| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

السبت 23/8/ 2008

 

مشروعية الحكم الذاتي والمصابين بهوس الشخصنة

كامل زومايا

شيء جميل ترى مواقعنا القومية والوطنية يدب بها الحماس بالكتابة بمواضيع يبدو للوهلة الاولىى باننا مختلفين عليها كمطالبتنا بالحكم الذاتي لشعبنا، ولكن وما ان تبدأ بقراءة تلك المقالات فجأة ترى ان تناوله للمقال يبتعد عن الموضوع بمجمله لينسف ما هية الحكم الذاتي لشعب له ارض ولغة وحضارة وتاريخ وايمان بانتمائه القومي مقرونا بالالاف الضحايا قربانا من اجل الحرية الحمراء والاستقلال عبر تاريخها الطويل ،اقول تتحول مقالته لشخصنة الموضوع فيختزل مشروعية هذا الشعب وكأنه صراع فلان وفلان ويبدو لي ان الغاية من هكذا مقالات هي من باب رفع العتب التاريخي "لنضال هؤلاء الاخوة " كما يقال انها "كفارة " أو هناك عدم فهم لمشروعية شعب بالمرة ، لذا نرى منهم يبدأ بكتابته وكأن الحكم الذاتي قاب قوسين او ادنى لا يعلم او لايريد ان يعلم بأن النضال من اجل استرداد الحقوق تحتاج الى طريق طويل وتحتاح الى نفس طويل ، فليس من يدعي بأن حقوقنا سوف تقر بين ليلة وضحاها ، فقضايا الامة المصيرية لا تسترد بهذه السرعة ضمن الاوضاع غير المستقرة وغياب المواطنة الحقيقية التي هي الفاصل في حل جميع قضايانا وعلى رأسها مسألة المطالبة بالحكم الذاتي في مناطق تواجدنا . ان المطالبين بالحكم الذاتي ارتكزوا بأعتقادي على مسألتين مهمتين ايمانهم بحق شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري) بالحق في ادارة وحكم نفسه بنفسه ضمن جمهورية العراق الفدرالي وانه شعب وقومية واحده بالرغم من التسميات المتعددة وان كنا نريد ان نحسب المكتسبات التي جنيناها خلال الفترة المنصرمة حسب بعض المقالات وضمن نسبة وتناسب بامكاننا القول عبر امتداد نضال شعبنا باحزابه القومية والوطنية وبعمر المجلس الشعبي الذي لايزيد عمره عن بضعة عشرة نرى هناك اجماع من اكثرية الاحزاب حتى المختلفة مع المجلس تقر بتسمية شعبنا المركبة (الكلداني السرياني الاشوري) وهذا جدا مهم الذي يصلنا لنصف الطريق فبالرغم من نضال الاخرين والذي نحترمه واحترمه شخصيا الا انهم تقبلوا تحت الضغط الشعبي وعلى مضض كما يبدو التسمية المركبة بالوقت ملؤا صحفهم من تنظيرات بسلبية التسمية المركبة قبل اعوام قليلة خلت لدرجة انهم تطاولوا حتى على احزاب وطنية مشهودا لها كانت ومازالت تقف مع مصالح وتطلعات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فما بدى مما حدى في موضوع التسمية ياترى ؟؟؟
ثانيا مسألة الحكم الذاتي لم تعد في الاونة الاخيرة كمبدأ يرفضه الاخر بقدر التشكيك بنواياه وهذا الامر جيد اي هناك اتفاق في مكامن الاخر باحقية شعبنا في الحكم الذاتي ولكن يبدو محكوما علينا ان الفكرة لاتصلح الا من الاخر والا تدور حولها الشكوك فيروج لها بانها معلبة اتية من الخارج ( سبحان الله ) ولكن الذين يطالبون به ليل نهار في الداخل في قرانا ومدننا ماذا تقول او نقول لهم !!
اذن علينا ان نكتب مقالاتنا في حالة كوننا ضد طموحات شعبنا بمطالبته بالحكم الذاتي اسبابا حقيقية، وقد اتفق كل الاتفاق معهم واجند قلمي لهم ببطلان حق المطالبة في مناطق تواجدنا بالحكم الذاتي وشرعيته اذا اثبتنا أو هم يثبتون لنا ، باننا لسنا شعبا واحدا وليس لنا جذورا وليس لنا تاريخا نعتز به ولم نكن يوما دولة علمت الامم القانون والقلم ...عندها سنقف سوية ضد الاخوة المطالبين بحقوق امتهم كما يدعون ، فالحكم الذاتي هو قضية شعب يتطلع للمستقبل يريد ان يحافظ على ابناءه من الضياع على الاقل يحتفظ بالقلة القليلة بالباقية ليكون هناك املا للرجوع لنرفض حياة المذلة والى الابد التي نعيشها في المهجر فالحكم الذاتي ليس مرتبطا برابي سركيس مع انه احد مناضلي شعبنا من اجل المطالبة بحقنا في مناطقنا التاريخية ولا عند رفضه من قبل رابي يونادم وهو ايضا احد مناضلي شعبنا سنتوقف عن المطالبة والنضال السلمي من اجل قضيتنا العادلة ضمن الصراع السلمي في عراق ديمقراطي فدرالي موحد .


 

free web counter