| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأربعاء 24/11/ 2010

 

رسالة الى السيد توماس دي ميزير وزير الداخلية
في جمهورية المانيا الاتحادية
 

السيد توماس دي ميزير وزير الداخلية في جمهورية المانيا الاتحادية المحترم

تحية طيبة،

ان معالجة مشكلتنا كمسيحيين لا تكمن في استقبال المزيد من اللاجئين في المانيا والدول الأخرى

نهديكم اطيب تحياتنا ونشكركم على عمق وصدق مشاعركم بمبادرتكم باستقبال المزيد من اللاجئين المسحيين من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بسبب ما يواجهونه يوميا من عمليات ارهابية اجرامية ضدهم وكذلك ضد الأقليات الأخرى من الايزديين والصابئة المندائين من عمليات أجرامية منظمة الغرض منها افراغ شعبنا المسيحي والمكونات الاخرى من العراق، الا انه في ذات الوقت تمارس قوى الإرهاب والتطرف من قوى القاعدة وبقايا قوى صدام حسين والمليشيات الطائفية المسلحة، تمارس أبشع صنوف الإرهاب وتقتل الكثير في عملياتها الإجرامية الكثير من المسلمين من مختلف المذاهب أيضاً. إن الشعب العراقي يواجه الموت اليومي وشلال الدم غير منقطع بشكل عبثي وغير مبرر.

سيدي وزير الداخلية المحترم ،
ان معالجة مشكلتنا كمسيحيين لا تكمن في استقبال المزيد من اللاجئين في المانيا والدول الأخرى ، حيث تعد مبادرتكم هذه رسالة ايجابية للارهابيين ، بانهم وصلوا الى مبتغاهم بتفكيك نسيج المجتمع العراقي المتآلف والمتسامح فيما بيننا بغض النظر اختلافنا القومي والديني في ما بيننا كشعب متعدد الاعراق والقوميات، وسوف يزيدون بالامعان في تدمير قيم التسامح التي يتحلى بها شعبنا العراقي عبر مئات السنين ، كما ان تعزيز الاجهزة الامنية حول اماكن دور العبادة والكنائس في بغداد وعموم العراق حيث يتواجد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي سوف لايحل مشكلتنا كأبناء الوطن الواحد ، فنحن لسنا مستوطنين جدد في ديارنا، ولسنا طارئين على مجتمعنا العراقي، لذا فنحن نرى سيادة الوزير، وكما اكدنا في رسائل سابقة وبمناسبات أليمة وحوادث اجرامية مماثلة، كمقتل رئيس اساقفة الموصل فرج رحو آذار2008 والتفجيرات الدامية لباصات الطلبة المسيحيين في آيار 2010 ، وفي لقاءاتنا المتعددة للسادة المسؤولين في وزارةالخارجية الالمانية، لعدة عوامل تساعد شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الحد من معاناته وتتجلى تلك المطاليب بما يلي:ـ

1- الدعم السياسي من خلال تبني الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي لمطالب شعبنا بحقه في التمتع بالحكم الذاتي في مناطق تواجده .
2ـ تقديم الدعم الاقتصادي في مجال البنى التحتية والتنمية لمساعدة شعبنا لتعمير مناطقه وخلق فرص العمل فيها وبما يهيئ إمكانيات عودة اللاجئين من دول الجوار إلى الوطن.
3ـ دعم برامج ثقافية وإعلامية للتعريف بالهوية الثقافية لشعبنا والمحافظة عليها وتطويرها.
4- توجيه النقد ولفت انتباه الحكومة العراقية إلى ما يتضمنه الدستور العراقي الذي هو تحت المراجعة من مضامين تتناقض مع مواثيق حقوق الإنسان ومبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين والمساواة بين الأديان.
5ـ العمل مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى استضافة مؤتمرات وأنشطة مختصة بحقوق الإنسان وأوضاع القوميات والأديان الصغيرة في العراق.
6ـ تشجيع هيئات المجتمع المدني وبخاصة المعنية بحقوق الإنسان على متابعة ومراقبة أوضاع الأفراد والأقليات القومية والدينية في العراق.
7. وإلى أن تعالج هذه الأمور لا بد من تقديم العون إلى المجبرين إمام الإرهاب المتفاقم في العراق للهجرة وطلب النجاة من احتمال الاختطاف والموت في العراق.

تقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير


كامل زومايا
مسؤول مكتب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في المانيا
22/ تشرين الثاني 2010
 

free web counter