| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

السبت 20/10/ 2007



الحكم الذاتي ودور المثقف من أبناء شعبنا

كامل زومايا

دأبت الشخصيات الوطنية والقومية ومثقفينا الافاضل من ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الأشوري ) بطرح وجهات نظرهم وردود افعالهم حول المطالبة التي تبناها المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الأشوري ) بحقوقنا المشروعة في مناطقنا التاريخية كحكم ذاتي يترجم احلام اسلافنا وشهدائنا ويرسم ايضا لنا ولأجيالنا مستقبلهم كما نحن نريد ،ومازالت الآراء والمواقف مختلفة ومتباينة بين مؤيد لها وبين متشكك وخائف لأعتبارات وتصورات كتاب تلك المقالات والتصريحات وتصب كلها كما اعتقد في اغناء الموضوع الحيوي والهام في تاريخ شعبنا (الكلداني السرياني الأشوري ) ، الا ان ما يؤخذ على بعض تلك الاراء تكمن وراءها أجندة سياسية ذات نوازع قد تكون سلبية... متطيرة ..تهول... وتبالغ بالتصورات .
فمن باب المنطق ان تكون الحقائق التاريخية لتواجدنا مصدرا مهما وملهما بالدرجة الاولى للمطالبة المشروعة بحقوقنا وان تكون تلك المطالب تصاعدية لنكمل المشوار ممن سبقونا بنضالهم وتضحياتهم متوازية مع الاوضاع السياسية الحالية واستقراءا للمشهد السياسي العراقي الحديث منذ انهيار الدولة العثمانية وتكوين دولة العراق الجديد في يومنا هذا.
فعلى المثقف الذي يحمل الامانة التاريخية عليه ان لايشوه الحقائق وخاصة الحقائق المتفق عليها والتي لايمكن في اي حال من الاحوال التفريط بها وتعد من القضايا الجوهرية فعلى سبيل المثال موضوع القرى المهجرة والمسلوبة من قبل الكورد ومن غيرهم ، فالمطالبة بها كانت ومازالت من الاولويات في اجندة القوى الخيرة لشبعنا (الكلداني السرياني الأشوري ) وكذلك هي من المسلمات عند المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الأشوري )
فلماذا يا ترى هذا التشويه وهذا الاتهام الباطل بقبول ورضوخ للواقع الحالي، وهنا لست من باب الدفاع عن المجلس والقوى الخيرة الاخرى ولكن علينا ان نكتب بموضوعية دون اتهامات وتشويه للحقائق مع الابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة وفرض افرازاتها على الساحة او القضايا الشخصية التي لاتمت بصلة بهذا او ذاك التي تؤجج النفوس عند البعض لينساب القلم دون رحمة في قضايا لا تحتاج الى الكثير من التمحيص لأكتشاف الحقيقة .
وما يزيد الطين بله في بعض من تلك المقالات ينطبق عليهم المثل العراقي المعروف (يثرد بصف الماعون) ...
وفي احيان اخرى للأسف الشديد ينطبق عليهم المثل العراقي الاخر (البزونه تفرح بعمى أهلها ) ...
فما علاقة التفجيرات الإرهابية من أناس تكفيريين بقضية مطالبتنا بحقوقنا المشروعة في الحكم الذاتي.؟!!!...
وهل عدم مطالبتنا بحقنا سيصبحون هؤلاء الإرهابيين حمائم سلام في مناطق تواجدنا في سهل نينوى وفي جميع انحاء العراق العزيز؟ !
اليس من الضروري إن تكون نقاشاتنا هادفة بغض النظر تلتقي أو تبتعد عن ماهية الحكم الذاتي سلبا أو إيجابا ؟
فمن الأوهام التي تساق ايضا في بعض المقالات بأن الحكم الذاتي المطالب به حاليا من القوى الخيرة لشعبنا (الكلداني السرياني الأشوري ) في حالة تحقيقه ستكون عواقبه وخيمة حسب ما يدعون على أبناء شعبنا الساكنين في وسط وجنوب العراق وذلك بترك منازلهم قسرا والتوجه نحو أماكن تواجدنا التاريخي في اقليم كوردستان وسهل نينوى وهؤلاء الاستاذة الافاضل يعرفون جيدا قبل غيرهم بأن هذا ليس من أجندة هذه القوى المطالبة بالحقوق منطلقين بذلك من خلال احترامهم لحقوق الإنسان في حرية الحياة والتنقل وجميع المبادئ الاساسية المعترف بها عالميا ضمن حقوق الانسان التي تتكفل بصيانة كرامة الإنسان، اضافة الى ذلك ان المطالبة في الحكم الذاتي لشعبنا هو ديمغرافيا وليس جغرافيا... فلماذا هذا التجني وهذه المغالطة في أطروحات ليست صحيحة ومتجنية على الاخرين من ابناء شعبكم ؟؟
الا تقع عليكم مسؤولية كمثقفين لهذا الشعب ان تكونوا نبراسا وقلما ملهما في الايام الصعبة ؟
فهل يا ترى سنتمكن عند كتابة أي موضوع سنتناوله بمهنية عالية بعيدا عن الخلفيات السياسية للكاتب؟؟
أمنية ممكن تحقيقها إذا احتكمنا للعقل
"يا إبني ، عندما يكون لك حذاء في قدميك... قم بدوس الاشواك لتفتح طريقا لأبنائك وابناء ابنائك " واعلم انك مع الحكيم لاتصبح فاسدا، ومع الفاسد لاتصبح حكيما ".... احيقار الحكيم
 

Counters