في حياة كابني كمؤسسة ولنتسائل من الأب الفاضل عمانوئيل مع احترامنا الشديد لشخصه الكريم طبعا وهو سيد العارفين هل  من الصحيح ان توزع المساعدات عبر مقرات الحزب الوطني الاشوري ؟؟ كما ان الجدول الذي قدمه الأب الفاضل في الرابط ادناه واقتبس منه الفقرة التالية .....، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ومن دون ذكر الاسماء، فان من بين الطلبة المشمولين بالبرنامج من بات قياديا في الحركة الديمقراطية الاشورية ومن بات مرشحا لها في البرلمان.

ما هي علاقة كابني ذات التوجهات الانسانية واقحام "اسم الحركة الديمقراطية الاشورية ومن بات مرشحا لها في البرلمان " بالوقت تؤكد من حيث المبدأ  على عدم ذكر الاسماء ولكن تذكر في الوقت نفسه بشكل صريح اسم الحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا)  من ضمن المستفيدين هل هم قادمين من السماء لكي نعرفهم ضمن جدول المستفيدين لمنظمة كابني ، الا ترى ان كتابتكم لتلك الفقرة لم تكونوا فيها عضوا  لمنظمة انسانية بقدر ما أقحم الشأن السياسي في الهم الانساني؟؟  ولماذا الاشارة والتمييز ؟ وهم المستفيدين هم من ابناء شعبنا وان صفة التمييز هذه تجعلنا في انتهاك صريح وواضح لحقوق الانسان احترام خلفيته السياسية !! ،  فمن المفروض في هذه القضايا المفروغ  منها انها مساعدات انسانية وان لا تمس كرامة اي انسان فالجدول الذي ادرج فيه  المتضمن  من المستفيدين ابناء زوعا جاء حشرا بلا  مبرر له،  حيث لا يمكن ان يتم تقديمه بهذا الشكل  للجهات المانحة تحت لائحة بان من ضمن المستفيدين هم من ابناء شعبنا المنتمين لزوعا ،  لأنه سيكون مثير للاستغراب ، قد يكون ذلك التوضيح تبريرا لجهود الأب  الفاضل عمانوئيل  بأن عمله مؤسساتي، ولكن اعتقد انه لايحتاج لهكذا شهادة لتختزل اعماله في شريحة معينة.  اخيرا نتسائل عن الديباجة لأهداف كابني والتي تذكر ان خدمات كابني هي لصالح الشعب الاشوري يا حبذا لو كانت باسم الشعب الكلداني السرياني الاشوري التي يؤمن بها الأب الفاضل ويعمل على تفعيل الاسم المركب السياسي التوفيقي في الوقت الحاضر والتي نتلمس عمله ومساعدته  في سهل نينوى   دون الرجوع لتلك الخصوصيات القومية التي نتحمل نتائجها في تشرذمنا وعدم توحيد خطابنا القومي وهي ليست مدار بحثنا اليوم .

أهلنا الكلدان

تؤكد العزيزة تريزة في احقية شعبنا الكلداني من المساعدات التي تقدمها كابني وهي محقة بذلك اسوة بجميع ابناء شعبنا ولكنها تعرف جيدا بأن العمل المؤسساتي ومن اجل الحصول على ذلك الدعم هناك آلية وهناك عمل ومجهود في تقديم مسودة للمشاريع مكتوبة تتبناها منظمات مجتمع مدني ومن ثم يتم اقرارها من قبل الهيئة الادارية للمنظمة المانحة وعلى ضوئها تصرف تلك المنح والمساعدات المادية والعينية ، لذا فالاشكالية ليست بشخصية القس عمانوئيل ولكي لا نشخصن الامور ونعمل على مساعدة بنات وابناء شعبنا علينا  ان نتعامل مع الامور بكل موضوعية وبشكل مهني وهنا علينا ايضا أن نتسائل اين هو  دور اهلنا الكلدان في المهجر الفاعل في الحد من معاناة شعبنا كمنظمات مجتمع مدني او كجالية كبيرة  في دار العم سام  ؟؟

فبالرغم من يتفاخر بوجود مئات الالاف من اهلنا في امريكا الا اننا لا نرى فاعليتهم ودورهم القومي في هذا المجال في مساعدات قرانا والحد من الهجرة من خلال معالجة بعض من اسبابها ، أين هي تلك المساعدات بشكل مهني وعبر  منظمات المجتمع المدني لأهلنا في امريكا وكندا واستراليا واوربا ؟؟ ،  وهنا لا اعني التبرعات الآنية التي ترسل على شكل صدقات الى اهلنا في سوريا والاردن ولبنان ولكن المقصود ، أين دور الكلدان في المهجر فقد كتب الكثير عن  تلكيف المغتصبة مثلا ولم يحرك ساكنا في معالجة ودعم اهلنا في قرانا في سهل نينوى ..؟؟ وهل حقا حتى المساعدات او التبرعات التي ترسل ترقى الى نسبة اهلنا في امريكا مثلا ؟؟ كما اننا لا نطلب منهم ان يساهمون بتبرعاتهم بين الحين والاخر ، فهذه التبرعات ليست مجدية  ان لم تكن مرتبطة اصلا ببرنامج يسعى لحماية كرامة الانسان وكبريائه . 

