| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الجمعة 26/9/ 2008



هل من وقفة مسؤولة لأحزابنا القومية ومنظماتنا الشعبية

كامل زومايا
 
ان الغاء المادة 50 التي اقرت في جلسة 22تموز من قبل مجلس النواب والتي كانت تحفظ بعض الحق لشعبنا بمقاعد في مجالس بعض المحافظات ، الغيت بعد الاتفاق بين الكتل الكبيرة والمتنفذة في المجلس بحجج واهية ، الا ان لذلك القرار دلالة واضحة ليس لانه يعد طريقا لتهميش شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) في مناطق تواجدنا فحسب بقدر الاستخفاف الذي نعانيه من قبل الغير في الساحة السياسية وهذا الامر يحتاج الى قدر اعلى من المسؤولية لأيقاف الحال الذي وصلنا له من تشرذم وعدم احترام الغير لنا، نتيجة للتراشق وسيل التهم والتخوين فيما بيننا ... ..الخ وهي نتيجة طبيعية للنظر الينا بالعين الصغيرة والاستخاف بنا الى هذا الحد .
ان الرد المعقول والمناسب بل المنطقي من قوى احزابنا العاملة ومن عموم شعبنا ،ان ندرك جميعا حجم المأساة ونحلل الاوضاع من خلال الواقع الحالي وان نترك الشخصنة في الامور التي اوصلتنا للدرك الاسفل، ولنصارح انفسنا وشعبنا اسباب تهميشنا من قبل الاخرين وان ما وصلنا اليه ماهو الا نتيجة حتمية لتلك التقاطعات التي تبين للاسف الشديد عن عدم النضوج السياسي والقيادي لأغلب احزابنا في الدفاع عن مصلحة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، ولنعلم جميعا ان التشرذم الذي نحن فيه سيقودنا الى الزوال ،وان الاتكاء على الوعود من هذا الجانب او ذاك ما هي الا مضيعة للوقت وهي في نفس الوقت محاولة لأجهاض اي فرصة لتوحيد قوى شعبنا تحت خيمة موحدة للدفاع عن القيم العليا لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وان مطالبتنا المشروعة في اقرار الحكم الذاتي في مناطق تواجدنا هو الرد الحاسم لكل اساليب التهميش والاقصاء الذي يلتف حولنا .
لذا علينا ان نكون شفافين ونزيهين مع انفسنا اولا ولتهتز فينا الغيرة من اجل وحدتنا ،فيكف نتمكن ان نتحالف سياسيا مع من يريد تهميشنا ولا نقدر ان نتفاهم ونتفق على ارضية مع بعضنا البعض في قضايانا المصيرية !!؟.
ان الذي حدث ليس تكتيكا انتخابيا كما سيحلو ويبرر من قبل البعض من اهلنا لمواصلة تحالفاتهم والدخول معهم في قوائمهم لتكون تبريرا للأستمرار في التعاون والتنسيق معهم تحت مضلة هذه القائمة او تلك من اجل جني مقعد بأسمنا وتحت رحمتهم وكأن شيئا لم يكن، لنصبح قصيري النظر وعدم قراءة الواقع السياسي وبما يجول من افكار وخطط من قبل الاصدقاء قبل الخصوم في عراقنا الجديد . كما ونحتاج من الجميع دون استثناء التواضع والنزول الى احتياجات الشارع بدلا من قذف الاتهامات والقاء اللوم على الغير.
فمن لا يعرف قدر نفسه ستلفضه الحياة عاجلا ام آجلا
ولكن بعد ضياع شعبنا في بلاد الغربة ولا ت ساعة الندم
 


 

free web counter