| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأحد 24/5/ 2009

 

لأي قائمة نصوت ؟

كامل زومايا
 
سيتنافس على مقاعد شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الخمسة حسب ( الكوتا) المخصصة له لبرلمان اقليم كوردستان العراق أربعة قوائم في 25تموز2009 في المحافظات الثلاث السليمانية واربيل ودهوك، وهنا لست بصدد ان تكون مقالتي دعائية لهذه القائمة دون غيرها ، ولكن في السعي والبحث عن آلية لتجميع قوانا من اجل ان نكون قوة مؤثرة ونكسب ثقة بنات وابناء شعبنا ونكون ايضا على قدر عال من المسؤولية أمام التشرذم الذي نحن فيه، بعيدا عن المهاترات والكلام اللامنطقي الذي يعد شماعة بالية نعلق عليها خيباتنا في عدم امكانيتنا في الدفاع عن حقوقنا ومطالبنا المشروعة وان لا نرتكن لمهنة التسول بأسم شعبنا في التهم الجاهزة لهذه الجهة دون غيرها ، الا انه بات في حكم المؤكد اننا جميعا نشارك في استمرار مآسي شعبنا كل بطريقته الخاصة، مادام غياب العقل والتواضع للتعامل مع بعضنا البعض من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وايضا اذهب بمقالتي هذه الى استحضار بسؤال موصول... هل نحن فعلا شعب له ارث في ميدان الثقافة وبناء الحضارة!! وان كان كذلك فلابد اذن، ان يكون لنا قيادات واعية لمجريات التحركات السياسية في الساحة العراقية ، وان تكون لها قرائتها للواقع بموضوعية، وان ترقى لمستوى الحدث لما يمر به شعبنا، واني لمؤمن بأن القيادات السياسية لشعبنا سوف تعي لوضعها قبل فوات الاوان اتمنى ذلك !!

ان الفوز في الانتخابات المقبلة والتي سوف ندخلها من باب التصارع وليس التنافس والتي يغلب عليها للاسف الشديد ، عدم التنسيق وانعدام العمل الجماعي بين احزابنا القومية المختلفة، والانكى من ذلك ، حتى الذين لهم خطاب سياسي موحد ورؤية واحدة ، الا ان الحدث البارز في قراراتنا هو كوننا مشدودين لردود افعال دون الاعتماد على ارضية في دراسة للاوضاع السياسية التي يمر بها العراق عامة واحوال شعبنا المتواجد فيها في اكثر المناطق التهابا .

القوائم الاربعة كما هو معروف هي قائمة الرافدين للحركة الديمقراطية الآشورية وقائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وقائمة الحكم الذاتي لمختصة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني/ العراق والحزب الوطني الآشوري وقائمة الكلدان الموحدة ، فلمن نصوت يا ترى ؟..

اولا قائمتا الحكم الذاتي والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ،
عند قراءة البرامج السياسية من خلال خلفيتها السياسية لتلك القائمتين ، يتبين لنا ليس هناك فرق بين طروحات المجلس الشعبي وقائمة الحكم الذاتي بمن فيهم حزب بيت نهرين الديمقراطي الذي انسحب ، من حيث الجوهر فكلاهما يطالبون بالحكم الذاتي في مناطق تواجد شعبنا وايضا انهم متفقين بالتسمية الموحدة لشعبنا وكذلك في الرؤية المستقبلية الى حد كبير ان لم نقل مطابق في بعض الاحيان وكذلك في الخطاب السياسي ايضا ، فيا ترى لمن ندلي بصوتنا لقائمة المجلس الشعبي ام لقائمة الحكم الذاتي ولماذا ؟؟ فمن المستفيد من هذا التتشظي وتشتيت اصوات شعبنا؟؟؟ عليه لا نحتاج الى اجوبة مبررة، حيث ان المشكلة هي اعمق من فوزنا بمقعد هنا او هناك، اذا علمنا ان هناك دوما ارتباطا جدليا بين تحالفاتنا الستراتيجية وترجمتها في ضوء مجريات العملية السياسية وهذا يعبر ، عن مدى وعي وتجربة قياداتنا السياسية للاطلاع في مهام رسم مستقبل آمن لشعبنا ، ويبرهن في ذات الوقت مدى اصرار وصلابة عود قادتنا في التحدي في قضايانا المصيرية ، فالقيادات الواعية لنبض شعبها تكبر عندما تنزل من برجها العاج لتستمع وتصغي لأراء بنات وابناء شعبنا في اتخاذ القرارات الحاسمة، وان لا تدير ظهرها لشعبنا ليصبح أسمنا في الحصاد ومنجلنا مكسور !! ولهذا مرة اخرى نقول لمن سنصوت؟ اليست هذه عملية لتشتيت الاصوات وتعكير الاجواء ليس الأ ؟.

