موقع الناس     http://al-nnas.com/

ونحن على اعتاب الحرب الاهلية العراقية اللبنانية .. ذكريات

 

كامل زومايا

 ka.zozo@gmx.net

الأحد 16/4/ 2006

بداية تهنئة خاصة لكل العراقيين بقيامة المسيح وللمسيحيين بشكل خاص قيامة السلام والمحبة واهبا حياته من كلمة الحق والانسانية والقيامة التي تعبر تعبر عن تجدد الحياة والتطلع الى المستقبل بقلوب مؤمنة من اجل حياة افضل بعيدا عن الاحقاد وترسيخ اللحمة الانسانية التي ننشدها والتي تتجسد بقيامة المسيح المسيح .
في هذه الايام ونحن على ابواب الحرب الاهلية التي لم يحرك ساكنا القادة السياسيين العراقيين المتنفذين واللذين يتصرفون وفق مصالحهم الحزبية الضيقة والطائفية بعيدا عن الوطنية وحب العراق.
تلاحقيني هذه الايام السود التي يمر بها شعبنا العراقي ذكرايات ونحن في الذكرى التاسعة والعشرين للحرب الاهلية اللبنانية ،ففي تموز 1976 كنت في زيارة للاهل في لبنان وشاءت الحرب الاهلية ان تقسم عائلتي اللبنانية العراقية سابقا الى قسمين منهم مع الحركة الوطنية ومنهم مع حزب الاحرار (كميل شمعون ) ....
حال وصولي الى مطار بيروت استقبلني ابن عمومتي ابو سلام ( جورج ميوان ) أحد كوادر الحزب الشيوعي الللباني ، كان اللقاء حميميا يحمل الالام وتاريخ شعب مشرد متجذرا بحب العراق وعمقه التأريخي وذكريات مريرة لما آلت به عوائلنا من تشرد للكثير من عوائلنا للشعب الكلداني الاشوري السر ياني من قبل الدولة العثمانية بمذابح الدموية في بداية القرن العشرين على يد السفاح السلطان عبد الحميد بأسم الاسلام وغطرسة الخيالة المحمدية مروروا بمذبحة سميل 1932على يد الحكومة العراقية انذاك والتي من جرائها او من نتائجها كانت تقسيم عائلتنا الى مجموعات متناثرة هنا في العراق وسوريا ولبنان واليونان وفي بقاع الارض الاخرى ....كان التشريد سمة العصر ولازلنا نئن من جرائه .....
سألت عن الاخرين من الاهل .... اجابني بأنهم انتقلوا الى الجبل الى الضفة الاخرى .... الضفة الاخرى ... قبل سنة كانوا جميعهم يسكنون في المريجة وهذه الضيعة التي لا تفصل عن الشارع الرئيسي الذي يوصل بيروت بصيدا الا بضع مئات من الامتار بالقرب من مستشفى سان ريمو ..... اوصلني بالقرب من الضفة الاخرى بحدود 200 الى 300 متر معتذرا بأنه لم يعد ان يتجاوز هذا الخط الاحمر بعد المئتي متر سوف يستقبلوني هناك ومحذرا لي ان لا اتحدث في السياسة هناك وخاصة واني قادما من العراق
بعد مئتي متر استقبلوني اهلي هناك بالقبل والدموع والسؤال عن احوال الضفة الاخرى .. لكل جانب كان له مبرراته في حفر المواضع والتحصين للمباشرة بالاقتتال بين الاخوة ابناء الوطن الواحد والذي تبين لهم جميعا بعد خمسة عشرة سنة لم يكن مبررا ولا رابحا فيها سوى خسارة للجميع التي كانت حصيلتها مئات الاف الضحايا والمشريدين واقتصاد منهار وعذابات لا تلتئم بعد عشرات السنين من الحرب المجنونه وتأكد ذلك في الذكرى التاسعة والعشرين بالاحتفال الاخوة الاعداء اخوة الدم في ساحة المتحف قبل ايام .

بالامس بدأت التحصينات وحفرت المواضع والخنادق واعلن التهجير عبر نصب عشرات الخيم لهذا الجانب وللجانب الاخر في كل مكان في النجف وكربلاء والفلوجة وسامراء والقوش وتللسقف وعينكاوا ودهوك واربيل ومازالوا الاخوة المؤمنين بالله يؤكدون ويصرون على حرق العراق وبأسم وحدة العراق فماذا نسيمي عدم تشكيل حكومة وطنية لحد الان
وماذا نسمي الاصرار من الجعفري بالترشح بالرغم من انه اثبت جدارته بفصاحته باللغة العربية فقط بدون قبض وبكثرة تشكيل اللجان بهموم العراق دون نتائج عملية وحلول ملموسة و دون معالجات حقيقية لمشاكل المواطن العراقي لا بل زادها تعقيدا.

ان اسوء المعالجات لهموم المواطن من قبل الحكومة هو دائما كان تشكيل لجان لحل العقد والمعروف في الجانب الاداري للبلدان النامية عندما تريد ان ترحل اي مشكلة ما عليك الا تشكيل لجنة لحلها اي نسيانها فكم لجنة شكل الجعفري في تشريد المسيحيين من البصرة والتطاول على اهل السنة في الزبير والحادث المأسوي لجسر الائمة وتفجير الاضرحة للامامين في سامراء ولكشف الحقائق السجون السرية لوزارة الداخلية
العراق يحترق والجعفري يتمسك بعدم الانسحاب ايمانا منه بمقولة اما اكون رئيسا للوزراء او لا يكون العراق .