| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الخميس 16/10/ 2008



مشروعية مطالبة شعبنا بالحكم الذاتي ونظرية المؤامرة

كامل زومايا
 
بداية اعتب عتاب أحباب على كل الأحبة الذين كتبوا هذه الايام بتشنج حول مطالبة شعبنا في حقوقه في مناطق تواجده ،كتابات بخلفية سياسية وردود افعال بسبب موقفهم من هذا وذاك ، دون مراعاة لحقوق شعبنا المشروعة التي تكفله العهود والمواثيق الدولية كأقلية وجزء مكون من الشعب العراقي ،ولم تكن للاسف الشديد بمهنية التي عهدنا عند بعض الاحبة صاحبين الخبرة ومواقفهم المشرفة في سوح النضال ومازلنا نتوسم بهم الكتابة بافكارهم التنويرية لتؤسس ارضية طيبة للتسامح والتعايش الانساني خدمة لعراق ديمقراطي فدرالي موحد . ان الملاحظ لبعض تلك الكتابات جاءت نتيجة لردود افعال ومتحسسة من الاداء الاخوة الكورد ،ويبدو القى هذا الاداء "السلبي" في بعض المواقف بظلاله سلبيا على مطالبتنا بحقوقنا المشروعة كشعب في الحكم الذاتي في مناطق تواجده التاريخيه والتي لا تمت بصلة مع الاخوة ان كانوا عربا او كوردا على حد سواء، وان الاداء السلبي للاخوة الكورد يمكن معالجته عبر الحوار الجدي ، مع العلم هناك من يسعى الى دق الاسفين بين مكونات الشعب العراقي الواحد ويسعى ايضا الى تهميش الدور الكوردي وشل مشاركته الحقيقية في الحكومة المركزية كشريك ،وكذلك الالتفاف حول طبيعية النظام الفدرالي العراقي الذي تم التصويت عليه من غالبية الشعب العراقي ومحاولة تفريغ او الغاء المادة 140 بشتى الوسائل وخلق الكثير من المعوقات امام تنفيذها والتي بقدر ما هي هذه المادة 140 مهمة للاخوة الكورد في تطبيع محافظة كركوك الا انها ايضا تنصف مكونات شعبنا العراقي من وقع عليهم جورا وتعريبا غير مبرر في مناطقنا والمناطق المتنازع عليها ، لذا ان كان هناك اجندة في النيل من الشريك الكوردي في الوطن فهذا شأنهم مع انه محفوف بالمخاطر للجميع ولكن يبقى السؤال لماذا تهضم حقوقنا بحجة هناك اجندة سياسية عنصرية وقومية متطرفة من الجانب الاخر متربصة ومحاولة النيل منا وعليه عدم المطالبة بحقوقنا هو الطريق الاسلم !! .
نحن كشعب كلداني سرياني اشوري كنا ومازلنا نعتقد بان عمقنا التاريخي والستراتيجي هو علاقتنا الوثيقة مع شعبنا بكل مكوناته وخاصة العربي والكوردي ،ويخطأ من يتوقع ان نكون جسرا لأطماع الغير من اخوتنا بالوطن عربا كانوا ام كوردا ولكن بكل تاكيد سنكون جسرا للمحبة والتواصل بين ابناء شعبنا العراقي بجميع مكوناته الجميلة . لذا فمطالبتنا لم تأتي من فراغ ،انها ارادت شعب وعلى الجميع احترامها والسعي من اجل ترجمتها في عراق صوتنا له بعراق ديمقراطي فدرالي موحد ولنتعلم من عالمنا المتحضر كيف يحل مشاكله الاثنية والعرقية بشكل افضل ، وان لا تكون نظرية المؤامرة دوما نتعكز عليها لترهيب الاخرين ، انها حقوق شعب له حضارة وتاريخ وكان ومازال يرفد الانسانية بكل ماهو جميل وفي جميع المجالات الثقافية والادبية والسياسية ..الخ
لنخطوا خطوة إلى الأمام ولنتعلم الدروس من العالم المتحضر فمثلا هنا في جمهورية ألمانيا الاتحادية تلتزم الدولة بحقوق الأقليات مهما كانت صغيرة ،ولنحاول نضع مقارنة بين الحقوق والواجبات التي يتمتع بها كل من الشعب السوربي في جمهورية ألمانيا الاتحادية وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في جمهورية العراق الاتحادية وبشكل مبسط إلا أنني سوف أتناوله فيما بعد بالتفصيل حول حقوق الأقليات في جمهورية ألمانيا الاتحادية .