مكتب شؤون المسيحيين 

مكتب شؤون المسيحيين التابع لمكتب الاستاذ سركيس اغاجان ، بداية لا ينطبق على المكتب او لجانه بانه من ضمن منظمات المجتمع المدني حيث كما قلنا ان منظمات المجتمع المدني لها اهداف واضحة وان ما تقوم به تلك اللجان لا يرقى لعمل اي منظمة لمجتمع مدني ذات توجهات انسانية قد يكون الهدف منه كذلك ولكن ممثلي هذا المكتب كلجان في قرانا وفي سهل نينوى تحديدا  ليسوا أهلا لذلك،  على العكس تماما أصبحت تلك اللجان سيفا بتارا على رقاب اهلنا المحتاجين وعلى سبيل المثال لا الحصر (حادثة تللسقف)  حيث تم فصل اثنين من ابناء شعبنا في تللسقف من قبل رئيس لجنة شؤون المسيحيين بالرغم من مناشدة مكتب الاستاذ سركيس اغاجان من قبل الاستاذ كوركيس للعدول عن الفصل الا انهم اصروا كلجنة شؤون المسحيين بأمرهم القسري في فصلهم بحجة انه لهم ميول سياسية لا تتفق مع القائمين على مكتب شؤون المسيحيين والمقصود هنا طبعا هو الاستاذ سركيس اغاجان علما ان جميع اعضاء اللجنة هم ليسوا بانتمائهم الحزبي له صلة بما يرمي له الاستاذ سركيس اغاجان في القضية السياسية لشعبنا وانه يعبر عن النفاق والاستئثار والاستئساد في مقدرات شعبنا المحتاج ، وانه حقا مثير للاستغراب لتلك اللجنة ونتسائل من أين لهذه اللجنة تتلقى الاوامر عندما لا يأتمرون بالاوامر الادارية الصادرة من مكتب الاستاذ سركيس اغاجان الذين رفضوا اطاعة الامر الاداري المرسل اليكم عبر مكتب الاستاذ سركيس اغاجان في حينه !!!!  لذا فمكتب شؤون المسيحيين لا ينطبق عليه ابدا تعريفه بأنه احد مؤسسات المجتمع المدني فليست له فليست له هيئة رقابية ولا هيئة ادارية ولا هيئة عامة لتقييم عمله وبالتاكيد  بغياب تلك الآلية تكثر السلبيات ويستشري الفساد وينتج عنه تعاملات تسيء لكرامة الانسان ولا تمت تصرفاته باحترام حقوق الانسان من بعض منتسبيه القابعين دون محاسبة تذكر ، فبالرغم من مساهمة مكتب شؤون المسيحيين في التقليل من معاناة شعبنا المادية لذوي الدخل المحدود ألا ان الكثير من الاموال بأسم هؤلاء المساكين ذهبت لجيوب الطفيليين والآفات التي تنهش بجلد ابناء شعبنا ، لذا على القائمين بهذا العمل الخير مراجعة الامر في كيفية الوصول لابناء شعبنا دون المساس او تجريح  او تغديش كرامة ابناء شعبنا وان يكونون الممثلين في لجان شؤون المسيحيين في قرانا على دراية في احترام حقوق الانسان وكبريائه وان لا تكون هذه اللجان بيد بعض الجهلة التي تشوه الاهداف التي من وراءها تم انشاء هذه اللجان في قرانا العزيزة .

احبتي جميعا العاملين في المجال الانساني واصدقائي ورفاقي في احزابنا القومية ارجو تقبل بعض ملاحظاتي  والتي اقصد بها ان كنت صادقا مع نفسي هي من اجل  الارتقاء بعملنا المؤسساتي وان جل كتابتي ليس الانتقاص من عملكم السياسي لهذه الجهة او تلك ولكن اعتقد انه مكمل لعملكم الذي اؤمن بأن دوركم هو الارتقاء بشعبنا وصيانة حقوقه السياسية وان يتساوى مع ابناء شعبنا في الوطن وان يواكب عصر التحضر ليعيش بكرامة ، واسمحوا لي علينا تفعيل ثقافة  حقوق الانسان واحترامها في المناهج الحزبية والندوات التثقيفية وان ننبذ اي دور يسيء او يعمل على اهانة للطبيعة  البشرية وان لا نكون اسيري افكارنا التحزبية في انتهاك كرامة الانسان وخاصة للذين يعملون في الجانب الانساني علينا ان نتذكر ان من يعمل في المنظمات الانسانية دوره كالطبيب الذي يعالج المرضى لايسأل المريض بتوجهاته الفكرية ومعتقداته الدينية بل يسأله عن مرضه وبماذا يشتكي ليعالجه  دون الرجوع لسيرته الذاتيه وهذا القسم لشرف المهنة لابد ان نتحلى به في الحد من معاناة شعبنا في هذه المرحلة التاريخية .

 

* مهتم بشؤون حقوق الانسان واللاجئين             

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,332569.0.html
http://www.capiraq.org/CAPNI_01.htm
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,331984.0.html
 

 

free web counter