| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأحد 22/2/ 2009



زوعا واترنايا بعد الانتخابات
ومحنة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري

كامل زومايا

يبدو وحتى بعد اعلان النتائج الرسمية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي فازت قائمة عشتار بمقاعد الكوتا في بغداد ونينوى، وفوز قائمة حزب الاتحاد الكلداني الديمقراطي في البصرة ، الا أن سعير التجاذبات المنغصة حول النتائج والطروحات التي تؤزم الاحوال بين ابناء الشعب الواحد ، مازالت تلقي بظلالها السلبية على طموحات شعبنا وتطلعاته، بل تزداد شراسة من قبل بعض الاحزاب القومية عبر أقلام "مريديهم" و"محبيهم" ، واذا بقينا على هذا الحال ، سوف يتعمق الاحباط واليأس بين ابناء شعبنا من الحالة التي وصلنا اليها التي تنبئ بتصحر فكري في جسم شعبنا ، وخلق اعداء وهميين بين ابناء الشعب الواحد من خلال تلك الاقلام (جزيل الاحترام لهم) في مستقبل امتهم بغض النظر عن بعض الطروحات التي تدعي فيها من العقلانية شيء وهم يزيدون تشرذم شعبنا فالى أين تريدوننا ان نصل ..؟؟

علينا ان نعمل من اجل صيانة الحياة الشخصية للفائزين، وان لا يكونوا عرضة للارهاب وفريسة سهلة يمكن الانقضاض عليهم بسبب مقالات وتصريحات نارية غير مسؤولة، لتكون كالخنجر المسموم بيد الاخر بعد رحلة من التخوين والتشكيك بالتبعية للاخر، وفي نفس الوقت، علينا ان نكون ساهرين ومراقبين لسير عملهم في تلك المجالس، لا من باب التشفي والتقليل من قدرتهم بل مطالبتهم بالوفاء بما تعهدوا به في تحسين اداء المحافظة بشكل عام وترجمة تطلعات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في مناطقه بشكل خاص .

من المفروض علينا من الذين لم يفوزوا بالانتخابات من الاحبة في زوعا واترنايا ان تكون لهم مراجعة نقدية لمسيرة عملهم وادائهم مع ابناء شعبهم، والتي تهمنا كابناء لهذا الشعب اولا ولأيماننا بتاريخهم وبتاريخ مناضليهم وسعيهم من اجل حياة افضل لشعبنا ولكونهم الصفوة والطليعة لأبناء شعبنا الحريصة لتطلعاته ثانيا .....
نحتاج من زوعا وكما في مقالة سابقة، الى مراجعة حقيقة للبيت القومي ومراجعة فكرية لمعرفة هل قوميتنا ولادة ام انها في حكم المنتهية في دفاتر التاريخ ....

هناك الكثير من الاسئلة التي تطرح عليكم ، نرجو منكم حسن الظن بنا فنحن اخوانكم ورفاقكم واهلكم يهمنا البيت الزوعاوي كما يهمنا احوال الاخرين ، ان تكون هذه المراجعة مراجعة نقدية لواقع زوعا وعلاقتها مع قوى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بالاضافة الى قراءة نقدية بسبب عدم فوزكم في الانتخابات بعيدا عن القاء اللوم والتهم على الاخرين وكأنه (دارالسيد مومنة) وان عملية عدم الاكتراث بما يطرح يدعو للاسى وانه ليس بعمل سياسي يتحلى بالشعور بالمسؤولية..!

كما واتمنى من الاخوة في اترنايا ضرورة مراجعة نتائج الانتخابات منطلقين من وحدة الصف القومي معتمدين على خطاب يقلل من الحدية بين ابناء الشعب الواحد، وان لا نكون عرضة يوميا الى مقالات سريعة بسرعة البرق للانقضاض على بعضهم الاخر زوعا واترنايا على حد سواء.

نحتاج الى مراجعة نقدية عبر حوار شامل وسوف لا تبنى الاوطان ولا قرانا سوف تعمر ولا سوف تحد من هجرة شعبنا عبر المقالات جوهرها هو التجريح وتغديش للمشاعر والتي تثير الاشمئزاز حتى نحن القراء، لنعلم جيدا حين يعجز العقل ستكون حربنا مستقبلا عبر قعقعة السلاح شئنا ام ابينا، فلسنا ملائكة، وسوف لا تستمر حربنا عبر الانترنيت الى ما لا نهاية ، مادمنا ارتضينا من حيث ندري ولا ندري لنكون اداة بشكل مباشر او غير مباشر لهذا الطرف او ذاك . فلنكن مع الجميع ولتكن خطواتنا وقرارتنا مستقلة من اجل حياة افضل لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

من يبحث عني يجدني
ومن يجدني يعرفني
ومن يعرفني اعرفه
ومن اعرفه احبه
ومن احبه افديه

وجدت هذه الكلمات في جيب احد شهداء المناضلين الفيتناميين في ايام التحرير ...!
 


 

free web counter