| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

 

الأثنين 17/9/ 2007

 

 


تصريحات الاستاذ يونادم كنا حول الحكم الذاتي تحتاج الى توضيح


كامل زومايا

حقيقة غمرتني الفرحة عندما قرأت بعض من حديث الاستاذ يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقرطية الاشورية عبر مراسل عنكاوا دوت كوم في زيارته الى القوش الحبيبة ، واللقاء مع بعض من اهلنا هناك وخاصة عندما تحدث عن امكانية البحث بقضية التسمية واكد استاذ يونام كنا في لقائه بأن التسمية سوف لن تكون عائقا امام وحدة شعبنا في المرحلة الراهنة وخاصة وانه يمر في مراحل مصيرية.
ولكن مما يؤسف له في حديثه حول مطالبتنا للحكم الذاتي كان جوابه صدمه على الاقل بالنسبة لي واذا به يرجعنا الى المربع الاول، ليلغي نضال قوى شعبنا القومية والوطنية منها لعشرات السنين عندما يصرح الاستاذ يونادم كنا .. بأن المطالبة بحكم الذاتي سوف يعزلنا عن واقعنا العراقي...
وهنا اتسال وسؤالي موجه للاخوة والمناضلين في الحركة الديمقراطية الاشورية .... هل ما جاء في حديث الاستاذ يونادم كنا يعبر عن رأيه الشخصي كونه عضوا في مجلس النواب العراقي ؟
أم رأي الحركة الديمقرطية الاشورية وطروحاتها هي ايضا؟
وان كان كذلك فلماذا كل هذا النضال وبسببه زهقت ارواح ابطال وابطال وروت دمائهم الزكية ارض بابل واشور؟
وياترى ماهي الاسس في نظركم لديمومة شعبنا وترسيخ وجوده على ارض اجداده دون المطالبة بحقوقه المشروعه ؟
فأن كانت المطالبة فقط في الاقرار بوجودنا كأحد مكونات الشعب العراقي( حسب ادبيات زوعا في الماضي ) فقد انتهت وانتفت الحاجة لهذه المطالبة حيث تم اقرار هذا المطلب وبشكل واضح في "الدستور" المهلهل العراقي والذي يعترف بنا كوجود ولكن ايها السادة وماذا بعد ؟؟؟؟؟
كنت اتصور ان زوعا مستمده اسمها من الديناميكية الجدلية وسيكون زوعا سباقا في طرح الروئ والمعالجات لشعبنا وخاصة في القضايا المصيرية ، وكنت اعتقد ومازلت وقد يعتريني بعض الشك بأنكم مختلفين فقط مع الاستاذ سركيس والحزب الوطني الاشوري وبعض الاحزاب القومية والوطنية بقضايا تفصيلية ولكنكم متفقين في الجوهر وهو المطالبة بحقوق شعبنا الثقافية والسياسية ولكن الاختلاف بالتفاصيل وكما يقولون رحمة لكي لاتتجمد عقولنا وتكون هناك دائما تلاحق افكار من اجل قضايانا المصيرية.

استاذي الفاضل
لو سمحت لي بسؤال آخر من أين جاءت تلك الحكمة بأن المطالبة بالحكم الذاتي هو عبارة عن عزلنا عن واقعنا العراقي؟
وهل ياترى برأيكم مطالبة الشعب الكوردي المناضل في العقود التي خلت كانت غير صائبة والتي كانت من نتائجه الطبيعية لذلك النضال المجبول بالدم بهذا التطور الهائل للقضية الكوردية من تدويل والان فدرالية وبدأت المنافسات للامم المتحضرة بفتح مكاتبها وقنصلياتها على ارض كوردستان ؟
وامام هذا التطور الايجابي في القضية الكوردية جعل الاخيار من شعبنا (الكلداني الاشوري السرياني) بأستثمار الواقع السياسي الجديد بعد انهيار الديكتاتورية بدعوتهم في المطالبة بالحكم الذاتي والتي تعتبر خطوة جريئة وسباقة نحو الامام في قضايانا المصيرية والا ترونا غير ذلك من حيث المبدأ سؤالي وليس من حيث التوقيت والتفاصيل ان كنتم لا تتفقون حوله حيث لكل فصيل او حزب له تصوراته الخاصة في قضية التفاصيل ؟؟؟

وايضا استاذي الفاضل لا اعرف من اين استقت المعلومات او الاستتاجات التي جعلت المطالبة بحكم ذاتي هو الانعزال وواقع الحال يبرهن ان الفدرالية الكوردية "كفدرالية" التي ثبتت في النظام الجمهوري للعراق الاتحادي اعطت امكانية وزخم كبير للقوميات والمكونات الشعب العراقي ومنهم نحن الشعب (الكلداني الاشوري السرياني)..... فكيف نرى للحكم الذاتي هو الانعزال برأيكم وياترى ماهو مفهومكم للفدرالية ؟؟
وماهو موقفكم من فدرالية الكورد في الجمهورية العراقية الاتحادية ؟؟ ان كان الحكم الذاتي انعزال !؟
واين رؤيتكم كحركة من الحقوق المكفولة في المعاهدات الدولية اساسا واذكركم في تواريخ المعاهدات التي تشير حقيقة الى الالتزام بحماية حقوق " الاقليات "(مع الاخذ بنظر الاعتبار السياق التاريخي لتلك المعاهدات )
حيث جعلت معاهدة ( فرساي ) 1919 حماية حقوق الانسان التزاما على الدول الخاسرة في الحرب وفي مكان اخر تؤكد المعاهدة في موضوع "الاقليات" على المساواة مع الاغلبية امام القانون وكفالة الحرية الدينية والثقافية والتقاليد كما احتوت معاهدات ( سيفر) 1920 على الضمانات القانونية التي تكفل حقوق الانسان وعدم انتهاكها ومنها الالتزام بحماية حقوق الاقليات ومنح الاقليات حق تقديم شكوى الى مجلس العصبة ولست في استرسال ما جاء من اسس قانونية بحقوق " الاقليات" الا اني فقط اذكركم بأن الاتفاقيات والاعلانات التي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة هي كثيرة ففي 1948 اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة ( الاعلان العالمي لحقوق الانسان وجاءت في ديباجته الكثير بخصوص القوميات وحقوق الانسان  .
ايضا في 1966 اقرت الجمعية العامة في ثانيا ضمن ما اعتمد بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي نصت به المادة 27 ( لايجوز في الدول التي توجد فيها اقليات اثنية او دينية او لغوية ، ان يحرم الاشخاص المنتسبون الى الاقليات المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة او المجاهرة بدينهم واقامة شعائره او استخدام لغتهم ، بالاشتراك مع الاعضاء الاخرين في جماعتهم ).
والى اخره من نصوص حول العنصرية والتمييز ... الخ
فلماذا هذا التراجع في الطروحات التي هي سند اساسي لقضايا شعبنا أم هناك رأي آخر ؟؟

استاذي الفاضل.... الاخوة المناضلين في الحركة الاشورية الديمقراطية
في الوقت الذي اتمنى ان اسمع توضيحاتكم اتمنى ان يكون جهدكم مع الجميع وهذا التمني من مواطن (كلداني اشوري سرياني) سوف يسهم جهدكم في ترسيخ حقوقنا الشرعية في ارض اجدادنا والعمل على بناء مؤسساتنا القومية على اساس ديمقراطي حر مستقل في ظل حكم ذاتي حقيقي ضمن فدرالية كوردستان العراق.
تقبلوا خالص تحياتي لكم بموفور الصحة والسلامة

اخوكم
كامل زومايا