قائمة الكلدان الموحدة ، / مدخل
بداية لا بد لنا ان نعترف بان هناك تشويه وفعل غير مبرر من بعض ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري شخصيات ذو خلفيات سياسية تعمل وكأنها اوصياء علينا في البحث عن الهوية الكلدانية ان كانت قومية او مذهبية دون اي احترام لشعب يؤمن بأسمه القومي الكلداني ويتعاملون معه بعقلية اقصائية وولي الامر المرفوضة تحت اي مبرر كان مادام هناك شعب يؤمن بذاته وقوميته ، علينا احترام رغبته وارادته ، وهذه العقلية الاقصائية من بعض "الآشوريين" المتطرفين يضرون بقضية شعبهم اولا والعمل على ايجاد شرخ في جسم الشعب الواحد الموحد اصلا ثانيا ، الا ان المتطرفين من كل جانب وصوب لا يهتمون الى قضية شعبهم بقدر ما يبحثون لسد عجزهم في تقوقعهم ، لذا علينا ان نحترم ذاتنا والاخرين من ابناء شعبنا انطلاقا من احترام حقوق القوميات وعلينا ان نحترم اي جماعة التي تشترك بمشتركات والتي تعد ذلك استقلالا واحترام للذات ، وعليه لا يمكن باي شكل من الاشكال المساس بما تقرره تلك الجماعة من توجهات، لذا علينا ان نحترم ابناء شعبنا كقومية كلدانية لها مقوماتها وليس كمذهب كما يحلوا للبعض ودون الدخول في مهاترات لا مبرر لها وعقيمة ايضا.

عقد المجلس القومي الكلداني مؤتمره في اجواء يسوده شعورا بمحاولة البعض من شعبنا من تهميشهم واقصاءهم هنا وهناك، اضافة للتطرف من جهات مختلفة وردود افعاله التي القت بضلالها السيء على المؤتمر، وليزيد الطين بله ان من له اجندة لنكون متشرذمين دوما مختفين تحت لواء الجهاد من اجل الكلدانية وكأنها في خطر من "الاخوة الاعداء" من خلال افتعال الخصومة بين ابناء الشعب الواحد، اضافة الى ذلك ، انعقد المؤتمر دون الأخذ بنظر الاعتبار الاستحقاقات الانتخابية لشعبنا في اقليم كوردستان، كما ان ضبابية مقررات المؤتمر للمجلس القومي الكلداني والتنظيمات الكلدانية، جعلت شعبنا الكلداني في حيرة من امره، فتصريحات الدكتور حكمت حكيم الناطق الرسمي بأسم الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية (
الرابط ادناه )، يؤكد على مسألتين جديرة بالأهتمام، وهي التأكيد على وحدة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والتأكيد ايضا على المطالبة المشروعة بالحكم الذاتي في مناطق التي نتواجد فيها وهذا جميل جدا، وهنا نتساءل ، أذن، أين هو الاشكال او الخلاف في البرامج لتلك القوى التي انشطرت لثلاث قوائم ، مادام هناك تأكيد على الثوابت علما لم ولن يُطلب منهم انصهار القومية الكلدانية وهويتها في الجسم الآشوري، وفي ذات الوقت ليس من حق الآشوريين التفكير مجرد التفكير بالمطالبة في انصهار القوميات الاخرى في جسمهم الآشوري، هذه هي ثوابت علينا احترامها باننا شعب واحد ولنا مصالح مشتركة واحدة ولنا ايضا تحديات كبيرة واحدة لا تنفصل على الساحتين الكوردستانية والعراقية على حد سواء، لقد كان موعد انعقاد المؤتمر للمجلس القومي الكلداني بأعتقادي غير موفقا بما اصابه من ارباك بأقرار الاولويات على العكس من ذلك خلقت شرخا وتشرذما بين صفوف الذين لهم قواسم مشتركة في العمل السياسي والتي ستنعكس في نتائج الانتخابات ، اضافة الى ذلك الشرخ اللامبرر في جسم شعبنا الذي جعل استحالة التقارب بين تلك القوائم التي ليست لها خلافات جوهرية كما ذكرنا للنزول في قائمة واحدة والتي تعبر بحق عن مصالح طيف كبير من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وهذا يعكس مدى ضيق افق وعدم وجود رؤية سياسية جادة وواضحة تعكس آمال شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وان هذا الانقسام وهذا الصراع الخاسر للجميع ستنعكس اثاره السلبية ونتائجه على مستقبل شعبنا بمصيره ووجوده ، وهنا نتساءل مرة اخرى ، يا ترى ، من المستفيد من هذا التتشظي وتشتيت اصوات شعبنا؟؟؟ لا نحتاج الى اجوبة مبررة امام قضية شعب !!!، حيث ان المشكلة هي اكبر من فوز مقعد هنا او هناك بقدر ما يعبر عن مدى وعي قياداتنا السياسية في رسم مستقبل شعبنا ... ان القيادات الواعية لنبض شعبها تكبر ويعلى شأنها عندما تنزل من برجها العاج لتستمع ولتشارك وتساهم في اغناء الرؤية الواضحة والفكرة السديدة بين ابناء شعبنا لتكون تلك القرارات ذو فاعلية وتأثير ايجابي على مجمل حياتنا السياسية ومطالبتنا المشروعة وان الانفراد بالقرارات هكذا ستحل بنتائجها الكارثية على مستقبل شعبنا ، لهذا لنكرر مرة اخرى لمن سوف نصوت ولماذا؟؟ أليس هي عملية لتشتيت الأصوات ولمصلحة من ؟؟.