أولا الشعب السوربي من الأصول السلافية المهاجرة الى ألمانيا قبل ألف سنة تقريبا
شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) هو ملح ارض العراق يمتد تاريخه بعمق العراق قبل 7000 سنة .

ثانيا نسبة الشعب السوربي في المجتمع الألماني لايتجاوز 7 بالف 007و0% ويبلغ تعدادهم بحدود 60 ألف مواطن من 85 مليون مواطن ألماني .
شعبنا بالرغم من عملية التسقيط الجنسية التي مورست ضده ومن تشريد وتهجير وفي الاحصاءا ت المعتدلة والمعتدلة جدا بأننا بحدود مليون و300 ألف أي بنسبة 3% من الشعب العراقي

ثالثا الشعب السوربي يعيش في منطقتين منفصلتين قسم منه في مقاطعة ساكسن والآخر في مقاطعة برادن بورك وهذا الحال نشترك معهم حيث يعيش شعبنا في إقليم كوردستان وقسم أخر في سهل نينوى في القسم العربي.

رابعا بالرغم من عدد نفوسه الضئيل (بالمناسبة عدد اللاجئين العراقيين في ألمانيا يزيد بنسبة 30% على عدد نفوس الشعب السوربي) ومع هذا يتمتعون بمحاكمهم الخاصة ودوائرهم الخاصة ومخاطبتهم مع المسؤولين الألمان عبر لغتهم الخاصة بهم ، علما عندما تدخل إلى مناطقهم التي أصبحت تاريخية لتواجدهم والذي يشكلون أيضا أقلية في تلك المدن إلا انك ترى أسماء الشوارع والإشارات المرورية كلها تكتب باللغتين الألمانية والسوربية ، أما نحن فلا تعليق لنا سوى إننا عربا عند العرب وكوردا عند الكورد .

خامسا لا يتمتعون بالحكم الذاتي وهو مطلبهم ايضا ولكن لهم ميزانية خاصة بهم يكفلها الدستور وينتخب لهم مجلسا استشاريا عددهم( 5ـ7) نواب ليمثلوهم في برلمان المدينة ( باوتسن/ مقاطعة ساكسن) علما لهم المواطنة الكاملة والجدير بالذكر بان رئيس الوزراء لمقاطعة ساكسن هو احد ابناء الشعب السوري .
نحن ليست لنا مواطنة كاملة اسوة باخواننا من الاقليات العرقية بالرغم من اننا من مكونات الشعب العراقي كما جاء في الدستور .

ايها الاحبة هل نحتاج لمراجعة فكرية بقضايا حقوق الاقليات وحقوق الانسان ..؟؟ ام نحتاج قليلا من التأمل بعراقنا الجديد الى اين ؟؟
في كل الاحوال وبالرغم من القيل والقال سنواصل المسيرة من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ومن اجل المواطنة الحقة هي الكفيلة التي تجعل من عراقنا بمصافي الامم المتحضرة وفي نفس الوقت نطلب ونطالب من شعبنا العراقي بكافة طبقاته وانتمائاته الفكرية والسياسية بدعم مطالب شعبنا بالحكم الذاتي في مناطق تواجدنا التاريخية بسواعد وهمة عراقية ووطنية لأنصاف ملح العراق في بلد الاعراق .
 

 

free web counter