اما بالنسبة لقائمة الرافدين ،
فموقفها ثابت من التحديات ولها وجهة نظر وبرنامجها السياسي الذي علينا احترامه في مطالبتها للادارة الذاتية لشعبنا الموجودة اصلا ، لذلك قائمة الرافدين تختلف عن القوائم الثلاث ولها الحق الطبيعي بالاختلاف ، لتكون منافسة للاخرين، فهي مؤمنة بالانفراد بقرارها السياسي دون اي اعتبار لحاجات شعبنا في ايجاد ارضية للعمل الجماعي مع احزابنا القومية لشعبنا، بالوقت ذاته تبحث عن هذه الارضية المشتركة مع الاحزاب السياسية الاسلامية والقومية العربية على الساحة العراقية، والتي في بعض منها تشم رائحة التطرف وتعمل تلك الجهات على اقصاء شعبنا وتهجيره بشكل مباشر او غير مباشر ، وما تضمره تلك المشتركات الانية ينطبق عليها المثل الذي يقول "ليس حبا بموسى بقدر انها كرها بفرعون" !!!

نتمنى الفوز لمن يستحق، ولمن يفوز عليه ان يضع نصب عينيه خدمة شعبنا والحد من معاناته والعمل على صيانة كرامة الانسان الكلداني السرياني الآشوري، وان لا يكون شعبنا مرتهن دوما بمساعدات خارجية كانت ام داخلية، يكفي اذلال شعبنا والتسول باسمه هنا وهناك، ان شعبنا جزء من المواطنة العراقية عليه ان يتنعم بثروات الوطن دون منة او مكرمة من هنا او هناك ..

عليكم ايها الاحبة ان تشغلوا مقاعدكم بكرامة وان تكونون متعاونين مع الاخرين على ضوء مصالح شعبنا الكلداني السرياني الآشوري .

عليكم يا من تفوزون بمقاعد شعبنا في برلمان كوردستان العراق ، ان تدافعون بحق وبدون خوف بأعلاء كلمة الانسان وكرامته ، فنحن شعبا ذو حضارة ولسنا حيوانات لقيطة لنقبل بالذل وعطايا الاخرين نريد من يدافع عن حقنا ، ولا نقبل الهبات ولوي الاذرع من تحت الطاولات ، وان نحترم الله في شخص ابنه في الارجاء المعمورة .
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=300596.0
 


*
ناشط في مجال حقوق الانسان واللاجئين
 

free web counter